انطاليا، تركيا 15 نوفمبر 2015 (شينخوا) حث الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الاحد) دول البريكس على تعزيز الثقة فى النمو وتعزيز التنسيق فى اطار كتلة الاسواق الصاعدة من اجل المواجهة المشتركة للتحديات العالمية.
ومعترفا بان دول البريكس تواجه صعوبات وتعقيدات متزايدة وتشهد نموا اقل فى السرعة، اقترح شي تحديث الهياكل الاقتصادية للتنمية طويلة الاجل.
وقال خلال اجتماع قادة البريكس فى انطاليا على هامش قمة مجموعة العشرين ان "الصين على استعداد لتبادل فرص التنمية مع دول البريكس الاخرى ورفع التعاون الاقتصادي بيننا."
وأكد قائلا "الذهب النقي لا يخاف من النار"، مضيفا "طالما التزمنا بثقة قوية وعملنا على تعزيز التعاون، سنستطيع مواجهة التحديات وسط الرياح والامواج."
تأتي قمة مجموعة العشرين هذا العام، العاشرة من نوعها منذ 2008، بينما لا يزال الاقتصاد العالمي يعاني من تراجع فى سرعة النمو وانتعاش متقطع ونقص فى الطلب والاستثمار والبنية التحتية.
توسع الاقتصاد الصيني بنسبة 6.9 فى المائة فى الارباع الثلاثة الاولى من العام، حيث اسهم بنحو الثلث فى النمو العالمي.
وعلى نطاق اوسع، لا تزال دول الاسواق الصاعدة تساهم فى اكثر من نصف النمو العالمي اليوم.
وقال شي للقادة الاخرين "لا نزال محركا هاما للنمو الاقتصادي العالمي."
واقترح الرئيس ان تعمل دول البريكس معا على تحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية من خلال اتخاذ اجراءات ضد المخاطر المالية قصيرة الاجل فى اطار مجموعة العشرين وزيادة تمثيل وصوت الدول النامية.
وأوضح "يتعين علينا التحرك نحو تحويل الية مجموعة العشرين من الاستجابة للازمات الى حوكمة طويلة الاجل."
وأضاف "نحتاج الى بناء اقتصاد عالمي مفتوح ومعارضة الحمائية التجارية والدفع لتبني سياسات اقتصاد كلي مسئولة من جانب دول مجموعة العشرين والتوسيع المشترك للطلب العالمي."
كما طلب من دول البريكس تعزيز التعاون الدولي والمساعدة فى بناء شراكة عالمية من نوع جديد اكثر تنوعا وانفتاحا وبراجماتية وفاعلية.
وحضرت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ماريندرا مودي ورئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما الاجتماع الذى عقد قبل القمة.
وأدان القادة بقوة الهجمات الارهابية التى وقعت فى باريس واكدوا على التزام التعاون الدولي فى مكافحة الارهاب.
وقال شي "يجب على المجتمع الدولي تعزيز التعاون فى مكافحة الارهاب وفى ضوء اهداف ومبادئ ميثاق الامم المتحدة والمعايير الرئيسية الاخرى المعترف بها فى العلاقات الدولية."
وأضاف "يتعين التعامل مع الاسباب الجذرية للقضية. ولا يتعين السماح بازدواجية المعايير."
وعلى صعيد ازمة اللاجئين فى اوروبا، قال شي ان الحل الاساسي يكمن فى السلام والتنمية.
وخلال الاجتماع، تعهد قادة البريكس بتعزيز الشراكة الاستراتيجية والتعاون فى اطار تنفيذ اجندة التنمية المستدامة 2030 وحماية مصالح الاقتصادات الصاعدة والدول النامية.
كما حثوا على التنفيذ المبكر لخطة اصلاح 2010 الخاصة بصندوق النقد الدولي.
كما أعرب قادة البريكس الاخرين عن دعمهم للصين فى تولي رئاسة مجموعة العشرين فى 2016.
كما حث شي دول البريكس على بناء استراتيجية من اربع نقاط -- حماية السلام العالمي وتعزيز التنمية المستدامة وتدعيم التنوع الحضاري وتقوية الحوكمة الاقتصادية العالمية.
وقال يوكسل جورمز، اقتصادي بارز بالبنك المركزي التركي، لوكالة انباء (شينخوا) فى انطاليا ان الدول النامية لديها مستوى اعلى فيما يتعلق بمعدل النمو المحتمل.
وأوضح "فى الفترة من 10 الى 20 عاما القادمة، سيكون اداء النمو فى الدول الصاعدة اعلى من الدول المتقدمة."
تتولى روسيا الرئاسة الدورية للبريكس فى 2015، وستتولى الهند الرئاسة الدورية فى 2016.
وقال اكشاي ماثور، خبير بالمجلس الهندي للعلاقات العالمية، لشينخوا "فى العام القادم، ستتولى الهند الرئاسة الدورية للبريكس والصين الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين، وستكون فرصة فريدة لعمل الهند والصين معا فى الحكومة الاقتصادية العالمية."
الرئيس الصيني يغادر بكين لحضور قمة العشرين واجتماع قادة الأبيك |
مقالة خاصة: حضور شي لاجتماعات مجموعة العشرين والأبيك يعزز تنمية الاقتصاد العالمي |