هانوي 5 نوفمبر 2015 (شينخوا) قال مسؤول كبير بالحزب الشيوعي الفيتنامي إن الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني شي جين بينغ إلى فيتنام ستكون معلما بارزا في العلاقات بين الحزبين والبلدين.

جاءت تصريحات هوانغ بينه تشوان، رئيس مكتب العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) ووسائل الإعلام الصينية الموجودة في هانوي.

ومن المقرر أن يبدأ شي زيارة دولة لمدة يومين إلى فيتنام يوم الخميس الأسبوع الجاري تلبية لدعوة الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي نغوين فو ترونغ والرئيس الفيتنامي ترونغ تان سانغ.

وقال تشوان إن زيارة شي تتمتع "بأهمية بالغة" لأنها ستكون أول زيارة يقوم بها زعيم حزبي صيني كبير ورئيس صيني الى فيتنام في 9 أعوام، وهي أيضا أول زيارة لزعيم القيادة الصينية الجديدة بعد اختتام الدورة الـ18 للمؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني في أواخر 2012.

وأضاف أن زيارة شي تصادف أيضا الذكرى الـ65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام والصين.

كما أكد تشوان أن "الزيارة ستوفر فرصة للجانبين لمراجعة علاقاتهما في السنوات الـ65 الفائتة وتحديد اتجاه التعاون بينهما للأعوام القادمة، فضلا عن دفع علاقاتهما بطريقة مكثفة وسليمة ومستقرة من أجل جلب المنافع للشعبين وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره".

وأشار الى أن الدبلوماسية الحزبية والرسمية والشعبية تمثل الركائز الثلاث للدبلوماسية الفيتنامية، وباعتبارهما دولتين شيوعيتين تتبعان نفس المسار التنموي، تخدم التبادلات بين الحزبين دائما كتوجيه وأساس سياسي لتطوير العلاقات بينهما، وكقناة مهمة لمعالجة المشاكل الناجمة عن تطور العلاقات الثنائية.

وقبل أن تقيم الدولتان العلاقات الثنائية في يناير عام 1950، أقام الرئيس الفيتنامي الأسبق هو تشي منه والزعيم الصيني الراحل ماو تسه دونغ العلاقات بين الحزبين الشيوعيين" لذلك، وسط الأوضاع المتغيرة في المنطقة والعالم وصعود وهبوط العلاقات الثنائية، تعد الصداقة التقليدية بين الحزبين الشيوعيين والبلدين دائما تيارا رئيسيا في العلاقات الفيتنامية-الصينية"، وفقا لتشوان.

وأوضح إنه في الأعوام الـ65 الفائتة، شهدت العلاقات بين الحزبين تطورا مكثفا في شتى المجالات وعلى مختلف المستويات. وفي الوقت الحالي، يواجه الحزبان والبلدان فرصا وتحديات جديدة في الإصلاح والتجديد والانفتاح، أو كما قال " يحتاج الجانبان أكثر من أي وقت مضى إلى بيئة سلمية ومستقرة لدفع تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتنمية".

وأكد تشوان أن "الحفاظ على علاقة مستقرة وسليمة بين فيتنام والصين وتقوية التعاون بين الحزبين يمثل مطلبا أساسيا لصالح الشعبين. كما أنه يفيد قضية بناء الاشتراكية في البلدين والسلام والتعاون والإزدهار في المنطقة والعالم أجمع".

واختتم المسؤول بقوله إن زيارة شي "ستثمر عن نتائج جوهرية ستدفع العلاقة بقوة بين الحزبين والبلدين بطريقة صحية ومستقرة وإيجابية، وستكون عنصرا مهما في تنمية البلدين."