القاهرة 17 نوفمبر 2015 (شينخوا) أكدت مصر التعاون الكامل مع الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب، والتحقيق في حادث سقوط الطائرة الروسية لكشف ملابساته.
وقال المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء المصري، إن بلاده أحيطت علما بنتائج التحقيقات التي قام بها الجانب الروسي فيما يتعلق بحادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء، مؤكدا أنه سيتم وضع ذلك بعين الاعتبار ضمن التحقيقات الرسمية للجنة الرئيسة لتضعها في عملية التحقيق الشاملة تمهيدا لاتخاذ اللازم.
وأضاف اسماعيل إن مصر تعرب عن تضامنها الكامل وتشارك الألم الذي يساور الشعب الروسي بشأن حادث الطائرة الروسية.
وأوضح أن مصر تؤكد علي تعاونها الكامل فيما يتعلق بالتعاون الدولي بشأن التعامل مع الارهاب ومع كافة الجهات الدولية الرسمية المعنية بالحادث.
وسقطت الطائرة الروسية في 31 أكتوبر الماضي في منطقة الحسنة وسط سيناء شرق القاهرة، عقب 23 دقيقة من إقلاعها من شرم الشيخ، في رحلة عودة إلى مدينة سان بطرسبورج الروسية.
وأسفر الحادث عن مقتل 224 روسيا هم جميع الركاب وأفراد طاقم الطائرة.
وشدد رئيس الوزراء المصري أن بلاده تؤكد على تعاونها الكامل مع الجانب الروسي في القضاء على الارهاب، وتؤكد أن العلاقات الروسية متميزة ومتنامية على كافة الاصعدة وأن العلاقات بين البلدين لم تتأثر بموضوع حادث الطائرة.
وأشار إلى أن حادث تحطم الطائرة الروسية ما زال قيد التحقيقات الرسمية من قبل اللجنة الدولية المعنية وان موضوع التعويضات غير وارد حتي الان.
وأكد وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفّار أن هناك إجراءات تم اتخاذها، وانه علي ضوء الحادث سيتم تعزير الإجراءات الأمنية في كامل المطارات مراجعة إجراءات التفتيش بالنسبة للركاب والعاملين.
وأضاف عبدالغفار انه تم تشكيل مجموعات عمل أمنية لجمع المعلومات حول المشتبه فيهم ومناطق وقوع الحادث وجمع كافة المعلومات ذات الصِّلة والتعاون مع الأطراف المعنية الدولية بالنسبة للاجراءات الأمنية للوصول إلى الأسباب الحقيقية لوقوع الحادث.
ونفي بشكل قاطع المعلومات التي زعمت بإلقاء القبض علي موظفين بالمطار علي خلفية التحقيقات بشأن حادث الطائرة الروسية.
وشدد وزير الداخلية على انه عند اكتشاف أي ثغرة أمنية سيكون هناك إجراءات مشددة بشأن التعامل مع ذلك، واستطرد "لكن ليس لدينا أي معلومات عن وجود ثغرات امنية في مطار شرم الشيخ أو أي مطار مصري".
كان الكسندر بورتنيكوف، رئيس خدمة الأمن الاتحادية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد قال في وقت سابق اليوم إنه تم العثور على "آثار متفجرات أجنبية" في حطام الطائرة الروسية.
وقال بورتنيكوف إن قنبلة زرعت داخل الطائرة التابعة لشركة (كوجاليم أفيا)، مشيرا إلى أنها كانت تعادل ما يصل إلى كيلو جرام من مادة (تي إن تي) المتفجرة.
وتعهد الرئيس الروسي بـ"تعقب ومعاقبة" منفذي الهجوم الذي وقع في سماء شبه جزيرة سيناء، وأضاف "سنبحث عنهم في كل مكان، حيثما يختبئون. سنعثر عليهم في أي ركن من الكوكب ونعاقبهم".
من جانبه، أكد الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني المصري أن اللجنة الدولية المشكلة من الدول المعنية والخاصة بالتحقيق في حادث تحطم الطائرة الروسية لم تصل حتي هذه اللحظة الى نتائج نهائية بشأن أسباب تحطم الطائرة وحتى اللحظة لا يوجد دليل جنائي بشأن الحادث .
وأضاف كمال، ان تحقيقات الحوادث يتم العمل خلالها وتأخذ وقتا طويلا يصل الى سنة او اكثر للوصول لنتائج حاسمة.
وأوضح أنه يتم التنسيق والتواصل مع الجانب الروسي لإمداد مصر بالمعلومات التي وصل لها وبحثها ضمن التحقيقات الخاصة باللجنة الرسمية المشكلة للتحقيق في الحادث والتي ما زالت تعمل في مصر للوصول الي تحقيقات بشأن كشف ملابسات الحادث.
وأكد أن اللجنة الدولية بمختلف الجنسيات المشاركة في تحقيقات حادث الطائرة هي المنوط بها الإعلان عن نتائج التحقيقات التي تصل اليها وانه في حالة وجود اي أسباب جنائية يتم وقف عمل اللجنة وتحويل التحقيقات لجهات تحقيق جنائية، لكن حتي الان لا يوجد اي دليل جنائي حول الحادث .
في السياق ذاته، نفت مصادر برئاسة الجمهورية بمصر اليوم ما تم تداوله على بعض المواقع الإلكترونية الإخبارية المجهولة من معلومات بشأن تورط بعض العاملين بمؤسسة الرئاسة في حادث سقوط الطائرة الروسية.
ورجحت بريطانيا وأمريكا أن يكون الحادث وقع بسبب انفجار قنبلة وضعت في الطائرة قبل اقلاعها، وذلك استباقا لنتائج التحقيقات التي يجريها فريق مصري - روسي بمشاركة خبراء من فرنسا وألمانيا وايرلندا ومستشارين من شركة (إيرباص).
لكن رئيس لجنة التحقيق الطيار أيمن المقدم رد على الموقف البريطاني - الأمريكي في مؤتمر صحفي السبت الماضي، مؤكدا أنه "لا استنتاجات" حتى الآن حول أسباب سقوط الطائرة، مشيرا إلى أن اللجنة تدرس جميع السيناريوهات المحتملة، ولم تصل بعد لسبب محدد.
ولم تحدد لجنة التحقيق سقفا معينا للإعلان عن النتائج.
غير أن بريطانيا أعلنت تعليق الرحلات السياحية إلى شرم الشيخ وقررت إجلاء مواطنيها من المنتجع المصري، ثم سارت روسيا على خطى الأولى، كما قررت بعض شركات الطيران تعليق رحلاتها أيضا.