بكين 2 سبتمبر 2015 (شينخوا) التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الأربعاء) بنظيرته من جمهورية كوريا بارك جيون- هي وتعهدا بتعزيز التعاون بين بلديهما في مختلف المجالات.
وقال شي لبارك, التي تزور بكين لحضور الاحتفالات بمناسبة الذكرى السبعين للانتصار في حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني وانتهاء الحرب العالمية ضد الفاشية, إن الصين وجمهورية كوريا جارتان تجمعهما علاقات الصداقة وقوتان هامتان لتعزيز السلام الاقليمي والعالمي.
وأضاف أنه خلال الحرب ضد العدوان الاستعماري الياباني من أجل التحرر الوطني, اتحد البلدان فى العمل وساعد كل منهما الاخر وقدما إسهاما هاما للانتصار في الحرب.
وتابع بأن العلاقات بين البلدين تقدم صورة مرضية لنمو الثقة السياسية المتبادلة والتعاون الاقتصادي والتجاري والتبادلات الشعبية والثقافية.
وأشار إلى أن البلدين نفذا بالكامل سلسلة من التوافقات الهامة التي توصل اليها رئيسا البلدين خلال زياراتهما التبادلية السابقة وحققا الكثير من النتائج الايجابية.
وقال إن البلدن تبادلا زيارات متكررة رفيعة المستوى ووقعا رسميا على اتفاقية للتجارة الحرة وأحرزا تقدما جديدا في التعاون داخل اطار البنك الاسيوي لاستثمارات البنية الأساسية وقاما بتحسين التبادلات الشعبية والثقافية.
وأضاف أن الصين ترغب فى تعميق التبادلات والتعاون مع جمهورية كوريا في مختلف المجالات كشريكين في التنمية المشتركة والسلام الاقليمي وتجديد حيوية آسيا والرخاء العالمي.
وتابع بأن مبادرة جمهورية كوريا للتعاون بين اوروبا واسيا تتوافق مع بناء الصين "الحزام والطريق" في اشارة للحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين بهدف تعزيز التجارة بين القارتين.
ورحبت الصين بمشاركة جمهورية كوريا الفعالة في مشروعي الحزام والطريق وعمل البنك الاسيوي لاستثمارات البنية الأساسية , حسبما قال شي.
كما دعا الرئيس البلدين الى زيادة حجم الاستثمارات في التبادلات الشعبية والثقافية وإنجاح مخططاتهما لفعاليات أعوام السياحة.
وعن الوضع في شبه الجزيرة الكورية, قال شي إن الصين تلتزم دائما بتحقيق نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة والحفاظ على السلام والاستقرار وحل القضية عبر الحوار والمشاورات.
وحث على التنفيذ العملي للبيان المشترك الصادر بعد الجولة الرابعة من المحادثات السداسية في بكين يوم 19 سبتمبر 2005 وقرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة وقال إن الصين تعارض أي عمل من شأنه ان يؤدى الى اثارة التوترات بالمنطقة.
وقال إنه على كل الاطراف التمسك بهدف نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية والسعى بقوة من اجل الاستئناف المبكر للمحادثات السداسية واحراز تقدم ايجابي فيها.
ورُحبت الكوريتان بمواصلة تطوير علاقاتهما عبر الحوار وتعزيز المصالحة والتعاون وتحقيق الوحدة المستقلة والسلمية, حسبما قال شي.
وأضاف أن الصين تدعم افكار الاطراف المعنية الرامية الى دفع السلام والتعاون الاقليمي قدما وترغب فى بحث التعاون الاقليمي في شمال شرق اسيا والارتقاء بالرخاء المشترك والتنمية مع كافة الاطراف.
وقال الرئيس إن الصين مستعدة للحفاظ على الاتصال والتنسيق مع جمهورية كوريا فى الشؤون الدولية والاقليمية ولاسيما قضية شبه الجزيرة الكورية.
ومن جانبها قالت بارك إن حضورها الاحتفالات المقبلة في الصين يتمتع بأهمية كبرى.
واضافت ان تاريخ البلدين خلال القرن الماضي حيث تشاركا السراء والضراء خلال الحرب, يبرز أهمية شراكتهما التعاونية الاستراتيجية فى الوقت الحالى.
وتابعت بأن بلادها تود تسريع وتيرة التعاون بنشاط مع الصين في مجالات مختلفة وتقوية التنسيق بين مبادرة جمهورية كوريا للتعاون الاوروبي الاسيوي ومبادرة الحزام والطريق الصينية.
واعربت عن امل بلادها في تحسين التنسيق والتعاون مع الصين في التعامل مع الوضع في شبه الجزيرة الكورية وتحقيق هدف نزع السلاح من شبه الجزيرة الكورية وحماية السلام والاستقرار في شمال شرق اسيا وتعزيز التعاون في المنطقة.
وقالت إن بلادها تأمل ايضا فى بذل جهود مشتركة مع الصين لقيادة العلاقات بين البلدين في المنطقة على طريق التنمية الصحيحة.