باريس 3 نوفمبر 2015 (شينخوا) من المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الى الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند, زار العديد من الزعماء الأوربيين الصين في الايام الاخيرة. وتعكس تلك التبادلات المتكررة على مستوى سياسي عال ان الشراكة بين الصين واوروبا اوثق من ذي قبل.
الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند يزور معبد تيانتان (السماء)
وفي حين تزداد العلاقات السياسية عمقا, يبدأ عهد جديد للشراكة الاقتصادية بين الطرفين بهدوء وسرعة ويتسم بثلاث تطورات رئيسية هي:
أولا, بعض القطاعات، خاصة الصناعات الرقمية والبيئية, أصبحت أعمدة هامة لنمو التبادلات الاقتصادية بين الصين واوروبا.
يؤكد على هذا التطور الاعلان الاخير للسلطات الصينية بأن البلاد تدرس بناء حضارة ايكولوجية باعتبارها أهم الاهداف التنموية للصين. واضافت ان الابتكار وصناعة الانترت يعتبران محركين للاقتصاد الصيني.
ثانيا, سيعزز النمو السريع للاستثمارات الصينية في اوروبا الشراكة الاقتصادية بين الجانبين. فحجم الاستثمارات الصينية المباشرة في اوروبا ازداد بنسبة 367.8 بالمائة بين شهري يناير ومايو من العام الجاري, وذلك بحسب ارقام اصدرتها وزارة التجارة الصينية.
المستشارة الالمانية انجيلا ميركل
وتثبت هذه الاتجاهات ان التباطؤ المزعوم للاقتصاد الصيني ليس ازمة كما يتخيل بعض الناس.
وذكر المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية, وهو مركز ابحاث رائد في اوروبا في تقرير حديث ان "التراجع ليس اشارة الى كارثة بقدر ما هو تحول طال انتظاره لنموذج اقتصاد السوق الذي يقوم على الخدمات ويحركه الاستهلاك."
التطور الثالث هو ان اوروبا والصين اصبحتا شريكتين في اقامة نظام اقتصادي ومالي دولي جديد.
فقد اعربت العديد من دول اوروبا من شرق القارة لغربها عن تقديرها لمبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحتها الصين.
كما شاركت الترويكا الاوروبية التي تضم بريطانيا وفرنسا وألمانيا بايجابية في اقامة البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي اقترحته الصين ايضا.
وأعربت العديد من الدول الاوروبية علانية عن دعم ضم الرنمينبي لسلة حقوق السحب الخاصة في صندوق النقد الدولي ولتنفيذ اصلاحات في الصندوق مؤجلة منذ سنوات.
ولذلك فالاشارة واضحة على اعتراف اوروبا بنية الصين لتطوير الوضع المربح للجانبين سلميا وهو ما يجعل هناك ثقة فى ان التعاون مع الصين حافل بالإمكانات والفرص.