طوكيو 15 اكتوبر 2015 (شينخوا) قال السياسي الياباني المتقاعد يوهي كونو اليوم (الخميس) إنه من المشين ان تهدد الحكومة اليابانية بخفض اموالها المقدمة لمنظمة اليونسكو لضمها مذبحة نانجينغ لبرنامج ذاكرة العالم التابع للمنظمة.
وقال كونو خلال مؤتمر صحفي "عندما ننظر للدور الذي تلعبه اليونسكو على الصعيد العالمي, فانه مهم جدا ومعترف به عالميا."
وتابع "ولذلك، إذا اتخذت اليابان خطوات بدافع من الآراء الشعبية للتأثير على اليونسكو, فهذا شيء مشين للغاية."
ويحاول التيار اليميني في اليابان انكار المذبحة عبر اثارة تساؤلات بشأن عدد القتلى، كما تحاول الحكومة اخفاء الحقيقة التاريخية عن طريق وصف المذبحة بالحادث وتعديل المحتويات ذات الصلة في الكتب الدراسية للمرحلة الثانوية.
وقال كونو الرئيس السابق لمجلس النواب الياباني "الحقيقة ان وقوع المذبحة قد تم التأكد منه في كل من الصين واليابان، الا انه اذا كانت هناك محاولات لاخذ هذا النقاش (حول اعداد القتلى) في اتجاه انكار مذبحة نانجينغ نفسها او انكار حقائق ما حدث, فعلينا الا نسمح بذلك."
وفى الوقت نفسه، من الضروري بذل جهود لتحسين الثقة اليابانية الصينية وضرورة بذل جهود سياسية لتحقيق هذا الغرض, حسبما قال كونو الذي عمل فى منصبي كبير امناء مجلس الوزراء ورئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم.
وفي الوقت نفسه, دعا السياسي المتقاعد ايضا الى تطوير نظام اليونسكو حيث قال إن هناك عدم كفاءة في النظام وانه بحاجة لمزيد من الشفافية.
ويشتهر كونو, البالغ من العمر 79 عاما, ببيان اصدره في عام 1993 اقر فيه بتورط الحكومة والجيش اليابانيين في تجنيد "نساء المتعة" بالاكراه خلال الحرب العالمية الثانية وقدم اعتذارا لحوالي 200 الف ضحية من نساء المتعة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في نادي المراسلين الاجانب باليابان ومقره طوكيو, ربط كونو بين موقف اليونسكو بما حدث في السابق عندما هدد مسؤولون ومشرعون بالحكومة والحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم بوقف الاعلانات لصحيفتين محليتين نشرتا تعليقات ضد تشريع أمني دعمته الحكومة.
وقال كونو إنه قلق بشأن الطريق السلمي الذي تسلكه البلاد منذ سنوات عديدة، مضيفا انه من غير الضروري سن هذا القانون الامني الجديد.