لندن 18 أكتوبر 2015 (شينخوا) قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير إن بلاده تنوي أن تصبح أفضل شريك غربي للصين وتساعد في بناء علاقة بين الصين والغرب ككل.
وقال بلير لوكالة ((شينخوا)) متحدثا عن زيارة الرئيس الصيني شي جي بينغ المرتقبة لبريطانيا، " أتوقع أن تعزز زيارة الرئيس شي العلاقات بين بريطانيا والصين على المستويات السياسية والاقتصادية والشعبية. وأظن أن هذا يبني حقا على ما تم خلال السنوات العشر الماضية تطلعا الى السنوات العشر القادمة وأرى أن هذه العلاقة بين بريطانيا والصين في غاية الأهمية للبلدين".
وخدم بلير السياسي البارز بحزب العمال البريطاني رئيسا للوزراء في الفترة من 1997 الى 2007. وكان على رأس الحكومة عندما استضافت بلاده الرئيسين الصينيين آنذاك جيانغ تسه مين وهو جين تاو خلال زيارتهما لبريطانيا في عامي 1999 و2005 على الترتيب.
وقد أقام البلدان أيضا شراكتهما الاستراتيجية الشاملة عام 2004 وقت قيادة بلير للحكومة.
وقال بلير" إنني بدأت تعزيز الشراكة مع الصين، ورئيس الوزراء الحالي (ديفيد كاميرون) لا يزال يعززها أيضا. لذلك هناك إتساق وتوافق لدى شتى ألوان الطيف السياسي في بريطانيا على أهمية العلاقة بين البلدين".
مشيرا الى أن الغالبية في بريطانيا تدعم وجود علاقة قوية مع الصين، أكد رئيس الوزراء أن بلاده " متحمسة لتطوير علاقاتها مع الصين أكثر والتأكد من أن العقد المقبل العقد الذهبي".
كما أعرب بلير عن أمله في أن تتعاون بريطانيا والصين في مجالي البنية التحتية والمالية.
وقال " بريطانيا تحتاج بشكل ملح الى تجديد بنيتها التحتية-- توليد الطاقة وأمور مثل الطاقة النووية والسكك الحديدية، والصين في هذا الصدد تملك الخبرة ورأس المال لمساعدتنا. ولذلك، هذا مفيد جدا للبلدين"، مضيفا أنه " يتطلع الى هذه الشراكة".
وبعيدا عن البنية التحتية، قال بلير إن بريطانيا والصين بقدرتهما الاستفادة من التعاون في القطاع المالي أيضا. وتابع بقوله " إننا نملك فرصة عظيمة لاستغلال لندن كمركز مالي يساعد في تعميم الرنمينبي (اليوان الصيني)، إذا أردتم، ويسمح لبريطانيا باصدار سندات الحكومة الصينية هنا للتأكد من أننا نتعاون فعلا على المستوى المالي".
وأعرب بلير عن سعادته بانضمام بلاده لبنك الاستثمار الآسيوى للبنية التحتية المقترح من قبل الصين واصفا دوره بـ"المهم والعظيم".
وحول دور بلاده في العلاقات الصينية-الاتحاد أوروبية، قال بلير " بريطانيا هي لاعب رئيس أيضا في أوروبا، ولدينا علاقة جيدة مع الصين. لذلك، يمكن لبريطانيا أن تلعب دورا مهما في تسهيل العلاقات بين الصين وأوروبا بالكامل".
وقال أن قوة العلاقات التجارية البريطانية مع الصين مع تزايد قوة العلاقات الشعبية مع الصين يوفر لبلاده فرصة للمساعدة في العلاقات الأوروبية ككل.
وفي هذا الصدد، قال بلير " إننا ننوي في بريطانيا أن نجعل من أنفسنا الشريك الغربي الذي يفهم الصين ويساعد في بناء علاقة بين الصين والغرب وهذا مهم جدا".
وحول مستقبل الصين، أعرب بلير عن تفاؤله إزاء قدرة الصين على معالجة تحدياتها والتقدم للأمام، قائلا :" الصين طالما واجهت تحديات هائلة بسبب حجمها ووتيرة تقدمها السريع.عندما تعود للخلف 30 عاما وتقارن بين وضع الصين وقتها والآن، ستجد أنه بلد تحول".
واستدرك بقوله: " لكن أعتقد أن القيادة الصينية تملك القوة والعزيمة والقدرة على التغلب على هذه التحديات، ومن مصلحتنا جدا أن تبقى الصين مستقرة، وتتطور بطريقة جيدة وفعالة من أجل الشعب الصيني والعالم الخارجي".
تقرير خاص: زيارة الرئيس الصيني المرتقبة تفتح فصلا جديدا في العلاقات الصينية-البريطانية وترسي نموذجا للتعاون الدولي |
زيارة شي لبريطانيا تبشر بعصر ذهبي فى العلاقات بين الصين وبريطانيا |