(الصورة الأرشيفية)
بكين 8 نوفمبر 2015 (شينخوا) قال رئيس مكتب شئون تايوان فى البر الرئيسي الصيني فى بيان صدر فى وقت متأخر اليوم (الاحد) ان اللقاء التاريخي بين شي جين بينغ وما يينج-جيو فى سنغافورة له أهمية كبيرة فى تنمية العلاقات عبر المضيق.
التقى شي وما بعد ظهر السبت فى اللقاء الاول بين زعيمي الجانبين منذ 1949، ما يعد فتح صفحة تاريخية فى العلاقات عبر المضيق.
وبطريقة محترمة متبادلة وبناءة، تبادل الجانبان بصراحة وجهات النظر حول العلاقات عبر المضيق، بالتركيز على التنمية السلمية والاحياء العظيم للامة الصينية. كما تم التوصل الى توافقات ايجابية، وفقا لما قال تشانغ تشي جون، رئيس مكتب العمل التايواني فى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس مكتب شئون تايوان فى مجلس الدولة، فى بيان.
وبعد اللقاء، تناول شي وما العشاء فى جو "ودي ومريح"، وفقا للبيان.
وخلال اللقاء، اعترف الزعيمان بالانجازات الكبيرة التى تحققت فى التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق منذ 2008. واتفق الطرفان على الاستمرار فى الالتزام بتوافق 1992 وتدعيم الاساس السياسي المشترك وتعزيز التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق وحماية السلام والاستقرار فى مضيق تايوان.
كما تم الاتفاق على انه يتعين على الجانبين تعزيز التواصل والحوار وتوسيع التبادلات وتعميق التعاون وتحقيق نتائج مربحة للطرفين تعود بالنفع على الشعب.
وينتمي المواطنون عبر المضيق لامة صينية واحدة ويتعين عليهم التعاون للعمل من اجل تحقيق الاحياء العظيم للامة.
وأوضح البيان ان هذا التوافق وضع الاتجاه والأساس والطريق والهدف لتنمية العلاقات عبر المضيق.
وأضاف ان اللقاء رفع التفاعلات عبر المضيق الى مستوى جديد واتخذ خطوة هامة فى التفاعلات رفيعة المستوى.
وأشار البيان الى ان النتائج التى تحققت خلال اللقاء وضعت اساسا صلبا وخلقت المزيد من الفرص للتواصل على جميع المستويات والتعاون فى مجالات مختلفة فى المستقبل.
وأظهر اللقاء انه على اساس مبدأ الصين الواحدة، فان الجانبين قادران بشكل كامل على تعزيز التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق من خلال اقامة وتعزيز الاتصالات رفيعة المستوى والثقة المتبادلة، وفقا للبيان.
وأوضح البيان ان اللقاء ساعد فى تعميق الاساس السياسي المشترك للتنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق حيث أكد الزعيمان توافق 1992.
ويتمتع توافق 1992 بدعم عام كبير ويظهر مبدأ الصين الواحدة ويحدد بوضوح اساسيات العلاقات عبر المضيق، ما يوضح ان البر الرئيسي وتايوان يتبعان الصين الواحدة. ان العلاقات عبر المضيق ليست علاقات بين دولتين ولا "الصين الواحدة وتايوان الواحدة"، ولكنها علاقات داخلية داخل دولة، وفقا للبيان.
وقال شي "طالما انه معترف بتوافق 1992 وقيمه الجوهرية، فاننا على استعداد للتواصل."
وأشار البيان الى ان تصريحات شي تظهر موقف التعامل بالتساوي مع جميع الاحزاب والمنظمات فى تايوان.
وأضاف البيان ان البر الرئيسي يحمل رعاية خالصة واملا صادقا للمواطنين والشباب فى تايوان.
وفى اللقاء، اتفق الطرفان على اتخاذ اجراءات فعالة لتوسيع وتعميق التبادلات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتعاون عبر المضيق لتعزيز التقارب بين المواطنين، ما يضخ حيوية جديدة فى جهود دفع التبادلات عبر المضيق والتعاون فى مختلف المجالات وتعزيز المحادثات والمفاوضات عبر المضيق، وفقا للبيان.
وقال تشانغ فى البيان "نؤمن بان هذا التوافق الهام سيعزز وحدة الامة الصينية وسيشجع المزيد من المواطنين عبر المضيق على الاحياء العظيم للامة الصينية."
كما يظهر اللقاء ان الشعب الصيني لديه القدرة والحكمة لحل مشاكلهم الخاصة، وفقا للبيان.
فى عالم يشهد مواجهات وصراعات من وقت لآخر، اعطى اللقاء الاجابه الافضل لكيفية التعامل مع القضايا التى تركها التاريخ وكيفية التعامل مع الصراعات والنزاعات، وفقا للبيان.
وأضاف ان الجانبين يستطيعان ضرب "المثال الافضل" فى حل المشكلات الرئيسية بطريقة سلمية طالما التزما بهذه الطريق السلمية.
