بكين 10 نوفمبر 2015 (شينخوا) إن الخطة الخمسية الصينية الـ13(2016-2020) الجديدة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، التي اُعتمد المقترح بشأنها مؤخرا في الدورة الخامسة للجنة المركزية الـ18للحزب الشيوعي الصيني،ترسم مخططا واضحا لتنمية البلاد خلال الأعوام الخمسة القادمة ومن المتوقع أيضا أن تعطى قوة دفع لتعزيز الاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط.
ويضع المقترح الخاص بالخطة الخمسية هدفا يتمثل في "الحفاظ على نمو ما بين متوسط ومرتفع" والتركيز على التنسيق والتنمية الخضراء والانفتاح، كما يأتي فيه الابتكار على رأس أفكار التنمية الصينية خلال السنوات الخمس المقبلة، ما يظهر تصميم الصين على تحويل نمط التنمية بها مع دخول الاقتصاد الصيني لحالة "الوضع الطبيعي الجديد" التي تتسم بنمو أقل من حيث السرعة ولكن أعلى من حيث الكفاءة والجودة.
وباعتبار الصين أكبر دولة نامية وثاني أكبر اقتصاد في العالم، شهدت علاقاتها التجارية مع العالم العربي نموا ملحوظا وسجلت الصادرات العربية إلى الصين والواردات العربية من الصين ارتفاعا. وفي الخطة الخمسية الصينية الـ13, ستلعب مبادرة "الحزام والطريق" دورا كبيرا في تنمية اقتصادات الشرق الأوسط حيث تدعو هذه المبادرة إلى تعاون قائم على العدالة والسلام والتكافؤ, كما يعد قطاع السياحة وسيلة فعالة للحد من عدم التوازن التجاري بين الدول العربية والصين.
وفى زمن العولمة الاقتصادية ، يتيح الابتكار والتنمية في الصين مزيدا من الفرص لمنطقة الشرق الأوسط، إذ يقول الخبراء الأجانب إن الدول العربية "ستستفيد خلال السنوات القادمة من إستراتيجيات الابتكار والتنمية في الصين."
وعلى صعيد آخر، تتحمل الصين مسؤوليتها كدولة كبرى في مجال المساعدة في حفظ الأمن الإقليمي بمنطقة الشرق الأوسط حيث من المتوقع أن تلعب الصين دورا أكبر وأهم في القضايا الساخنة بالشرق الأوسط مثل الأزمة السورية والقضية النووية الإيرانية في ظل تزايد قوة الصين وتأثيرها من خلال الخطة الخمسية الـ13.
ويأتي هذا أيضا في ظل التزام الصين بدبلوماسية القوى الكبرى والدبلوماسية متعددة الأطراف والدبلوماسيتين الحكومية والشعبية لدفع مفاوضة السلام عند مشاركتها في تسوية القضايا محل الاهتمام في منطقة الشرق الأوسط, حيث برهنت الحقائق على أن الطريقة التي تنتهجها الصين "فعالة للغاية".
فعلى سبيل المثال, تعتبر بكين اجتماع فيينا حول الأزمة السورية، الذي يعد آلية للمشاورات والتبادلات, منصة مهمة لكي تضطلع الصين بدور وساطة لا غنى عنه. فقد أرسلت الصين في السابق مبعوثها الخاص على الفور للاتصال بالحكومة والمعارضة السوريتين. ومستقبلا، من المتوقع أن تعزز المؤسسات الصينية التبادلات مع الحكومة والمعارضة السوريتين فضلا عن دراسة توفير مساعدات إغاثة إنسانية إلى سوريا.
ومن خلال تطبيق الخطة الخمسية الصينية الـ13، من المتوقع أن تصبح الصين دعامة مهمة لتحقيق الاستقرار والتنمية في العالم وخاصة منطقة الشرق الأوسط باعتبارها دولة قوية ومستقرة.
تقرير إخباري: الخطة الخمسية الـ13 للصين تلقى اهتماما واسعا عالميا |
تقرير إخباري: شي يعلن توجيهات الخطة الخمسية الثالثة عشرة |
الحزب الشيوعي الصيني يعقد اجتماعا هاما لوضع الخطة الخمسية القادمة |