لندن 22 أكتوبر 2015 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الخميس إن جوهر الثقافتين الصينية والبريطانية قد جلب "رد فعل من الألفة" الرائعة في طريقة تفكير الشعبين وأسلوبهما في الحياة من خلال التبادلات الشعبية.
وأدلى شي بهذه التصريحات بينما كان يلقي خطابا خلال مراسم افتتاح اجتماع سنوي لمعاهد كونفوشيوس في بريطانيا.
وبعد الترحيب به من قبل طلاب المعهد بأدائهم أغنية صينية وإحدى قصائد شي، أشاد الرئيس الصيني بالجهود العاطفية والمضنية إضافة إلى الإنجازات التي حققها موظفو معاهد وصفوف كونفوشيوس الدراسية لتقديم الثقافة الصينية، والتواصل بين عقول الناس، وبناء صداقة بين الصينيين والشعوب في جميع أنحاء العالم.
وبفضل أنشطة مثل عام 2015 للتبادلات الثقافية بين الصين والمملكة المتحدة، فقد ظلت التبادلات الشعبية بين الصين وبريطانيا تنمو بسرعة في السنوات الأخيرة، وذلك مع مواصلة تعزيز القاعدة الشعبية للعلاقات الثنائية.
وقال شي "يسرني أن أرى أن هناك الكثير من المعلمين والطلاب يدرسون ويتعلمون اللغة الصينية، وأن هناك الكثير من الناس المهتمين بذلك هنا"، مضيفا أن معهد كونفوشيوس يعد منصة هامة للعالم لفهم الصين.
ولفت شي إلى أن المعاهد والصفوف الدراسية، التي تعتبر مثل نوافذ وجسور للتبادلات اللغوية والثقافية بين الصين والعالم، قد لعبت دورا نشطا في تسهيل تعلم الناس في جميع أنحاء العالم للغة الصينية وفهم ثقافتها.
وتابع الرئيس الصيني إنه بالإضافة إلى ذلك، فقد قدمت أيضا إسهامات مهم لتبادلات الصين الشعبية مع العالم، فضلا عن تنمية الحضارة العالمية المتنوعة والملونة.
فيما قال ستيف برادلي، الأستاذ في علم الاقتصاد بجامعة لانكاستر، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "من المهم للغاية مجيء الرئيس لدعم معاهد وصفوف كونفوشيوس الدراسية في المملكة المتحدة، وأظن أن هذا يساعد في تعزيز علاقاتنا خلال السنوات القليلة القادمة".
وحتى الآن ، فإن بريطانيا، مع وجود 150 ألف طالب صيني يدرسون فيها، قد أنشأت 29 معهدا من معاهد كونفوشيوس و126 صفا من صفوف كونفوشيوس الدراسية على أراضيها، لتحتل بذلك المرتبة الأولى بين الدول الأوروبية في عدد كليهما.
ومنذ بدء آلية التبادلات الثقافية رفيعة المستوى في عام 2012 بين الصين وبريطانيا، فقد شهد البلدان تبادلات قوية في مجالات التعليم والتكنولوجيا والإعلام والرياضة والصحة العامة والسياحة والشباب وغيرها من المجالات.
وفي خطابه، أعرب شي عن أمله بأن يحقق المعلمون في معهد كونفوشيوس إسهامات أكبر للعلاقات الصينية البريطانية ولتنوع الحضارات العالمية.
من جانبه، عبر الأمير أندرو عن دعمه لتنمية معاهد وصفوف كونفوشيوس الدراسية، وتشجيع المزيد من الأطفال البريطانيين لتعلم اللغة الصينية.
ويمضي شي حاليا اليوم الرابع من زيارة دولة يقوم بها إلى بريطانيا، والتي تعد الأولى لرئيس صيني منذ عقد.
(زيارة شي إلى بريطانيا) مقالة خاصة: زيارة شي إلى بريطانيا ذات تأثير كبير على العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي |
الرئيس شي يشيد بـ"مجتمع المصالح المشتركة" مع بريطانيا |