مانيلا 17 نوفمبر 2015 ( شينخوا) التقى الرئيس الصينى شي جين بينغ رئيس الوزراء الماليزى نجيب عبد الرزاق هنا اليوم (الثلاثاء)، حيث تعهد بان الصين ستواصل اعتبار العلاقات الثنائية مع ماليزيا واحدة من اولوياتها فى دبلوماسية الجوار.
وقال شى خلال الاجتماع الذى عقد على هامش اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادى آسيا-الباسيفيك الـ23، إن الصين وماليزيا جاران وصديقان حميمان يكن بعضهما الثقة والاحترام للبعض الأخرى.
مما يذكر ان هذا الاجتماع هو الرابع بين القائدين منذ زيارة الدولة التى قام بها شى الى ماليزيا فى اكتوبر 2013. وبعد محادثاتهما فى كوالالمبور, اعلن شى ونجيب اقامة شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين.
وخلال اجتماع يوم الثلاثاء قال شى انه من المصالح الجوهرية وطويلة الاجل لكلا البلدين تعميق التعاون الودي الذى يتسم بحسن الجوار بين الصين وماليزيا.
وقال شى ان الصين تقف على استعداد للعمل مع ماليزيا لاثراء محتوى شراكتهما وتعزيز التعاون العملى لصالح الشعبين.
واضاف شى "بمقدور الجانبين العمل بشكل اقوى لارساء استراتيجية التنمية الخاصة بهما، مقترحا ان يتخذ الجانبان بناء طريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين كنقطة تكامل جديدة لتعزيز التعاون فى التجارة والارتباطية والبنية الاساسية.
وقد تعهد الرئيس الصيني بمواصلة تشجيع الشركات الصينية القادرة على الاستثمار فى ماليزيا.
وعن اجتماع قادة شرق اسيا هذا العام فى كوالالمبور فى وقت لاحق من هذا الشهر، قال شي انه يعرب عن تقديره لاسهام ماليزيا فى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الصين ورابطة دول جنوب شرق اسيا ( الاسيان ) وان الصين تدعم جهود ماليزيا فى تحقيق النجاح للاجتماع.
وكان شي وصل الى مانيلا ظهر اليوم الثلاثاء لحضور اجتماع القادة الاقتصاديين للابيك المقرر انعقادها يومي الاربعاء والخميس الذى قال عنه الرئيس الصينى انه حدث هام للتعاون فى منطقة اسيا الباسيفيك.
واضاف شى ان الصين تقدر دور ماليزيا فى التعاون بين آسيا الباسيفيك وسوف تعمل مع ماليزيا والاطراف الاخرى لتنفيذ المنهج الخاص بالارتباطية الاقليمية فضلا عن توافقات اخرى لتحفيز النمو الاقتصادى فى المنطقة والعالم ككل.
ومتفقا مع شي حول التنمية الايجابية للعلاقات الثنائية، قال نجيب ان العلاقات بين ماليزيا والصين تمر بافضل فترات التطور فى تاريخها. وقد اكد على الدرجة العالية من الثقة المتبادلة و المشاعر الصديقة بين البلدين.
وقال نجيب ان عمل الصين من اجل تعميق الاصلاحات بشكل شامل يولد المزيد من الفرص للبلدين لتعزيز التعاون، وان ماليزيا تتطلع الى تعميق التعاون فى مجال التمويل والبنية الاساسية والارتباطية مع الصين, واضاف ان ماليزيا تدعم مبادرة الحزام والطريق.
وقال رئيس الوزراء ان ماليزيا، كرئيس دورى للاسيان، ملتزمة بتنمية الشراكة الاستراتيجية بين الصين والكتلة التى تضم عشرة اعضاء.
واضاف نجيب ايضا ان الجانب الماليزى يؤيد ان الشراكة الاقتصادية الشاملة الاقليمية يجب ان يتم التوصل اليها باسرع ما يمكن.
مما يذكر ان الشراكة الاقتصادية الاقليمية الشاملة هى اتفاق للتجارة الحرة يضمن الاعضاء العشرة فى الآسيان وست دول أخرى من بينها الصين.
الرئيس الصيني يصل إلى الفلبين لحضور قمة الأبيك |
أهم الموضوعات / الصين (مقالة خاصة): "الطريق والحزام و مجموعة العشرين".. إلهام لتعزيز التعاون الدولي |