حضر وانغ يي وزير الخارجية الصيني اجتماع وزراء الخارجية الرابع لمجموعة دعم سوريا في ميونخ بألمانيا، والتي وافقت على وقف أعمال العدائية الشامل في سوريا( شينخوا/ لوه هوان هوان)
ميونيخ، ألمانيا 12 فبراير 2016 (شينخوا) اتفق الدبلوماسيون البارزون الذين شاركوا في اجتماع مجموعة دعم سوريا في ميونخ بألمانيا على تطبيق وقف للأعمال العدائية قريبا في سائر أنحاء هذا البلد الشرق أوسطي الذي مزقته الحرب.
فبعد يوم طويل من المحادثات التي استضافتها الولايات المتحدة وروسيا، اتفق أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا أيضا على توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية في سوريا.
ولدى حديثه إلى الصحفيين في وقت مبكر من اليوم (الجمعة)، ذكر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن وقف الأعمال العدائية في أنحاء سوريا سيطبق في غضون أسبوع من أجل الحد من أعمال العنف والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.
وأضاف أن تفاصيل الهدنة، بما فيها سبل مراقبة وقف إطلاق النار والتحقق منه، لم يتم وضعها بعد، كما دعا المشاركون إلى استئناف مبكر لمحادثات السلام في جنيف.
وقال كيري إن الهدف هو تحقيق وقف إطلاق نار متين وطويل الأمد في سوريا في مرحلة ما، والذي يعتمد، بالرغم من ذلك، على المفاوضات المستقبلية.
وقد اتفق الدبلوماسيون على الإسراع بشكل فوري بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا وتوسيع نطاقها، وتعتزم مجموعة عمل بدء اجتماع في جنيف للإشراف على هذه المسألة.
وعقد ممثلون عن 17 دولة ومنظمة دولية، من بينهم وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اجتماعا في ميونيخ يوم الخميس، على أمل استئناف محادثات السلام السورية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، تم تعليق مفاوضات جنيف التي تجري بوساطة من الأمم المتحدة بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة السورية، وذلك على أن تستأنف في 25 فبراير.
وأقر كيري بأن اجتماع ميونيخ قدم التزامات على الورق فقط، إذ اتفق هو ونظيره الروسي سيرغي لافروف على أن الاختبار الحقيقي سيكون فيما إذا كانت جميع أطراف النزاع السوري ستفي بهذه الالتزامات أم لا.
ودعا كيري ممثلي الحكومة السورية والمعارضة في البلاد لاستئناف المحادثات في جنيف بأقرب وقت ممكن.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع كيري، إنها ستكون "مهمة معقدة" للتوصل أخيرا إلى وقف إطلاق نار في سوريا.
ووفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه من قبل أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا، فإن وقف إطلاق النار في سوريا لن يطبق على جماعات تم تحديدها بأنها إرهابية.
وقال لافروف للصحفيين إن القوات الجوية لبلاده ستواصل ضرباتها الجوية ضد أهداف "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة" كما يسمح الاتفاق.
تحليل إخباري: خبراء: أمريكا تؤيد وقف إطلاق النار في سوريا لحفظ ماء وجه المسلحين المهزومين في الشمال |
تحليل إخباري: التلويح بتدخل عسكري بري يعقد المشهد في سوريا ويقلل حظوظ نجاح جنيف 3 |