بكين 10 نوفمبر 2015 (شينخوا) نالت خطة التنمية الصينية للسنوات الخمس القادمة، الخطة الخمسية الـ13، اهتماما واسعا في الخارج حيث توقعت العديد من وسائل الإعلام والخبراء أن تعود بفوائد جمة على مسار التنمية الاقتصادية في العالم.
وقال نيكولاي ساميلوف، أستاذ نظرية التنمية الاجتماعية الآسيوية والإفريقية في جامعة سان بطرسبورغ الروسية، إنه في ضوء كونها قاطرة التنمية الاقتصادية العالمية، فإن الإصلاح الاقتصادي للصين وتأثيره المحتمل علي القطاعات الأخرى من المجتمع الصيني يلقي اهتماما كبيرا للمجتمع الدولي.
وأضاف ساميلوف أن "اقتصادا صينيا صحيا يمثل أهمية كبيرة للعالم ومن شأنه أن يعزز بالتأكيد التعاون الاقتصادي متكافئ الكسب بين الدول في العالم".
وساهمت الصين بنحو 40 بالمئة من الناتج الإجمالي العالمي في السنوات الخمس الماضية، وفقا لما ذكره جيمس لورينسيسون، نائب مدير معهد العلاقات الاسترالية -الصينية بجامعة سيدني للتكنولوجيا، لدى كشف الصين عن خطتها الخمسية الجديدة.
وقال إن" صندوق النقد الدولى يتوقع أن يصبح الاقتصاد الصيني أكبر بنسبة 44 بالمئة في عام 2020 عما هو الآن. وهذا يعني أن الصين ستبقى المصدر الأساسي للنمو العالمي في السنوات الخمس القادمة".
وقالت وكالة ((فرانس برس)) في تقرير مؤخرا إن " الصين هي المحرك الرئيسي للاقتصاد العالمي" وحثها المحللون على إجراء إصلاحات هيكلية أوسع وأكثر لدعم النمو الاقتصادي على المدى الطويل.
وتم اعتماد المقترح بشأن الخطة الجديدة فى الدورة الخامسة للجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني التى اختتمت أعمالها فى بكين فى 29 أكتوبر.
ويضع المقترح هدف "الحفاظ على نمو مرتفع متوسط"، تركيزا على الابتكار والتنسيق والتنمية الخضراء والانفتاح والمشاركة لتحقيق الأهداف.
وقال ستيفن بيري، رئيس نادي مجموعة الـ48 التي تكرس جهودها لتعزيز العلاقات الصينية-البريطانية في مقالة مؤخرا " هذا يؤشر لعصر من اقتصاد السوق المروض، عصر يكون فيه الاقتصاد الصيني جاهزا ومستعدا تماما للاقتراب من الهدف المئوي الثاني عام 2049".
وقال ليفيو ريبيرو، الاقتصادي بمؤسسة غيتوليو فارغاس بالبرازيل، في مقابلة مع وكالة ((شينخوا)) إن نمط النمو الصيني يتغير حقا من نمط اقتصادي تقوده الصادرات والاستثمارات الى نمط يقوده الاستهلاك المحلي والخدمات، ما سيؤدي الى نمو أبطأ لكن أكثر صحيا".
وقال ريبيرو إن التحول يتماشي مع" تعزيزالحضرنة " والطلب المتزايد على " السلع الناعمة ومصادر الطاقة الأنظف".
وأضاف أن " الصين من المرجح جدا أن تشتري المزيد من المواد الغذائية والخدمات بنهاية هذا العقد. مدركة أنه من الضروري أن تمضي بالانتقال بالنمو وحصد كافة الفرص التي تنطوي على ذلك".
وتوقع جوزيف فودي، أستاذ الاقتصاد بجامعة نيويورك، " فرصا ضخمة " في القطاع المالي الى جانب ازدهار قطاعات الرعاية الصحية والسيارات والالكترونيات تحت الخطة الخمسية الجديدة.
وقال لوكالة ((شينخوا)) إن " قطاع السيارات يتباطأ في الصين لكنني أتوقع أن ينطلق ويعود في العامين المقبلين ليصبح أكثر حيوية".
تقرير إخباري: شي يعلن توجيهات الخطة الخمسية الثالثة عشرة |
الحزب الشيوعي الصيني يعقد اجتماعا هاما لوضع الخطة الخمسية القادمة |