ألقى المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة ليو جيه يى كلمة بعد موافقة مجلس الأمن الدولي على القرار بشأن كوريا الديمقراطية 2 مارس 2016. (شينخوا/لي مو تسي)
الأمم المتحدة 2 مارس 2016 (شينخوا) قال مبعوث صيني هنا يوم الأربعاء إن القرار المعتمد حديثا من مجلس الأمن الدولي بشأن كوريا الديمقراطية يجب أن يكون "حجرا ممهدا" للتسوية السياسية للقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية.
وجاء قرار مجلس الأمن الذي صدر بموافقة أعضاء مجلس الأمن الـ15 الأربعاء ردا على التجربة النووية التي أجرتها بيونغ يانغ في السادس من يناير وتجربة إطلاق قمر صناعي في السابع من فبراير بهدف الحد من قدرة الدولة على تطوير برامجها النووية والصاروخية.
وبعد تبني القرار، قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة ليو جيه يي للمجلس أن العقوبات ليست غاية في حد ذاتها ولن توفر قرارات مجلس الأمن حلا جوهريا للقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية.
وقال ليو أن " قرار اليوم يجب أن يكون نقطة بداية ويضع حجرا للتسوية السياسية للقضية النووية في شبه الجزيرة".
وفي هذا الصدد، قال ليو إن الصين تحث الأطراف المعنية على دفع المفاوضات لتحقيق تقدم في نزع السلاح النووي واستبدال آلية الهدنة باتفاق سلام في مسار متواز.
وتابع" مع المحافظة على الاتجاه العام لنزع السلاح النووي، يستوعب هذا النهج بطريقة متوازنة شواغل الأطراف المعنية ويساعد في إيجاد نقطة انطلاق لاستئناف المحادثات السداسية، كما أنه قابل للتحقيق".
وأعرب ليو عن استعداد الصين للعمل مع الأطراف المعنية لاستكشاف خطوات محددة ومعمقة لوضع هذه الفكرة حيز التنفيذ أملا من كافة الاطراف المعنية العمل معا من أجل تحقيق هذه الغاية.
وفي سلسلة من الانتهاكات لقرارات مجلس الأمن الدولي، أجرت بيونغ يانغ تجربتها النووية الرابعة في السادس من يناير وأطلقت قمرا اصطناعيا في السابع من فبراير يعتقد على نطاق واسع أنها استخدمت في إطلاقه تكنولوجيا باليستية محظورة بموجب قرارات أممية سابقة. إلا أنها أصرت على أن إطلاقها للقمر الاصطناعي كان سلميا.
وقال ليو إن الصين إعربت عن رفضها الصريح لمثل هذه الأعمال. " الصين أكدت دوما على نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، أكدت على صون السلام والاستقرار في شبه الجزيرة، أكدت على حل المشكلات عبر الحوار والمشاورات".
مع ذلك، هددت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بنشر نظام ثاد الدفاعي الصاروخي المتطور لشركة لوكهيد مارتن الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية.
وقال ليو إن " الصين تعارض نشر نظام ثاد المضاد للصواريخ في شبه الجزيرة الكورية لأن مثل هذا العمل يضر بالمصالح الأمنية الاستراتيجية للصين ودول أخرى في المنطقة، ويتناقض مع هدف الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة، وسيقوض على نحو خطير جهود المجتمع الدولي الرامية إلى لتوصل الى حل سياسي لقضية شبه الجزيرة".
وقال إن الصين، كجار وثيق لشبه الجزيرة الكورية ودولة تتحمل مسؤولية مهمة لفرض الاستقرار في شبه الجزيرة، تصر دوما على تحقيق الهدف الشامل لنزع السلام من شبه الجزيرة، وترفض الصراعات والفوضي في شبه الجزيرة, وتعمل من أجل الحفاظ على المصالح الأمنية المشروعة لنفسها وغيرها من الدول في المنطقة".
وأتم أن " الصين مستمرة في نهجها المسؤول هذا لتحسين التواصل والتنسيق مع الأطراف المعنية ولعب دورها النشط والبناء من أجل تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في شبه الجزيرة الكورية في وقت مبكر".