(الصورة الأرشيفية)
عمان 5 سبتمبر 2015 (شينخوا) اعتبر الاردن اليوم (السبت) ان ازمة اللاجئين الحالية "امر يندى له جبين الانسانية"، وذلك في ظل موجة لجوء غير مسبوقة تجتاح اوروبا قضى فيها بعض المهاجرين غرقا.
وقال وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، في تصريحات صحفية اليوم إن ازمة اللاجئين وما نراه من توزع مصيرهم بين اللجوء او الغرق بالبحر "امر يندى له جبين الانسانية".
وتابع "اننا نرى العالم يكابد للتعامل مع ازمة اللاجئين ببعدها السياسي والامني، وبنفس الوقت تحجم الكثير من دول العالم المتأثرة بهذه الازمة عن تقديم ما يلزم لبرنامج الغذاء العالمي او الاونروا او غيرها من البرامج الدولية ذات العلاقة باللجوء".
وتساءل المومني في ذات السياق "ماذا يمكن ان نتوقع من لاجئ فر من جحيم الحرب ولا يجد قوت يومه وتخلى المجتمع الدولي عنه ولم يعد يف بالتزاماته من تأمين طعامه وشرابه ومسكنه؟".
وجدد تذكير المجتمع الدولي بان الاردن طالما حذر ودق ناقوس الخطر ان مساعدة اللاجئين داخل دولهم ولدى الدول المستضيفة لهم واجب انساني واخلاقي تفرضه القيم والمبادئ الانسانية والقانون الدولي الانساني، وهو يمنع تفاقم المأساة وتهديد الامن والاستقرار في الاقليم والعالم.
واكد ان الاردن فخور بسجله الانساني باستضافة اللاجئين واغاثتهم، كما انه "فخور بانه سجل تفوقا على قدرات دول عظمى بهذا المضمار الانساني النبيل".
وتأتي تصريحات المومني في وقت تجتاح فيه أوروبا أزمة لجوء كبيرة شكلت تحديا كبيرا لها مع رفض بعض دولها استقبال اللاجئين.
فقد غامر ما يربو على 300 الف لاجئ ومهاجر بعبور البحر المتوسط من اجل الوصول الى اوروبا خلال هذا العام توفي منهم ما يربو على 2600 شخص خلال هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر، حسب ما اعلن انطونيو غوتيرس المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة.
واثارت صورة طفل سوري غريق يدعى ايلان كردي ويبلغ من العمر ثلاثة اعوام بعدما جرفته الامواج على شاطئ تركي صدمة في العالم، وشكلت ضغطا لحل ازمة اللاجئين.
وتحت وطأة الازمة وصل آلاف المهاجرين من المجر اليوم الى النمسا والمانيا.
ويستضيف الاردن رغم امكاناته الشحيحة 1.4 مليون سوري، وهو ما يقرب 20 بالمئة من سكانه، بجانب اكثر من مليوني لاجئ فلسطيني، ونصف مليون عراقي و45 الف يمني و35 الف ليبي واخرين من دول عربية واسلامية.