سياتل، الولايات المتحدة 23 سبتمبر 2015 (شينخوا) طمأن الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الأربعاء قادة الأعمال الأمريكيين بشأن الآفاق الإيجابية للاقتصاد الصيني ودعا إلى تعزيز التعاون القائم على الكسب المتكافئ بين الصين والولايات المتحدة في مجال التجارة.

وصرح شي في اجتماع طاولة مستديرة لكبار المديرين التنفيذيين لشركات صينية وأمريكية عقد في سياتل في اليوم الثاني من زيارته للولايات المتحدة التي تستغرق أسبوعا، بأن "اتجاه الاقتصاد الصيني نحو النمو والتوسع لم يتغير".

وقال شي أمام أكثر من 30 من قادة الأعمال من شركات ذات درجة أولى بالبلدين، ومن بينها (علي بابا) و(لينوفو) و(أي بي أم) و(مايكروسوفت)، إن "الأساسات الاقتصادية للصين مازالت صلبة وإن الصين ستواصل الحفاظ على نمو مطرد طويل الأجل يمضى بسرعة من متوسطة إلى عالية".

وتحدث الرئيس بالتفصيل عن الجهود التي تبذلها بكين لدعم الاقتصاد ، مؤكدا أن الصين سترتقي بالهيكل الصناعي ، وتعزز التنمية التي يحركها الابتكار، وتسرع التحديث الزراعي، وتتبع مسار التنمية منخفضة الكربون، وتبسط الإدارة، وتمنح مزيدا من الصلاحيات إلى المستويات الأدنى .

ولفت شي إلى أن "الاقتصاد الصيني لا يزال لديه إمكانات ضخمة، ومجال واسع للتحرك، وتماسك جوهري قوي، وبالتالي فهو قادر تماما على توفير سوق شاسع ودعم صلب للاقتصاد العالمي".

ولدى إشارته إلى أن هناك فرصا جديدة أمام الصين والولايات المتحدة، دعا الرئيس شي إلى تعميق التعاون التجاري الثنائي بما يصب في صالح تنمية الدولتين ورخاء العالم.

وتابع شي قائلا "إننا ندعم الشركات الأمريكية الكبيرة في إنشاء مقار إقليمية أو مراكز بحوث وتنمية في الصين، ونشجع المزيد من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم على توسيع أعمالها في الصين. ومن ناحية أخرى، ستواصل الصين زيادة ضخ استثمارتها في الولايات المتحدة".

وأكد الرئيس أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة متبادل المنفعة في طبيعته.

وأفاد شي بأن الشركات الأمريكية التي تعمل في الصين وتتعاون مع نظرائها الصينية تضطلع بدور إيجابي في تنمية الصين، وتساعد من خلال جني أرباح وافرة في الوقت ذاته على تعزيز الاقتصاد الأمريكي.

وأضاف أن "استثمارات الشركات الصينية في الولايات المتحدة تشهد أيضا ازديادا في السنوات الأخيرة، حيث خلقت عددا كبيرا من فرص العمل في البلاد".

وقال الرئيس إن الصين ستقوم بالمزيد في الانفتاح ، وتحد إلى حد كبير من قيود دخول الاستثمار الأجنبي وتعزز حماية حقوق الملكية الفكرية.

وأضاف أن "الصين والولايات المتحدة تدفعان المحادثات المتعلقة بإبرام معاهدة للاستثمار الثنائي... وهو ما يتفق مع الاتجاه العام الصيني المتمثل في تعميق الإصلاح ومواصلة الانفتاح على العالم الخارجي ويعود أيضا بالفائدة على الاقتصاد الأمريكي".