فانكوفر 23 سبتمبر 2015 (شينخوا) إن التعاون بين الصين والولايات المتحدة "حاسم للعالم"، هكذا ذكر خبير كندي متخصص في الشؤون الصينية يوم الثلاثاء عقب قراءة مقابلة مكتوبة أجرتها صحيفة ((وول ستريت جورنال)) مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وقال إيف تيبرغين, مدير معهد البحوث الآسيوية بجامعة بريتش كولومبيا, إن المقابلة التي أجرتها الصحيفة مع الرئيس شي "هامة جدا" و "غير مسبوقة تماما".
وصرح لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن الموضوعات التي تناولتها المقابلة عريضة، إذ غطت نطاقا واسعا من القضايا مثل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية, والأمن الإلكتروني, وبحر الصين الجنوبي, وقضية الثقة وسوء الفهم بين الصين والولايات المتحدة.
وتوسع شي في الحديث حول بعض الموضوعات مثل الاقتصاد والجيش ومكافحة الفساد, آملا في الحد من أوجه سوء الفهم بشأن سياساته بين الرأى العام الأمريكي.
وأضاف تيبرغين, الذي يتولي أيضا منصب المدير التنفيذي لمجلس شؤون الصين بجامعة بريتش كولومبيا, أنه "حول عدد من القضايا الرئيسية, يسهب شي في شرح فكر الصين بطرق جديدة وواضحة. ويبدى أيضا مرونة وبراغماتية وانفتاحا تجاه مناقشة بعض القضايا مثل الحوكمة العالمية، والاقتصاد، والأمن الإلكتروني".
وقال إن الرئيس شي حاول أن يجعل رؤيته السياسية أكثر فهما ووصولا للرأى العام الأمريكي. وهذا هو أيضا سبب خوضه في الحديث بالتفصيل حول ثلاث قضايا صارت محور مناقشات وانتقادات مكثفة في الولايات المتحدة وخارجها: ألا وهي الاقتصاد، والجيش، ومكافحة الفساد.
وأشار تيبرغين أيضا إلى أن شي أكد على أهمية العلاقات الصينية - الأمريكية على المدى البعيد.
وأضاف أن شي قدم منظورا واسعا وأعرب عن أمله في أن يسمح هذا المنظور للحكومة الأمريكية بأخذ كل الأبعاد في الاعتبار والانخراط في بعض التنازلات المتبادلة، واحترام الفضاء الحيوي للصين، فيما يتم تحقيق منافع متبادلة حول العديد من القضايا الأخرى .
ولفت إلى أنه "في القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل تغير المناخ، ستتعاون الدولتان بنشاط وتصدران بيانات رئيسية معا. وفي قضايا مثل إيران أو كوريا الديمقراطية وربما الأمن الإلكتروني، فإن المواقف الأمريكية والصينية ليست متساوية لكنها متوافقة -- وبإمكانهما صياغة تسوية وإيجاد سبل سلمية للتعامل مع هذه القضايا".
وقال الخبير إن المقابلة التي أجرتها الصحيفة مع شي تشير إلى أن الصين تتعولم حاليا وتتشابك مع الاقتصاد العالمي والمناخ العالمي والأمن العالمي، وبالتالي لا يمكن أن تفك ارتباطها بعد الآن بالعالم.
وأوضح تيبرغين "لقد أصبح الآن جزءا من مصير الصين أن تكون طرفا معنيا مسؤولا ".