تاكوما، الولايات المتحدة 24 سبتمبر 2015 (شينخوا) أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الأربعاء على دور الشباب في تعزيز العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، وذلك خلال زيارته لمدرسة ثانوية في مدينة تاكوما الساحلية الأمريكية.
وقال شي في كلمته للشباب الذين احتشدوا بالمئات في قاعة احتفالات مدرسة لينكولن الثانوية إن التعليم له تأثير على مستقبل بلد وأمة، معربا عن أمله في أن يعمل الطلاب من البلدين معا لبناء مستقبل أفضل للعلاقات الصينية-الأمريكية.
وقدم الرئيس، الذي ظهر بطوق مفتوح دون رابطة عنق، بعض الهدايا لطلاب المدرسة مثل الكتب الصينية وطاولة تنس الطاولة ودعوة شخصية لزيارة الصين.
وقال شي "أتمنى أن تخدم هذه الكتب كنافذة لكم للتعرف على الصين"، مشجعا الطلاب على السفر الى الصين والتجول فيها.
وأضاف في كلمته، التي قوبلت بتصفيق حار من وقت لآخر، " من خلال السفر، ستعرفون الصين على نحو أفضل، آملا أن تحبوها".
وفي صالة الجيم بالمدرسة، جهز الطلاب هدايا خاصة للرئيس بينها كرة قدم وقميص شخصي يحمل اسمه ورقم "واحد" على الظهر.
وقال آلفين جونسون، أحد أعضاء فريق كرة القدم بالمدرسة، "إنه منفتح. تحدث معنا حول الرياضة. هو ودود جدا".
وبالإضافة الى صالة الجيم وقاعة الاحتفالات، توقف الرئيس وقرينته بنغ لي يوان أيضا في أحد الفصول، وقدم لهما الطلاب التحية باللغة الصينية "ني هاو" وتحدثوا عن طموحاتهم للسفر الى الصين.
وجذبت زيارة شي للمدرسة الثانوية طلابا آخرين من المدارس المجاورة.
وقالت كارولين داي، طالبة من مدرسة ثانوية خاصة مجاورة، بعد سماع جوقة المدرسة في قاعة الاحتفالات" " إننا نجلس في المقدمة الآن. هذا مدهش. لقد أعجبت جدا بالرئيس. كانا ( أول زوجين) لطيفان جدا، رأيتهما عن قرب".
وأوضحت أنها جاءت أيضا في مهمة صحفية، قائلة "إنني صحفية بمجلة مدرستنا وأعمل على موضوع بعنوان " كيف قابلت الرئيس الصيني".
ولم تكن هذه الزيارة الأولي للرئيس الصيني لتاكوما. فقبل 21 عاما، زار المدينة كمسؤول محلي بمدينة فوتشو الصينية التي أقامت علاقة أخوية مع تاكوما في 1994.
وكانت وزارة الخارجية الصينية ذكرت أن أبرز ملامح زيارته ستتجسد في تفاعله المتزايد مع الشعب الأمريكي، حيث أنه من المتوقع أن يقابل أناسا من مختلف مناحي الحياة خلال زيارته لسياتل.
وكانت سياتل أول محطة في زيارة شي للولايات المتحدة وقضى فيها يومين ونصف قبل أن يتوجه الى العاصمة واشنطن يوم الخميس للقاء الرئيس الأمريكي باراك اوباما.
