هراري أول ديسمبر 2015 (شينخوا) وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى هنا اليوم (الثلاثاء) للقيام بزيارة دولة إلى زيمبابوي، تستهدف دفع توطيد الصداقة التقليدية بين البلدين ورسم مسار التنمية المستقبلية للعلاقات الثنائية.

وتعد الزيارة، التي تجيء بمناسبة إحياء الذكرى الـ35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وزيمبابوي، أول زيارة يقوم بها الرئيس شي إلى الدولة الأفريقية وأول زيارة دولة يقوم رئيس صيني إلى البلد منذ عام 1996.

ورحب رئيس زيمبابوي روبرت موجابي وزوجته جراسي موجابي ومسؤولون رفيعو المستوى بحفاوة بشي وزوجته بنغ لي يوان وأطلقت المدفعية 21 طلقة في مطار هراري الدولي ترحيبا بالضيف.

وسيعقد شي خلال وجوده في هراري محادثات مع رئيس زيمبابوي روبرت موجابي الذي يوصف بتوقير بأنه صديق قديم للشعب الصيني .ومن المتوقع ان يوقع الطرفان سلسلة من اتفاقات التعاون تغطي مجالات من بينها تشييد البنية الأساسية والاستثمار والتمويل والثقافة وحماية الحياة البرية.

وقال شي في بيان مكتوب فور وصوله " إننى أتطلع للقيام بتبادل عميق لوجهات النظر مع موجابي حول العلاقات بين الصين وزيمبابوي والشؤون العالمية والاقليمية محل الاهتمام المشترك", مضيفا انه يعتقد ان هذه الزيارة ستدعم بقوة التعاون بين البلدين في مجالات متعددة.

وذكر شي أن علاقات الصداقة التقليدية التي اسسها موجابي والأجيال السابقة من القادة الصينيين تعد ثروة قيمة يتشاركها البلدان, ووصف زيمبابوي بأنها "شريك للصين في جميع الظروف."

وأضاف الرئيس أنه خلال الـ35 عاما الماضية منذ ان أسس البلدان العلاقات الدبلوماسية في عام 1980 وقف البلدان بعضهما بجانب بعض في الشدة والرخاء, وتمتعا بتعاون مثمر في السياسة والاقتصاد والثقافة ومجالات أخرى, واستطرد انه مسرور بالتنفيذ الفعال للاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة موجابي الرسمية للصين العام الماضي .

وذكر شي أن الصين تقدر بشكل كبير الدور الهام الذي قام به موجابي في حماية الوحدة الافريقية وتعزيز تنمية القارة باعتباره الرئيس المناوب للاتحاد الافريقي.

وقال موجابي لوكالة أنباء ((شينخوا)) فى مقابلة أخيرة انه سيجرى مباحثات مع شى حول التعاون الثنائي فى مجالات متعددة ,ووصف الصين بأنها "أفضل صديق " لزيمباوى علي المسرح العالمي ووصف زيارة شي بانها حدث مهم في تنمية العلاقات الثنائية.

وأضاف موجابي أن هراري تأمل ان تتولى الصين مساعدة زيمبابوي على تنفيذ بعض المشروعات الاقتصادية ومشروعات الخدمة العامة الاساسية من اجل تسريع التنمية الاجتماعية الاقتصادية في البلاد.

وتتمتع الصين وزيمبابوي بعلاقات أخوة بشهادة التاريخ ترجع إلى تقديم الصين مساعدات أساسية لزيمبابوي أثناء نضالها من أجل التحرر والاستقلال .

وشهدت العلاقات الثنائية تنمية مطردة ومثمرة منذ ان اسس البلدان العلاقات الدبلوماسية فى اليوم الأول لاستقلال زيمبابوي. واصبحت الصين شريكا تجاريا كبيرا لزيمبابوي واكبر مصدر للاستثمار الخارجي بالنسبة لها. ووصلت قيمة التجارة بين البلدين إلى 1.24 مليار دولار امريكي في عام 2014, بزيادة بنسبة 12.7 في المائة على اساس سنوي.

وخلال زيارة موجابي للصين في شهر اغسطس عام 2014 اتفق البلدان على ان تصبحا صديقتين وشريكتين جيدتين وشقيقتين تعاملان بعضهما بعضا على قدم المساواة وتدعمان بعضهما البعض وتسعيان لتحقيق تعاون مربح للجانبين وتنمية مشتركة.

وعقد القائدان في شهر ابريل هذا العام اجتماعا في جاكرتا على هامش قمة للقادة الآسيويين والأفارقة وتعهدا ببذل جهود منسقة لرفع العلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى.

وسافر شي من باريس إلى هراري, حيث القى خطابا في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر مرتقب للتغير المناخي تعقده الأمم المتحدة. وتشمل جولته الحالية فى 3 دول جنوب افريقيا ايضا للقيام بزيارة دولة وحضور قمة منتدى التعاون بين الصين وافريقيا.