مانيلا 16 نوفمبر 2015 (شينخوا) سيكون الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي جذبت كاريزميته اهتمام العالم ,في بؤرة الأضواء مجددا خلال اجتماع عالمي مرتقب وهو اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (ابيك) الذي يعقد هذه المرة في العاصمة الفلبينية مانيلا.
وفي سبتمبر الماضي زار شي الولايات المتحدة حيث شهد العالم سعي البلدين للتعامل مع قضايا تشمل أمن الانترنت وقضية بحر الصين الجنوبي وبناء نموذج جديد للعلاقات بين الدول الكبرى حسبما اقترح شي.
وشهد شي ونظيره الأمريكي باراك أوباما قائمة من النتائج الملموسة التي تحققت خلال الزيارة الرسمية الأولى للرئيس الصيني إلى واشنطن وثالث قمة له مع الرئيس أوباما.
وساعدت قمة شي-أوباما في تخفيف المخاوف المتعلقة بالضرر المحتمل للعداء بين الصين والولايات المتحدة وطمأنة العالم ,خاصة منطقة آسيا والمحيط الهاديء, بأن البلدين تظلان شريكتين في حفظ السلام والاستقرار والرخاء في العالم.
وبعد نجاح زيارته للولايات المتحدة، اختتم شي مؤخرا زيارات لفيتنام وسنغافورة في وقت سابق من الشهر الجاري وهو ما خلق محركات جديدة للتعاون ونموذج جديد للتعاون الاقليمي.
وإلى جانب التعاون الاقتصادي تطرق شي لقضايا مثل بحر الصين الجنوبي خلال زيارة هانوي وأكد على موقف الصين من تلك القضية وحث الجانبين على التعامل معها بشكل ملائم والتعامل مع الخلافات وحماية الاستقرار في البحر والتركيز بدرجة أكبر على التعاون.
وخلال زيارة شي إلى سنغافورة انعكس التزام الصين بالتنمية السلمية والرخاء المشترك في توقيع اتفاقيات للتعاون الاقتصادي وكذلك التعبير عن الدعم غير المشروط لحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي.
وقال شي في الكلمة التي ألقاها أمام الجامعة الوطنية في سنغافورة يوم 7 نوفمبر الجاري "لم تكن حرية الملاحة والطيران مشكلة أبدا ولن تكون هناك أية مشكلة لأن الصين هي التي تحتاج حرية مرور السفن في بحر الصين الجنوبي أكثر من غيرها".
وعلى الرغم من أن التقلبات فى العلاقات بين الصين والفلبين تنبع من قضية بحر الصين الجنوبي، أكد الرئيس شي مشاركته في اجتماع ابيك للعام الحالي الذي يعقد يومي 18 و19 نوفمبر الجاري في العاصمة الفلبينية مانيلا.
وأشادت وكيلة وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية لورا ديل روساريو امس الأحد بقرار شي حضور الاجتماع، وقالت إنها أكدت أن الصين أحد الأطراف الفعالة في منتدى ابيك وأكدت أهمية آلية التعاون الاقتصادي متعددة الأطراف.
وقالت خلال مؤتمر صحفي "ان حضور الرئيس الصيني سيوجه أيضا رسالة للمنطقة بأننا نعمل كفريق من أجل مواجهة المخاوف الاقتصادية والأمنية المشتركة".
ورحبت منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في البلد الموجود جنوب شرق آسيا بالزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس شي للفلبين واعتبروها فرصة عظيمة لتعزيز التعاون المتبادل.
وقال ستيفن تيتشيكو رئيس اتحاد الجمعية الفلبينية الصينية لوكالة أنباء (شينخوا) "نحن نتطلع لزيارة الرئيس شي التي نأمل أن تخلق قوة دافعة جديدة للتعاون والتنمية في المنطقة".
وأشاد جامي زوبيل دي ايالا الرئيس التنفيذي لمؤسسة ايالا الفلبيينة، أقدم وأكبر مجموعة شركات في الفلبين وتدير شركة جلوب تيليكوم، كبرى شركات الاتصالات في الفلبين, بشراكة شركته مع شركة هواوي الصينية للتكنولوجيا.
وقال خلال مقابلة حصرية مع وكالة (شينخوا) "يمكنني تصور وجود الكثير من التفاعلات المماثلة بين الشركات الفلبينية والصينية واعتقد أن الصين ترغب في دخول منتجاتها وخدماتها أسواقا جديدة".
وفيما يتعلق بالتعاون المتبادل في مجال البنية التحتية العصرية قال جوزيف ايميليو ابايا وزير النقل والاتصالات الفلبيني إن بلده يمكنها الاستفادة من الصين كثيرا عندما يتعلق الأمر بمشروعات النقل الجماعي وإدارة المرور.
وبعد جولات من المناقصات التنافسية في وقت سابق من العام الحالي فازت شركة داليان للسيارات التابعة لمؤسسة القاطرات الصينية بعقد إمداد نظام النقل الخفيف في مانيلا ب 48 قطارا خفيفا.
تأسس منتدى ابيك في عام 1989 ويضم في عضويته 21 اقتصادا عضوا على حافة المحيط الهادئ، ويسعى لتعزيز حرية التجارة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأصبح آلية متزايدة الأهمية في التعامل مع القضايا الاقتصادية في المنطقة والعالم.
وقالت دوريس ماجسايساي-هو رئيس مجلس استشارات الأعمال في ابيك لعام 2015 ان"الصين قوة كبيرة ونحن نستلهم منها كيفية تحقيق نجاح مبهر في تعزيز الأعمال. إن في داخل كل شخص صيني روح رجل أعمال، وهذا يمكنه أن يلهم الشعوب للتعلم من الصين".
الرئيس شي يقول إن الاقتصاد الصيني من المتوقع أن ينمو نحو 7 بالمئة هذا العام |
انطلاق أعمال قمة مجموعة الـ20 في تركيا وشي يستعرض آراء الصين |