سينغافورة 7 نوفمبر 2015 (شينخوا) "سيتذكر التاريخ هذا اليوم"، هذا ما قاله شي جين بينغ في لقاء جمعه مع ما يينغ-جيو، مضيفا "لقد فتح هذا اللقاء "صفحة تاريخية" في علاقات عبر المضيق.
وقال شي في تصريحات قبيل اجتماع مغلق مع ما اليوم (السبت) في سينغافورة إنه لا يمكن لأي قوة أن تفرق جانبي مضيق تايوان عن بعضهما فهما "أسرة واحدة".
ويظهر التاريخ الممتد عبر 66 عاما من تطوير العلاقات عبر المضيق أنه مهما كانت المحن التي مر بها الجانبان ومهما طالت العزلة بينهما، لا يمكن لشئ أن يفرقهما عن بعضهما، حسبما قال شي في اللقاء تاريخي بين زعيمي جانبي مضيق تايوان.
وقال شي "نحن أخوة ومازلنا مترابطين وكما تقول الحكمة الصينية: رابطة اللحم تبقى حتى وإن انكسر العظم".
وقال شي متحدثا لما يينغ-جيو" نقف الآن في مفترق طرق لاختيار اتجاه وطريق مستقبل التنمية للعلاقات عبر المضيق".
وتابع " أننا نجلس معا اليوم حتى نمنع المأساة التاريخية من أن تكرر نفسها ونمنع ضياع ثمار التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق مرة ثانية، ونمكّن الأهالي على جانبي المضيق من مواصلة خلق حياة هادئة ونمكّن أجيالنا القادمة من اقتسام مستقبل مشرق".
وأكد شي إن على جانبي مضيق تايوان أن يثبتا للعالم بخطوات ملموسة أن لدى الصينيين على جانبي المضيق القدرة والحكمة لحل مشاكلهم الخاصة.
ودعا الجانبين إلى الاشتراك في تقديم المزيد من المساهمات لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة والعالم.
كما أعرب عن أمله في أن يتمكن الجانبان من الالتزام بـ"وفاق عام 1992" وترسيخ الأسس السياسية المشتركة والتمسك بطريق التنمية السلمية والحفاظ على الاتجاه الصحيح لتطوير العلاقات عبر المضيق.
وعلى الجانبين أيضا تعميق التبادلات والتعاون عبر المضيق ورفع مستوى معيشة الشعب بالجانبين وبذل جهود مشتركة لإعادة نهضة الأمة الصينية من جديد وتمكين أهالي الجانبين من اقتسام مجد النهضة الوطنية العظيم.
وتصافح الزعيمان في أول لقاء يجمع بين زعيمين لجانبي المضيق منذ 66 عاما.
ومن جانبه قال ما يينغ-جيو إنه يجب على الجانبين دعم التوافق على مبدأ صين واحدة والإسهام في إعادة نهضة الأمة الصينية.
وذكر ما أن "وفاق عام 1992" على مبدأ صين واحدة هو الأساس السياسي المشترك للدفع بالتنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق، مشيرا ضمن مقترحاته ذات النقاط الخمس إلى أنه "علينا دعم وفاق عام 1992 والحفاظ على الوضع الهادئ حاليا".
واقترح ما على الجانبين تخفيف حدة العداوة وحل النزاعات بالطرق السلمية مع توسيع نطاق التبادلات من أجل تحقيق نتائج تعود بالنفع على الجانبين. كما اقترح أن ينشي رئيسا هيئتي شؤون البر الرئيسي في جزيرة تايوان وشؤون تايوان في البر الرئيسي خطا ساخنا لمواجهة الطوارئ والقضايا الهامة.
وأضاف " على الجانبين التعاون والالتزام بإعادة نهضة الأمة الصينية حيث ينحدر جميع الأهالي على جانبي المضيق من الأصل الصيني."
وقال "تمر العلاقات عبر المضيق بالمرحلة الأكثر سلاما واستقرارا منذ عام 1949".
هذا وقد أشار ما إلى انه خلال السبع سنوات الماضية وقع الجانبان ما إجماليه 23 اتفاقية مع تبادلات 40 ألفا من الطلاب عبر المضيق وأكثر من 8 ملايين من السياح عبر المضيق سنويا وتجاوز حجم التجارة السنوي 170 مليار دولار امريكي.
وخلال اللقاء أيضا قدم شي مقترحا من أربع نقاط حول العلاقا ت عبر مضيق تايوان.
فبعد اجتماع مغلق بين "شي جين بينغ" و"ما يينغ-جيو"، صرح تشانغ تشي جيون، رئيس مكتب شؤون تايوان بالبر الرئيسي، في مؤتمر صحفي، بأنه خلال الاجتماع دعا شي إلى التمسك بالتوافق السياسي المشترك بين الجانبين، مشيرا إلى وفاق عام 1992 الذي توصل إليه الجانبان والذي يدعم مبدأ صين واحدة.
وقال تشانغ نقلا عن شي "إن التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق خلال السبع سنوات الماضية تكمن في التمسك بوفاق عام 1992 ومعارضة فكرة استقلال تايوان".
ودعا شي إلى ترسيخ وتعميق التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق، مؤكدا "أنها تمر بأفضل مرحلة منذ عام 1949"، وأن التهديد الاكبر يتمثل في قوى استقلال تايوان.
كما دعا إلى رفع مستوى معيشة الشعب على الجانبين وتشجيع التعاون الثقافي والتعليمي. ودعا جانبي مضيق تايوان إلى بذل جهود مشتركة لتحقيق إعادة نهضة الأمة الصينية، وفقا لتشانغ.
لتبقوا على اطلاع على آخر أخبار الصين تابعونا على:
@XHNews on Twitter at http://www.twitter.com/XHNews and Xinhua News Agency on Facebook at http://www.facebook.com/XinhuaNewsAgency
الأخبار المتعلقة:
شي يقدم مقترحا من 4 نقاط حول العلاقات عبر مضيق تايوان خلال لقاء تاريخي
شي يدعو إلى منع تكرار المأساة التاريخية في العلاقات عبر المضيق
شي: يتمتع الصينيون على جانبي المضيق بالقدرة والحكمة لحل مشكلاتهم الخاصة