أنطاليا، تركيا 15 نوفمبر 2015 (شينخوا) دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الأحد المجتمع الدولي إلى تشكيل جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب في أعقاب الهجمات التي وقعت في باريس وأدت إلى مقتل 132 شخصا على الأقل وإصابة 349 آخرين.
وقال وانغ، في غداء عمل حضره وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة العشرين في أنطاليا جنوب غرب تركيا، إن الصين أدانت بشدة الهجمات الإرهابية التي هزت العاصمة الفرنسية ليلة يوم الجمعة.
وقال وانغ إن الصين تدعم فرنسا في حماية أمنها واستقرارها الوطني وفي التصدي بحزم للأنشطة الإرهابية.
وأشار إلى أن "الصين ترى أنه ينبغي تشكيل قوات مشتركة لمكافحة الإرهاب، كما أنه يتعين التعامل مع كل من الأعراض والأسباب الجذرية للمسألة، وألا يتم السماح بازدواجية المعايير".
وأضاف أنه "يجب إفساح المجال بشكل كامل للأمم المتحدة للقيام بدورها الرئيسي في مجال مكافحة الإرهاب، ولا بد من تشكيل جبهة موحدة في هذا الصدد".
وأشار وانغ إلى أن الصين أيضا ضحية للإرهاب ، ويجب أن يكون ضرب حركة تركستان الشرقية الإسلامية ، وهي جماعة إرهابية مدرجة في قائمة الأمم المتحدة، جزءا مهما ضمن الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب.
وقامت حركة تركستان الشرقية الإسلامية بشن العديد من الهجمات الدامية على مدى السنوات الأخيرة في مناطق مختلفة من الصين، بما فيها بكين وأورموتشي وكونمينغ.
ولقي ما مجموعه 31 شخصا مصرعهم وأصيب 141 آخرين بجروح جراء هجوم شنه مهاجمون يحملون سكاكين في محطة للقطار بمدينة كونمينغ، حاضرة مقاطعة يونان جنوب غرب الصين، في أول مارس من العام الماضي.
كما وقع هجوم آخر في سوق بأورمتشي، عاصمة منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور شمال غرب الصين، في 22 مايو العام الماضي، حيث لقي أكثر من 30 شخصا مصرعهم، وأصيب 94 آخرين بجروح، الأمر الذي دفع إلى بدء حملة دامت عاما ضد الإرهاب.
كما وقعت هجمات إرهابية أيضا في أجزاء أخرى من البلاد، إذ لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب 39 آخرين بجروح عندما اندفعت سيارة رياضية ضمن حشود الناس بالقرب من ميدان تيان آن من في وسط بكين في 28 أكتوبر عام 2013، ومات المشتبه به في موقع الحادث.
وأعلنت حركة تركستان الشرقية الإسلامية مسؤوليتها عن جميع هذه الهجمات الثلاث.
ويتواجد وانغ حاليا في أنطاليا لمرافقة الرئيس الصيني شي جين بينغ للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، التي تستمر يومين، حيث افتتحت أعمالها يوم الأحد.
وفي غداء العمل الذي أقيم يوم الأحد، أشار وانغ أيضا إلى اجتماع فيينا الثاني حول الأزمة السورية، الذي عقد في يوم السبت، وحضره ممثلون عن 17 دولة وهيئة دولية أخرى.
وقال وانغ إنه تم إحراز تقدم كبير في الاجتماع الذي استمر ليوم واحد، إذ أنه تم التوصل إلى توافق دولي حول جدول زمني لإنشاء حكومة انتقالية في سوريا وإجراء انتخابات في غضون 18 شهرا.
وقال إن "الحل السياسي للقضية السورية دخل مرحلة جديدة"، مضيفا أن "النتائج لم تأت بسهولة، والعمل الرئيسي هو التنفيذ".
وأشار وانغ إلى أنه يتعين على جميع الأطراف المعنية أن تتعاون لتنفيذ التوافق مع بذل جهود للتوصل إلى تسوية مبكرة للأزمة السورية.
