أنطاليا,تركيا 14 نوفمبر 2015 (شينخوا) وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى مدينة أنطاليا الساحلية المطلة على البحر المتوسط في جنوب غرب تركيا اليوم (السبت) للمشاركة في فعاليات القمة المقبلة لمجموعة العشرين.
وسيستغل شي, موجه دفة ثاني أكبر اقتصاد بالعالم, فرصة حضور هذا المنتدى لمشاركة وجهات نظره حول تعزيز النمو العالمي البطيء وتحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية.
وسيستعرض الرئيس مساعى الصين لتعميق الإصلاح وبناء اقتصاد مفتوح وإطلاع زعماء العالم على رؤية بلاده الشاملة لاستضافة قمة مجموعة العشرين المقبلة.
كما يضم جدول اعماله في القمة التي تعقد يومي 15 و 16 نوفمبر, عقد اجتماعات مع زعماء دول مجموعة البريكس وكذلك الزعماء الاجانب الاخرين.
وبعد القمة, سيتوجه شي الى العاصمة الفلبينية مانيلا لحضور الاجتماع الـ23 للقادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا- الباسيفيك المقرر فى يومي 18 و 19 نوفمبر.
تعقد قمة هذا العام, العاشرة من نوعها منذ عام 2008, في ظل كبح الاقتصاد العالمي بالتعافي البطيء والمتفاوت ونقص الطلب والاستثمار والبنية التحتية .
ومن المتوقع أن تعزز قمة انطاليا التى تعقد تحت عنوان "عمل جماعي للنمو الشامل والنشط" الثقة العالمية وتضمن النمو القوي والمستدام والمتوازن للاقتصاد العالمي.
وسيناقش قادة مجموعة العشرين اصلاح النظم المالية والنقدية العالمية والتجارة والطاقة والتنمية ومكافحة الفساد والهجرة والارهاب فى القمة التى تستمر يومين .
وقال نائب وزير الخارجية الصينى لى باو دونغ للصحفيين فان "الصين تؤيد بنشاط استضافة تركيا قمة ناجحة",وان " حضور الرئيس شى جين بينغ يشير الى الاهمية الكبيرة التى توليها الصين للتعاون فى مجموعة العشرين".
ومجموعة العشرين هى منتدى رئيسي للتعاون الاقتصادي والمالي العالميين يجمع اقتصادات العالم الكبرى المتقدمة والصاعدة معا ويمثل نحو 85 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي العالمي و80 بالمئة من تجارة العالم وثلثي تعداد سكان العالم.
وبدأت اجتماعات المجموعة في عام 1999 بعقد اجتماع لوزراء مالية ومحافظى البنوك المركزية في اعقاب الازمة المالية الاسيوية. وتضم في عضويتها 19 دولة بالاضافة للاتحاد الاوروبي.
وقال تشو قوانغ ياو نائب وزير المالية الصينى فى مؤتمر صحفى بشأن رحلة الرئيس شى الى تركيا"ان الصين قدمت اسهامات هامة للاقتصاد العالمى من خلال نموها".
ويقول بعض المحللين في الوقت ذاته إنه لا ينبغي للصين التركيز على الاسهامات التي يمكن تقديمها للنمو العالمي والحوكمة الاقتصادية وانما معرفة كيفية استخدام قواعد الحوكمة واصلاح تلك القواعد.
فيقول وانغ ون العميد التنفيذي لمعهد تشونغيانغ للدراسات المالية في جامعة الشعب الصينية ومقرها بكين "تفتقر الاقتصادات الصاعدة للخبرة في شؤون الحوكمة الدولية ولم تغتنم جيدا الفرصة في 2008 في احلك ايام الازمة المالية لاعادة بناء انظمتها المالية العالمية."
وستتولى الصين الرئاسة الدورية للمجموعة في 2016 ومن المتوقع ان يكشف شي, في انطاليا, عن اسم المدينة المستضيفة وموعد انعقاد قمة العام المقبل.
والأكثر أهمية من ذلك, هو ان العالم ينتظر لمحة من خطاب شي عن رؤية الصين ومنهجها للنمو والتنمية والاستدامة.
ويعتقد على نطاق واسع ان الرئيس سيشير للجلسة الرئيسية التي عقدها الحزب الشيوعي الصيني اواخر الشهر الماضي وتبني خلالها مقترحات الخطة الخمسية الـ13 لللفترة (2020-2016 للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وبحسب المقترحات, تستهدف الصين مضاعفة اجمالي ناتجها المحلي المسجل في 2010 وزيادة دخل الفرد بحلول 2020 ,وارسل شي رسالة واضحة بان النمو السنوي بنسبة 6.5 بالمئة يكفي لتحقيق هدف النمو بعد ان دخل الاقتصاد الصيني مرحلة "الوضع الطبيعي الجديد" الذى يستهدف تحقيق نمو من "متوسط الى عال" أو نمو أبطأ لكن يتمتع بالجودة .
وفى وضع رؤية التنمية استخدم صانعو القرار خمس صفات لرسم مسار المستقبل للصين هى:الابتكار والتنسيق والخضرة والانفتاح والمشاركة.
وقال لى باو دونغ ان "الصين ستتكاتف مع اعضاء مجموعة العشرين لمساعدة قمة انطاليا على تبنى سياسات اقتصادية كلية مسئولة وبذلك تنتج آثارا إيجابية تمتد الى الدول الأخرى".
الرئيس الصيني يغادر بكين لحضور قمة العشرين واجتماع قادة الأبيك |
مقالة خاصة: حضور شي لاجتماعات مجموعة العشرين والأبيك يعزز تنمية الاقتصاد العالمي |