بكين 30 نوفمبر 2015 (شينخوا) مع حضور الرئيس الصيني شي جين بينغ مؤتمر التغير المناخي الدولي فى باريس هذا الاسبوع، أصبح العالم اكثر دراية بمفهوم "الحلم الصيني" للتنمية الذي اقترحه شي منذ ثلاثة اعوام.
ومنذ استخدام الرئيس شي جين بينغ للمفهوم لاول مرة في 29 نوفمبر 2012 في العاصمة الصينية بكين، غير هذا المفهوم حياة 1.3 مليار صيني واصبح يتردد صداه مع تطلعات العالم المشتركة للتنمية.
وقال الرئيس الصيني "فى هذه الايام، يتحدث الجميع عن الحلم الصيني"، مضيفا "من وجهة نظري، فإن الاحياء العظيم للامة الصينية أكبر حلم للشعب الصيني."
وقبل 66 عاما، عندما تأسست جمهورية الصين الشعبية، قد تعرضت البلاد لاضطرابات وعدوان خارجي وحروب يعود تاريخها لعام 1840.
ورغم كل هذه المعاناة التى تعوق التنمية في البلاد، لم يتوقف الشعب الصيني مطلقا فى مسعاه نحو تحقيق مستقبل أفضل.
وخلال عقود من العمل الجاد، فإن الصين، ثاني اكبر اقتصاد فى العالم، تسعى إلى تحقيق مضاعفة اجمالي الناتج المحلي ودخل الفرد فى الحضر والريف مقارنة بمستويات 2010 وبناء مجتمع مزدهر باعتدل بحلول 2020، وبناء دولة اشتراكية حديثة مزدهرة وقوية وديمقراطية ومتقدمة ثقافيا ومتناغمة بحلول منتصف هذا القرن.
حلم الشعب
خلال السنوات الثلاث الماضية، ذكر شي "الحلم الصيني" مرات لا تحصى فى خطاباته العامة وكذا المقابلات.
ويمكن رؤية هذا المفهوم وسماعه في كل ركن من اركان البلاد، حيث توافق مع الصينيين العاديين الطموحين.
وقال الرئيس شي في خطاب فى 22 سبتمبر الماضي خلال زيارته للولايات المتحدة "ان الحلم الصيني هو حلم كل الصينيين، يمكننا فقط تحقيقه اذا قمنا بربطه بتطلعات شعبنا من أجل حياة أفضل."
وخلال السنوات الثلاث الماضية، أبقت الصين على زيادة متوسط دخل مواطنيها اسرع من معدل النمو الاقتصادي، وساعدت الاصلاحات في المجالات التى تصب فى مصلحة المواطن والعدالة الاجتماعية، مثل اختبارات القبول في الجامعات وتسجيل الاسرة والضمان الاجتماعي والاسعار، فى تحقيق نتائج كبيرة.
وفيالسنوات الثلاث الماضية، عوقب الآلاف من المسئولين الفاسدين، بما فيهم العديد من المسئولين الكبار، الأمر الذي أظهر التزام الصين بمكافحة الفساد وبناء حكومة نظيفة تخدم المصالح طويلة الأجل للتنمية وكافة أطياف الشعب الصيني.
وعلى الرغم من التقدم الذى تم تحقيقه، لا يزال هناك الكثير للقيام به لتحقيق الحلم الصيني.
وبنهاية عام 2014، كان حوالي 70.2 مليون نسمة فى الريف الصيني يعيشون تحت خط الفقر.
وتعهد شي خلال مؤتمرعقد في بكين الاسبوع الماضي عن القضية باتخاذ إجراءات لمساعدة هؤلاء فى الخروج من الفقر والتمتع بالخدمات الاجتماعية الضرورية بحلول 2020.
حلم يرتبط بالعالم
يهدف مفهوم الحلم الصيني ليس فقط إلى "حياة افضل للمواطنين الصينيين" ولكنه يرمي أيضا إلى تحقيق السلام والتنمية والتعاون والمنفعة المتبادلة.
ماذا يعني الحلم الصيني للعالم؟
كان هذا الموضوع موضع نقاش ساخن خلال جولات القادة الصينيين فى الخارج فى السنوات الثلاث الماضية.
تشارك الصين حلمها وانجازاتها مع العالم مع إطلاق مبادرة الحزام والطريق وبنك التنمية الجديد لدول البريكس والبنك الاسيوي الاستثمار في البنية التحتية خلال السنوات الأخيرة.
وقال الرئيس شي للمشرعين فى منغوليا فى اولان باتور في 2014 "اهلا بكم على قطار التنمية الصينية". وكرر الرئيس الصيني هذه الاستعارة في العديد من المناسبات لاظهار استعداد الصين للتنمية المشتركة.
وقال شي خلال المناقشات العامة للدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي "اننا مستعدون لمشاركة خبراتنا وفرصنا فى التنمية مع الدول الأخرى ونرحب بها على متن قطار التنمية الصينية السريع من أجل تحقيق التنمية المشتركة."
وسيظهر منتدى التعاون الصيني-الافريقي ال15 القادم فى جوهانسبرج بجنوب افريقيا فى أوائل ديسمبر مرة أخرى استعداد الصين لربط الحلم الصيني باحلام العالم بأسره.
تقرير اخباري: موجابي يتطلع إلى زيارة شي |
مقابلة: خبيرة دولية: الصين تلعب دورا هاما وبناء فى مؤتمر التغير المناخي القادم |
مقابلة: أمين عام الأمم المتحدة يشيد بدور الصين "البناء والفعال" فى مواجهة التغير المناخي |