بكين 19 نوفمبر 2015 (شينخوا) اختتم الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الخميس) جولته فى تركيا والفلبين بعد شرح وجهات نظر الصين ومقترحاتها بشأن الاقتصاد العالمي والتنمية فى اسيا-الباسيفيك فى قمتين دوليتين.
حقق حضور شي قمة مجموعة العشرين فى انطاليا واجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي اسيا-الباسيفيك فى مانيلا نتائج ايجابية وأظهر اخلاص الصين وموقفها البناء تجاه تعزيز النمو العالمي ودفع التعاون فى منطقة اسيا-الباسيفيك، وفقا لما قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي.
عرض الحل للازمة الاقتصادية العالمية
على صعيد التعافي الاقتصادي الضعيف، عرض شي وجهات نظره من خلال الاجابة على سؤالين اساسيين: كيفية رؤية ذلك وكيفية مواجهة ذلك.
خلال قمة مجموعة العشرين، أشار الرئيس الصيني إلى محور ضعف الاقتصاد العالمي: تراجع قوة الدفع الناتجة عن المرحلة الاخيرة من الثورة العلمية والصناعية، وتضاؤل فرص النظام الاقتصادي التقليدي ونمط التنمية التقليدي، واستمرار بعد مشكلة التنمية غير المتساوية عن الحل، وظهور الخلل فى الية وهيكل الحوكمة الاقتصادية القائمة على السطح.
ومن أجل التعامل مع هذه التحديات، حث شي جميع الدول الاعضاء فى مجموعة العشرين على تعزيز الاتصالات والتنسيق فى السياسات الكلية وتدعيم الاصلاح والابتكار وبناء اقتصاد عالمي مفتوح وتنفيذ اجندة 2030 للتنمية المستدامة.
وقال وانغ يي ان هذه المقترحات لاقت تقديرا ايجابيا من القادة الحضور فى القمة.
ومع إعلان شي ان الصين ستستضيف قمة مجموعة العشرين 2016 فى مدينة هانغتشو، تزداد التطلعات تجاه الرئاسة من جانب الصين.
وأضاف ان جميع الاعضاء يأملون فى ان توحد الصين اعضاء مجموعة العشرين للقيام باسهامات جديدة فى تعزيز الاقتصاد العالمي ومعالجة القضايا العميقة وتحويل دور الية مجموعة العشرين.
التركيز على دور الصين فى التعاون فى اسيا-الباسيفيك
وحث شي خلال قمة المديرين التنفيذيين للابيك فى مانيلا اقتصادات الابيك على دفع الاصلاح والابتكار وبناء اقتصاد مفتوح وتطبيق اجندة التنمية المستدامة 2030 وتعزيز الارتباطية.
وطرح شي خلال اجتماع الابيك مقترحات توضح منهج النمو لاقتصاد اسيا-الباسيفيك، وفقا لما قال وانغ، مشددا على ان الصين تعد دائما مشاركة ودافعة وقائدة فى التعاون الاقليمي.
وذكر وانغ بعض الاسهامات الصينية، منها اطلاق عملية منطقة تجارة حرة لاسيا-الباسيفيك، والصياغة والتنفيذ الجاد لخطة ارتباطية، ومساعدة الدول الأخرى فى تنمية البنية التحتية ودمج استراتيجية التنمية الخاصة مع الاستراتيجيات الأخرى.
وقال ان الصين ستتمسك بمفهوم التعاون المربح لجميع الاطراف وستقدم اسهامات جديدة للتعاون فى اسيا-الباسيفيك وبناء قدرة الابيك.
اظهار ثقة الصين فى التنمية الاقتصادية
مع زيادة تأثير الصين فى الاقتصاد العالمي، يعطي المجتمع الدولي المزيد من الاهتمام لسياسات الصين الاقتصادية، وفقا لما قال وانغ.
عرض شي الوضع الاقتصادي الحالي للصين والتوجه المستقبلي للتنمية فى انطاليا ومانيلا، وساعدت تصريحاته فى زيادة فهم العالم للصين والثقة فيها، وفقا للوزير.
وخلال القمتين، عرض شي خطة التنمية الصينية للسنوات الخمس المقبلة، قائلا ان الصين ستلتزم بطريق التنمية الابتكارية والمنسقة والخضراء والمفتوحة والمتبادلة.
وأوضح وانغ ان جميع الاطراف يتفقون على ان الصين مصممة على الاصلاح والانفتاح، مضيفا ان ثاني اكبر اقتصاد فى العالم سيتمتع بجودة اعلى للنمو ومستقبل افضل للتنمية بعد السير فى التعديلات، ما يعمل على توفير فرص جديدة واكبر للعالم.
وقال الوزير "على خلفية العولمة الاقتصادية، تعتمد الصين والعالم الخارجي على بعضهما البعض بشكل كبير ويتحملان بعضهما البعض فى السراء والضراء."
وأضاف "كلما اصبحت الصين اقوى، زاد ضمان السلام فى منطقة اسيا-الباسيفيك والعالم، وكلما استمر الاقتصاد الصيني فى التقدم فى استقرار، أصبح مستقبل الازدهار على المستويين الاقليمي والعالمي أفضل."
القادة الاقتصاديون فى الأبيك يدعون الى زيادة التعاون الدولى فى مكافحة الارهاب |
الرئيس الصيني يصل إلى الفلبين لحضور قمة الأبيك |
أهم الموضوعات / الصين (مقالة خاصة): "الطريق والحزام و مجموعة العشرين".. إلهام لتعزيز التعاون الدولي |