بروكسل 29 نوفمبر 2014 (شينخوا) توصل الاتحاد الأوروبي الى اتفاق مع تركيا في وقت متأخر من ليل الأحد قرر الاتحاد بموجبه منح تركيا 3 مليارات يورو مع وعد بتسريع المفاوضات بشأن عضويتها في الكتلة مقابل الحد من وصول المهاجرين غير الشرعيين.
أعلن ذلك رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في مؤتمر صحفي في أعقاب أول قمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا منذ 11 عاما، بحضور زعماء دول الكتلة الـ28 ورئيس الوزراء التركي الزائر أحمد داود اوغلو.
وتتفاوض بروكسل مع أنقرة منذ سبتمبر بشأن تعزيز الرقابة على حدودها مع اليونان بهدف الحد من تدفق المهاجرين أو اللاجئين الى الاتحاد الأوروبي، حيث تعاني القارة من أسوأ أزمة مهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية.
ووصل نحو 1.5 مليون مهاجر غير شرعي الاتحاد الأوربي حتى الآن هذا العام، وفقا لتوسك، الذي تعهد ببذل جهود مشتركة مع تركيا، حيث يعيش نحو 2.2 مليون لاجئ سوري، للحد من التدفق غير الشرعي للاجئين.
ومنذ الربيع عبر أكثر من 700 ألف طالب لجوء عن طريق اليونان جارة تركيا معظمهم من سوريا الممزقة بالحرب، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
وقال توسك للصحفيين إن الأوروبيين "بمقدورهم كما ينبغي عليهم" حراسة حدودهم. " لكننا نتوقع خطوة كبيرة باتجاه تغيير قواعد اللعبة عندما يتعلق الأمر بإحتواء تدفق المهاجرين القادمين الى الاتحاد الأوروبي عبر تركيا".
ووفقا للاتفاق، فإن الاتحاد الأوربي سيمنح تركيا 3 مليارات يورو للمساعدة في تحسين ظروف معيشة الملايين من طالبي اللجوء في تركيا.
وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي إن بلاده أنفقت 8 مليارات يورو للتعامل مع اللاجئين، مؤكدا أن مساعدة أوروبا الإنسانية (3 مليارات يورو) " مُنحت للاجئين السوريين وليست لتركيا".
كما اتفق الاتحاد الأوربي على تسريع المفاوضات بشأن عضوية أنقرة في الكتلة المكونة من 28 دولة وتحرير التأشيرات الممنوحة للأتراك إلى الاتحاد الأوروبي.
ورشحت تركيا للانضمام الى الاتحاد الأوربي منذ عام 1999 وبدأت المفاوضات بشأن ذلك في 2005. واتفق الجانبان يوم الأحد على الحاجة إلى تنشيط عملية الإنضمام.
كما اتفق الجانبان وفقا لبيان مشترك أصدره الاتحاد الأوربي على تبني إجراء يمهد لمستقبلهما المشترك . ولمواجهة والتغلب على الأخطار والتهديدات القائمة بطريقة منسقة لتعزيز المشروع الأوروبي.
بيد أن الاتحاد الأوروبي أكد أيضا أنه لا يسعى من من وراء اتفاقه مع تركيا الى إعادة كتابة سياسة توسيع الكتلة. وأكد توسك " مواصلة تطبيق الإطار التفاوضي والنتائج ذات الصلة بما في ذلك طبيعته المستندة على الجدارة واحترام الحقوق الأوروبية وكذا حقوق الإنسان".
كما اتفق الجانبان على تسريع العمل بشأن خارطة تحرير التأشيرات لتركيا.
وستقيم بروكسل خارطة أنقرة خطوة بخطوة. وما إن يتم الوفاء بالمتطلبات، فمن المتوقع أن يكتمل رفع قيود التأشيرة على المواطنين الأتراك في منطقة شنغن في أكتوبر 2016، وفقا للبيان.
وقرر الجانبان أيضا عقد قمم منتظمة مرتين سنويا لـ"تقييم التطور في العلاقات التركية- الاتحاد أوروبية وبحث القضايا الدولية".