(الصورة الارشيفية)
واشنطن 27 أكتوبر 2015 (شينخوا) من خلال إرسال سفينة حربية للقيام بدورية في المياه القريبة من الجزر الصينية في بحر الصين الجنوبي، فإن الولايات المتحدة تقوم بمحاولة خطيرة لاختبار صبر الصين في حماية حقوقها السيادية.
ويعتبر زعم الولايات المتحدة بأنها قامت بذلك لممارسة حقوق ما يسمى بحرية الملاحة لا أساس له من الصحة نهائيا، إذ أن الصين لم تنتهك أبدا مثل هذه الحقوق، وقطعت وعودا واضحة بحماية حرية الملاحة في المنطقة.
ويعد تحرك الولايات المتحدة في الواقع إساءة صارخة لحقوق حرية الملاحة في انتهاك للقانون الدولي كونه يهدد سيادة الصين ومصالحها الأمنية .
كما أنه من السخف أن تقوم الولايات المتحدة، التي لم تصادق حتى الآن على اتفاقية الأمم المتحدة حول معاهدة البحار، بالتنويه دائما إلى المعاهدة كأساس قانوني للأفعال التي تقوم بها لتحدي مطالب الصين السيادية.
ومن خلال مثل هذه الإجراءات، فإن إدارة أوباما "البطة العرجاء" تحاول على ما يبدو طمأنة حلفائها وشركائها في آسيا في وقت تتعثر فيه ما تسمى بسياسة إعادة التوازن في آسيا الخاصة بها بسبب القيود المالية لديها والارتباك جراء الأزمات في أجزاء أخرى من العالم.
لكن من الواضح أن واشنطن قد تجاهلت حقيقة أن مثل هذا الاستفزاز له تداعيات سلبية خطيرة.
أولا، سوف تعقد الجهود الرامية إلى تسوية النزاعات في بحر الصين الجنوبي بشكل سلمي، لأن بعض الدول المدعية، مثل الفلبين، حليفة الولايات المتحدة، ستتشجع على اتخاذ إجراءات أكثر استفزازية تجاه الصين.
وعلاوة على ذلك، فإنها سوف تكبح العلاقات بين الصين والولايات المتحدة وتتسبب بضرر في الثقة المتبادلة.
ولا تستطيع العلاقات الصينية الأمريكية ذات الأهمية البالغة والتأثير العميق بالنسبة للسلام والاستقرار والإزدهار الإقليمي والعالمي، لا تستطيع أن تتحمل صراعات ومواجهات كارثية.
للأسف، ألمح مسؤولون أمريكيون أن البحرية الأمريكية سوف تجري المزيد من الدوريات في بحر الصين الجنوبي في المستقبل القريب، على الرغم من معارضة الصين وتحذيراتها الحازمة.
ويحتاج صناع القرار في واشنطن إلى أن يذكروا بأن الصين لديها مجال صغير للمساومة عندما يتعلق الأمر بمسائل تخص سيادتها، وأنها سوف تتخذ أية إجراءات متاحة مهما كان المقابل لحماية مصالحها السيادية.
ومن أجل الحفاظ على العلاقات بين الصين والولايات المتحدة ضمن مسار سليم، والحفاظ على الاستقرار والسلام في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فإنه ينبغي على واشنطن أن تفي بوعودها بالحفاظ على موقف محايد حول قضية بحر الصين الجنوبي، ووقف الممارسات التي من شأنها زيادة تعكير صفو المياه هناك.
الصين تدين استعراض الولايات المتحدة القوة فى بحر الصين الجنوبي |
بكين تستدعى السفير الامريكى بسبب دورية سفينة البحرية الامريكية |