بكين 19 اكتوبر 2015 (شينخوا) تبشر زيارة الدولة التى يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بريطانيا على اعتاب العقد الثانى من الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وبريطانيا "بعصر ذهبي" للعلاقات الثنائية، وتوفر المزيد من الفرص للدولتين لزيادة قوة دفع العلاقات الثنائية.

مما يذكر ان العلاقات بين الصين وبريطانيا، بعد 65 عاما من تطور كبير منذ اعتراف بريطانيا بجمهورية الصين الشعبية فى عام 1950، امر يتسم بالنضج لاقامة نمط جديد من العلاقات تتسم بالبراجماتية والشمولية والانفتاح والنتائج التى تحقق المنفعة المتبادلة.

وفى المجال العالمي، حققت الصين وبريطانيا تعاونا وثيقا بدءا من مكافحة وباء الايبولا فى غرب افريقيا إلى حل الملف النووي الايراني، ما عزز أساس إقامة تعاونهما العميق والشامل.

وعلى الجبهة الاقتصادية، فى الوقت الذى اظهر فيه النمو العالمى انخفاضا، حافظ الاستثمار بين الصين وبريطانيا والتعاون فى مجال الاعمال على النمو. وأصبحت بريطانيا ثانى اكبر مستثمر للاتحاد الاوروبى فى الصين وكذا ثانى اكبر شريك تجاري ومقصد استثمار للصين فى الاتحاد الاوروبى. كما ان الصين ثانى اكبر شريك تجاري لبريطانيا من خارج الاتحاد الاوروبي.

وقالت بريطانيا انها ستكون الدولة الغربية الاكثر انفتاحا بالنسبة للصين, وفقا لما اشار شي فى مقابلة مع وكالة أنباء ((رويترز)) قبل زيارته لبريطانيا.

وقال الرئيس الصيني "ان هذا اختيار مثالي واستراتيجي يفي تماما بمصالح بريطانيا طويلة الاجل."

وعلاوة على ذلك، أظهر مسح للرأي العام أجري فى بريطانيا ان وجهات نظر الصين ملائمة بشكل كبير بين الشعب البريطانى. وان الشعبين يقدران ثقافاتهما الفريدة التى تحظى بالحفاوة والتكريم. "هذا اساس هام وظرف ملائم لنمو العلاقات الثنائية."

وتعد الحكومة البريطانية تنمية الصين فرصة بدلا من تحد، وان المصالح الثنائية والتعاون لها متسع اكثر للنمو والرخاء.

وقال شي ان الحكومة البريطانية طبقت مجموعة من الخطط الطموحة حول تطوير البنية الاساسية، وتعد هذه الخطط ومبادرة "الطريق والحزام" ومبادرة "صنع فى الصين 2025" ومبادرة "انترنت بلس" من جانب الصين تكمل كل منها الاخرى بطرق كثيرة.

وتعهد بأن الصين على استعداد للشراكة مع بريطانيا بروح التضامن والانفتاح والسعى الى التقدم الذى يحقق المنفعة المشتركة عن طريق تحديث وتوسيع التعاون لعودة المزيد من النفع على الشعبين.

كما يذكر ان التعاون المالى نقطة بارزة فى التعاون بين الصين وبريطانيا. وان لندن اصبحت واحدة من اكبر مراكز التعامل بالرنمينبي الاكثر نشاطا واهمية واكبر اسواق الرنمينبي الخارجية.

وفى ضوء قوة دفع تنمية العلاقات الثنائية، نستطيع القول إن زيارة شي ستحفز الجانبين على زيادة بذل الجهود لزيادة قوة دفع العلاقات الثنائية.