يوم 20 مارس، ألقى تساي مينغ تشاو، الرئيس التنفيذي للقمة العالمية للاعلام ورئيس وكالة انباء شينخوا كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لقمة العالمية للاعلام بالدوحة، عاصمة قطر(شينخوا/ منغ تاو)
الدوحة 21 مارس 2016 (شينخوا) تعهدت المؤسسات الإعلامية العالمية بتعزيز التعاون في عصر يواجه فيه الإعلام التقليدي تحديات كبيرة.
جاء ذلك في قمة الإعلام العالمي التي افتتحت يوم الأحد بالدوحة حيث حضر أكثر من 350 وفدا من مؤسسات إعلامية من 100 دولة لتبادل وجهات النظر حول موضوع " مستقبل الأخبار والمؤسسات الإخبارية".
--تحديات وفرص
ويأتي الاجتماع في الوقت الذي تواجه فيه وسائل الإعلام تغيرات كبيرة وتنوعا متزايدا في طلبات الجماهير. كما تواجه وسائل الإعلام التقليدية تحديات كبيرة علاوة على فرص لا مثيل لها.
وفى خطابه بعنوان "تعميق التعاون والتبادلات ، مواجهة مستقبلنا"، قال تساي مينغ تشاو، الرئيس التنفيذي للقمة العالمية للإعلام ورئيس وكالة أنباء ((شينخوا)) في حفل الافتتاح،" إننا كرؤساء تنفيذيين لمؤسسات إخبارية، نشعر جميعا بتغيرات عميقة في المناخ الإعلامي".
وأوضح تساي أن التطور السريع لشبكات المعلومات والتكنولوجيا الرقمية يحفز ثورة فى الإعلام وجلب تحديات غير مسبوقة للمؤسسات الإخبارية التقليدية حول العالم.
وقال إن "الانترنت بينما تخلق تحديات، تفتح أيضا أبوابا جديدة، مضيفا أن مزايا المؤسسات الإخبارية المهنية "بارزة" و"لا بديل عنها".
وشاطره الرأي ماساكي فوكوياما، رئيس تحرير وكالة ((كيودو)) اليابانية، وقال لوكالة ((شينخوا)) " إنها فرصة ملموسة جدا لكل مؤسسة إعلامية لتبادل الآراء حول هذا الوضع".
كما أكد غاري برويت، الرئيس والرئيس التنفيذي لوكالة ((اسوشيتد برس))، أهمية مثل هذا التجمع الإعلامي العالمي في هذه الظروف الراهنة.
وقال "إنه تجمع مهم لوسائل الإعلام العالمية للتركيز على مستقبل الأخبار وكيفية مواجهة تحديات السوق".
وأوضح برويت لوكالة (شينخوا)) أن" طريقة توزيع الأخبار والجمهور تغيرا اليوم، هذه حقيقة علينا أن نتعامل معها"، مضيفا أنه سيركز أيضا على التحديات المشتركة التي تواجه الإعلام العالمي في كلمته.
--إشادة بآلية القمة
وكانت وكالة أنباء ((شينخوا)) أول من اقترح إقامة تلك القمة بهدف تبادل أفضل لوجهات النظر بين رؤساء المؤسسات الإعلامية الدولية حول تحديات ظهور ما يسمى "بوسائل الإعلام الجديدة" وتعزيز التعاون القائم على المنفعة المتبادلة.
وعقدت القمة الأولى للإعلام العالمي في عام 2009 وقد أطلقت بشكل مشترك بين وكالة أنباء ((شينخوا)) و9مؤسسات إعلامية أخرى بينما عقدت القمة الثانية في العاصمة الروسية موسكو عام 2012، ونما أعضاء المجلس التنفيذي للقمة خلالها من 9 أعضاء الى 16.
وقال صلاح الدين الزين محمد، رئيس اللجنة المنظمة للقمة، لوكالة ((شينخوا)) " هناك العديد من منصات التواصل الإعلامي، لكن الشئ الفريد حول قمة الإعلام العالمي هو أن هذه الآلية أقامت منبرا للقادة لم يكن موجودا في الماضي".
كما أعرب مصطفي سواق، المدير العام لشبكة الجزيرة، عن سعادته بعقد الاجتماع . وقال إن " قمة الإعلام العالمي تدعو المؤسسات الإعلامية الى تحمل مسؤوليتها الاجتماعية. فبطريقة موضوعية ونزيهة، تقاريرنا تحمل معنى لمصير العالم".
ومن جانبه، اعتبر تساي في كلمته قمة الإعلام العالمي "منتدى نخبويا للتواصل والتنسيق فيما يتعلق بالإعلام العالمي" ومنبرا " يلعب دورا مهما على نحو متزايد على الساحة الإعلامية الدولية".
--دعوات الى تعاون عملي
وقبل افتتاح القمة، قال ايفان غاريكس رئيس المبيعات بوكالة ((رويترز)) إنه " يتطلع الى إيجاد مخرج من هذا الوضع الصعب وتعزيز التعاون العملي بين المؤسسات الإعلامية أثناء الاجتماع".
وبعده مباشرة، طرح تساي 3 اقتراحات في الجلسة الافتتاحية لضمان قيام القمة بدور أكبر فى المستقبل.
أولا، حث تساي المؤسسات الإعلامية عبر العالم على تحسين الرفاهية العامة وتولي مسئولياتها الاجتماعية فى مجالات مثل تخفيف حدة الفقر.
وقال "إننا على استعداد لتعزيز التعاون مع المنظمات الإعلامية فى جميع الدول للقيام بدور أكبر فى تعزيز الازدهار والتقدم من خلال التقارير الإعلامية المشتركة واستضافة معارض صور وإنتاج مواد وثائقية تلفزيونية والمشاركة فى رعاية حملات رفاهية عامة مع المنظمات الدولية."
ثانيا، تشجيع الابتكار والتنمية وكذا السعي نحو التميز.
واقترح تساي أن الجولة القادمة لتقييم جوائز التميز العالمية للقمة يتعين أن تعطى الأولوية للتقارير الإخبارية الابتكارية من أجل تقديم نماذج قيمة وتحفيز الابتكار فى مجال الإعلام.
وفى اقتراحه الثالث والنهائي، قال تساي أنه يتعين على كل وسائل الإعلام تعزيز التبادلات وتدعيم التعاون الملموس، مضيفا أنه من المهم للمنظمات الإعلامية القيام بذلك على خلفية تعدد الأقطاب والعولمة والتنوع الثقافي وعصر المعلومات.
