الأمم المتحدة 28 أغسطس 2015 (شينخوا) قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الجمعة إن المجتمع الدولي مسلم بحجم مساهمة الصين وتضحيتها في الحرب العالمية الثانية، وإنه من المهم جدا للعالم حاليا أن يتعلم من دروس الماضي ويتطلع قدما لبناء عالم أفضل.
وأدلى بان بهذه التصريحات عشية زيارته المقررة إلى الصين الأسبوع القادم، والتي تعد التاسعة له كأمين عام للأمم المتحدة خلال السنوات التسع الماضية، وذلك لحضور احتفالات الصين بيوم الانتصار في 3 سبتمبر.
وقال بان في مقابلة جماعية مع وسائل الإعلام الصينية العاملة بمقر الأمم المتحدة إن "مساهمة الصين وتضحيتها خلال الحرب العالمية الثانية مسلم بها بشكل كبير، وإن (الصين) محل تقدير جراء كل هذه المعاناة، وجميع شعوب العالم متعاطفة معها".
وقامت اليابان بغزو شمال شرق الصين في عام 1931، قبل أن قادت غزوا كاملا في 1937، وبحلول نهاية الحرب العالمية الثانية، فإن أكثر من 35 مليون صيني قتلوا أو جرحوا خلال العدوان الياباني.
وقال بان "كما تعلمون، فإني سأقوم بزيارة بكين للمشاركة في احتفالات الذكرى السنوية الـ 70 لنهاية الحرب العالمية الثانية وأيضا تأسيس الأمم المتحدة".
وسينضم الأمين العام إلى رؤساء 30 دولة، بما فيهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيسة جمهورية كوريا بارك جيون-هيه، لحضور الاحتفالات القادمة بمناسبة الانتصار في الحرب ضد اليابان.
وستنظم الصين، التي انتصرت بالحرب في مسرح الأحداث الرئيسي الشرقي في الحرب العالمية الثانية، عرضا عسكريا ضخما بمناسبة الذكرى السنوية.
وردا على سؤال حول موقفه إزاء أنباء عن قلق ياباني من زيارته القادمة للصين، أفاد الأمين العام أنه من المهم جدا للمجتمع العالمي أن يتعلم من الماضي والمضي قدما.
وقال "لقد قرأت التقرير، إن العالم كله يحيي الآن الذكرى السنوية الـ 70 لانتهاء الحرب العالمية الثانية، والتي تعد الأكثر مأساوية في تاريخ البشرية، وفي نفس الوقت يتم الاحتفال بذكرى تأسيس الأمم المتحدة"، مضيفا أنه "من المهم النظر إلى الماضي، وماهية الدروس التي قد تعلمناها، وكيفية المضي قدما باتجاه مستقبل أكثر إشراقا، وذلك استنادا إلى الدروس المستفادة، ذلك هو الهدف الرئيسي".
وأوضح "لقد زرت بولندا في مايو، وهي المكان الذي بدأت فيه الحرب العالمية الثانية، وذهبت إلى أوكرانيا، ثم شاركت في حفل ضخم عقد في روسيا في 9 مايو"، مضيفا "كما أني أوفدت كبير المستشارين في الأمم المتحدة، نائب الأمين العام لشؤون نزع الأسلحة، إلى هيروشيما، للمشاركة في إحياء الذكرى السنوية الـ 70 لإلقاء القنبلة الذرية، وهي المأساة التي حدثت قبل 70 عاما".
وتابع قائلا "لذلك في هذا الصدد، لقد سعيت إلى تعلم الدروس وكيف يمكن تطبيق هذه الدروس في المستقبل"، مضيفا "هذا هو السبب وراء ذهابي إلى الصين".
وأضاف "يجب علينا أن نبني على هذه الدروس من أجل مستقبل أكثر إشراقا، حيث يمكن للشعوب أن تعيش بكرامة".