ألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة في بداية اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسته في مدينة رام الله في الضفة الغربية.(صورة شينخوا)

رام الله أول مارس 2016 (شينخوا) أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الثلاثاء) أن القيادة الفلسطينية بصدد إجراء اتصالات واسعة ومكثفة لدعم انعقاد مؤتمر دولي للسلام لانهاء الصراع مع إسرائيل.

وقال عباس في كلمة في بداية اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسته في مدينة رام الله في الضفة الغربية إن الاتصالات ستبدأ مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومع العديد من دول العالم للدعوة للمؤتمر.

وأضاف "نتمنى أن ينعقد المؤتمر وتخرج منه آلية تشرف على الحل السياسي أسوة بما تم بين الدول الأوروبية وأمريكا مع إيران (5+1)، وكما جرى ايضا بالنسبة إلى سوريا وغيرها".

وحث عباس المجتمع الدولي على "أن يهب لحل القضية الفلسطينية كونها أقدم القضايا وبالتالي هي أكثر القضايا جدارة واستحقاقا للوصول إلى حل".

كما أعلن عباس أن القيادة الفلسطينية ستتوجه إلى مجلس الأمن الدولي "من أجل وقف الاستيطان المستشري في ارضنا والذي هو منذ البداية غير شرعي"، موضحا أنه سيتم الطلب من مجلس الأمن "أن يحقق في هذا ويصدر قرارا بهذا الشأن، ونحن نجري اتصالاتنا مع جميع دول العالم".

وكان وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس أعلن نهاية يناير الماضي، أن بلاده ستعيد سريعا تحريك مشروعها لعقد مؤتمر دولي "لإنجاح حل الدولتين" فلسطين وإسرائيل، الأمر الذي رحب به الفلسطينيون، فيما تحفظت إسرائيل عليه واعتبرت أن ذلك "يشكل حافزا للفلسطينيين على إفشال المفاوضات السلمية".

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.

إلى ذلك، تطرق عباس إلى ملف المصالحة الفلسطينية "حيث جرت جولتان في العاصمة القطرية الدوحة، وتحدثنا حول البنود المتعلقة بتحقيق هذه المصالحة"، في إشارة إلى لقاءات عقدت بين وفدين من حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) في السابع والثامن من الشهر الماضي.

وأعلن عباس "أن الوفدين سيتوجهان مرة أخرى إلى الدوحة قريبا لمتابعة هذا الموضوع (المصالحة)، ونحن حريصون على إنهاء الانقسام بأي شكل وبسرعة قصوى لأنه وصمة عار في جبيننا".