موسكو 10 نوفمبر 2015 (شينخوا) تدرس روسيا احتمال وقوع هجوم ارهابي وراء تحطم طائرة الركاب الروسية فى مصر مع ظهور دليل جديد.
وقال رئيس الوزراء دميتري ميدفيديف لصحيفة ((روسياسكايا جازيتا)) فى مقابلة ستنشر غدا الاربعاء ونشرت مقتطفات منها على الموقع الالكتروني للحكومة اليوم (الثلاثاء) "ان احتمالية وقوع عمل ارهابى كسبب وراء ما حدث يظل قائما بالطبع."
وقد أصدر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي امرا بتعليق كل الرحلات المقررة من روسيا الى مصر وسط تزايد التكهنات بأن هجوما ارهابيا من المحتمل ان يكون وراء الكارثة.
وقبيل اصدار الامر اجرى بوتين مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون حول تحطم الطائرة. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف امس الاثنين ان لندن سلمت موسكو بعض المعلومات المخابراتية التى تتعلق بالحادث الا انه رفض الافصاح عن تفاصيلها.
وقد ايدت تقارير وسائل الاعلام الغربية النظرية القائلة إن الطائرة قد سقطت جراء قنبلة زرعت على متنها من قبل ارهابيين ردا على عمليات روسيا العسكرية الاخيرة ضد تنظيم الدولة الاسلامية فى سوريا.
واليوم الثلاثاء، نقلت شبكة ((سي بي سي)) التليفزيونية الامريكية عن مصادر مخابراتية قولها ان الولايات المتحدة اعترضت اتصالات من متعاونين مع تنظيم الدولة الاسلامية قالوا فيها انهم لديهم "عميل داخل المطار فى شرم الشيخ".
وقال بعض المحللين الروس ايضا ان الحادث نتيجة لهجوم ارهابي.
وقال يفجيني ساتانوفسكي، رئيس المعهد الروسى لدراسات الشرق الاوسط، لشينخوا "ليس لدينا شك فى هجوم ارهابي. وان المشكلة هي ما هو نوع الشحنة المتفجرة التى استخدمت وكيف تم وضعها على متن الطائرة."
وقد اعرب ليونيد ريشيتنيكوف، مدير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، عن الاعتقاد بأن روسيا ستشدد حملتها الجوية ضد الجماعات الارهابية فى سوريا اذا ما ثبت وجود هجوم ارهابى وراء الحادث.
واضاف "ان امكانية وقوع اعمال ارهابية اخذت فى الحسبان خلال التخطيط وتنفيذ عمليات روسيا فى سوريا"، وان الشيء الاساسي هو عدم الاستسلام للضغوط او أية اعمال ارهابية.
واشار الى ضرورة التبادلات المخابراتية بين روسيا والغرب.
واكد "هناك العديد من الاشخاص الجادين والمسئولين فى الغرب يتفهمون ان القضية الان ليست كيفية الحاق الضرر بروسيا فحسب ولكن هناك حاجة حقيقية لمكافحة الارهابيين الذين يهددون ليس فقط روسيا ولكن المجتمع الدولي ككل."