واشنطن 26 سبتمبر 2015 (شينخوا) تعهدت الصين امس (الجمعة) بتخصيص 20 مليار يوان (3 مليارات دولار أمريكي) لمساعدة الدول النامية الأخرى فى مواجهة التغير المناخي.
وسيعمل أيضا الصندوق الصيني للتعاون المناخي الجنوبي-الجنوبي على تعزيز قدرة هذه الدول للوصول الى صندوق المناخ الاخضر، وفقا لما ذكر بيان رئاسي مشترك صيني-أمريكي بشأن التغير المناخي وقع هنا خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للولايات المتحدة.
واعترفت الصين والولايات المتحدة بأهمية تعبئة التمويل المناخي لدعم التنمية منخفضة الكربون والمتكيفة مع المناخ فى الدول النامية، وبشكل خاص الدول الاقل تقدما والدول الجزر الصغيرة النامية والدول الافريقية، وفقا للبيان.
كما أكدت الولايات المتحدة على تعهدها بثلاثة مليارات دولار لصندوق المناخ الاخضر.
وفى البيان أكد الرئيسان الصيني والامريكي على التصميم على تنفيذ سياسات المناخ المحلية وتعزيز التنسيق الثنائي وكذا التعاون وتدعيم التنمية المستدامة والتحول الى اقتصاد منخفض الكربون ومتكيف مع المناخ.
رؤية لمؤتمر المناخ فى باريس
اجتمع الرئيسان شي واوباما فى بكين فى نوفمبر 2014 وأصدرا الاعلان المشترك بشأن التغير المناخي، وأكدا على التزامهما الشخصي باتفاقية مناخ ناجحة فى باريس.
وأوضح البيان الرئاسي ان الاعلان "التاريخي" أعلن عن مرحلة جديدة من دبلوماسية المناخ متعددة الاطراف وكذا عمود جديد فى العلاقة الثنائية الصينية-الأمريكية.
وقالت الصين والولايات المتحدة فى البيان انهما تدعمان نظاما شفافا لبناء ثقة متبادلة وتعزيز التطبيق الفعال لنتائج المؤتمر.
"يتعين ان توفر النتائج المرونة للدول النامية التى تحتاجها فى ضوء قدراتها"، وفقا للبيان.
وأكد الطرفان على انه يتعين على اتفاقية باريس ان تكون لها أهمية كبيرة فيما يتعلق بمواجهة التأثيرات التى لا يمكن تفاديها للتغير المناخي وتعزيز التكيف معه.
كما أكد البيان على أهمية الدعم المالي المستمر والقوي فيما بعد 2020 لمساعدة الدول النامية فى بناء مجتمعات منخفضة الكربون ومتكفية مع المناخ.
وحث أيضا على دعم مستمر من جانب الدول المتقدمة للدول النامية.
كما اعترفت الصين والولايات المتحدة بالدور الهام للتقدم التكنولوجي الرئيسي فى التحول إلى تنمية خضراء ومنخفضة الكربون ومستدامة ومتكيفة مع المناخ، وأكدتا على أهمية الزيادة فى انشطة البحث والتطوير فى السنوات القادمة على المستوى الخاص وعلى المستوى العالمي.
دفع جهود المناخ على المستوى المحلي
أعلنت الصين والولايات المتحدة فى الاعلان المشترك فى نوفمبر الماضي التزامهما بالاجراءات الخاصة بكل منهما فى اجندة ما بعد 2020.
وأشار البيان الرئاسي إلى ان الدولتين اتخذتا خطوات رئيسية تجاه تطبيق ذلك وانهما ملتزمتان بتكثيف الجهود التى ستعمل على تعزيز الاستثمار العالمي فى التكنولوجيات منخفضة الكربون والحلول."
كما ان الصين تبذل جهودا كبيرة فى دفع الحضارة البيئية وتعزيز التنمية منخفضة الكربون والمستدامة من خلال تسريع اجراءات الابتكار المؤسسي والسياسات والاعمال.
ووفقا للبيان، ستعمل الصين على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة من اجمالي الناتج المحلي من 60 إلى 65 فى المائة مقارنة بمستوى 2005 بحلول 2030 وزيادة حجم مخزون الغابات بحوالي 4.5 مليار متر مكعب على مستوى 2005 بحلول 2030.
كما ستعطي الصين الاولوية لتوليد الطاقة المتجددة وتوليد طاقة الوقود الحفري ذات الكفاءة الاعلى وخفض مستويات الانبعاثات.
كما تخطط الصين للبدء فى نظام تجارة الانبعاثات الوطني فى 2017 وسيغطي قطاعات الصناعة الرئيسية مثل الحديد والصلب وتوليد الطاقة والكيماويات ومواد البناء وصناعة الورق والمعادن غير الحديدية.
تعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطرف
وفى البيان الرئاسي، تعهدت الصين والولايات المتحدة بتعزيز تعميق جهود مكافحة التغير المناخي من خلال مجموعة عمل التغير المناخي الأمريكية-الصينية، وهي الالية الرئيسية لتسهيل الحوار الثنائي البناء والتعاون فى التغير المناخي.
كما أكدت الدولتان على ان الشركات يمكن ان تلعب دورا هاما فى تعزيز التنمية منخفضة الكربون، وعلى انهما ستقومان ببذل جهود متواصلة لتدعيم الاجراءات التى ستتخذها الشركات.
وتؤمن الصين والولايات المتحدة بأن استثماراتهما الثنائية يتعين ان تدعم التكنولوجيات منخفضة الكربون، وانهما ملتزمتان بمناقشة دور التمويل العام فى خفض الانبعاثات الغازية الحابسة للحرارة.
وأوضح البيان ان الطرفين سيستخدمان الموارد العامة للتمويل وسيشجعان الانتقال نحو تكنولوجيات منخفضة الكربون كاولوية.
كما ستعزز الدولتان الحوار والتعاون لدفع قضايا التغير المناخي فى المنصات المعنية المكملة لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن التغير المناخي مثل مجموعة العشرين وبروتوكول مونتريال ومنظمة الطيران المدني الدولية ومنظمة التجارة العالمية.
