كولومبو 10 سبتمبر 2015 (شينخوا) قال قائد الجيش السريلانكي اللفتانت جنرال كريسانثي دي سيلفا إن الصين أظهرت خلال السنين لبقية دول العالم كيف يمكن لبلد، مع تخطيط مناسب وقيادة دينامكية، أن يساهم في السلام والاستقرار العالمي.

وأفاد دي سيلفا في مقابلة حصرية أجريت مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أنه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، قطعت الصين شوطا طويلا، وتعتبر اليوم كواحدة من أكبر المساهمين تجاه السلام العالمي.

وقال إن "إنجازات الشعب الصيني تعد مهمة للغاية منذ عام 1949 عندما تم تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وقد قطعت الصين بالفعل شوطا طويلا، وتعتبر اليوم ثاني أكبر اقتصاد في العالم".

وأوضح دي سيلفا إن الصين اليوم يتم النظر إليها من قبل الكثير من البلدان في العالم بوصفها صديق على استعداد لمساعدتهم في جميع الأوقات، قائلا "لذا، في هذا الاتجاه، أرى أن الصين تعد بلدا عظيما ذي شعب ودود ولطيف ورائع".

ولدى تعليقه على الاستعراض العسكري الذي نظمته الصين يوم الخميس الماضي لإحياء ذكرى انتصار الشعب الصيني ضد العدوان الياباني وبمناسبة الذكرى السنوية الـ 70 للانتصار في الحرب العالمية الثانية ضد الفاشية، قال دي سيلفا إن التضحيات والإسهامات التي قدمتها الصين خلال الصراع المسلح الطويل كان أحد الأسباب الرئيسية وراء تحقيق السلام والازدهار في جميع أنحاء الصين وفي المنطقة.

وأضاف أنه "خلال الفترة المظلمة، أراد العالم كله بشدة أن يرى نهاية للصراع، وفي هذا المسعى، يمكن اعتبار إسهامات الصين مهمة للغاية، فقد أظهرت الصين لباقي دول العالم أن امتلاك عزم ثابت لدى شعبها مقترن بوجود قيادة قوية وديناميكية للغاية يمكن أن يقدم إسهامات رائعة تجاه السلام العالمي".

في الواقع، قال دي سيلفا إنه لولا شجاعة الصين والتزامها الراسخ لتحقيق الانتصار في الحرب الأخيرة، فإن السلام الذي تعيشه المنطقة اليوم لم يكن ممكنا تحقيقه.

وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، في خطابه خلال الاستعراض العسكري، الذي أشاد فيه بالشعب الصيني الذين قاتلوا بضراوة وضحوا بحياتهم في الحرب ضد العدوان الياباني، أعلن أن الصين ستخفض تعداد جيشها بمقدار 300 ألف جندي.

وأوضح دي سيلفا أن الخطاب أظهر التفاني الثابت للصين إزاء الرؤية المقبلة، مضيفا أن التزام الصين تجاه السلام جدير بالثناء.

وقال إن "الرئيس شي جين بينغ يعد قائدا قويا وعظيما يدرك مشاعر الشعب، نحن بالفعل محظوظون جدا بأن يكون هناك زعيم بمثل مكانته على الساحة العالمية حيث يمكن لدول مثل سيريلانكا أن تتطلع إليه لطلب يد العون والمساعدة".

كما ذكر قائد الجيش المساعدة الصينية لبلاده خلال الحرب الأهلية التي دامت 30 عاما، قائلا إن المساعدة التي قدمها جيش التحرير الشعبي الصيني قد ساعدت على تطوير الجيش السيريلانكي إلى مؤسسة احترافية.