عرضت مسرحية استعراضية التي تحمل اسم "حلم طريق الحرير البحري" في كوالالمبور العاصمة الماليزية، 30 مارس. (شينخوا/تشانغ ون تسونغ)
كوالالمبور 30 مارس 2016 (شينخوا) عرضت لأول مرة في جنوب شرق آسيا يوم الثلاثاء مسرحية استعراضية تسرد حكاية أب صيني وابنه أبحرا على طريق الحرير القديم قبل قرون وسط آمال تهدف إلى دفع مبادرة "الحزام والطريق" في هذه المنطقة.
وشاهد آلاف الحضور هذه المسرحية الاستعراضية التي تحمل اسم "حلم طريق الحرير البحري" في صالة عرض بالعاصمة الماليزية كوالالمبور التي تعد المحطة الأولى من الجولة التي يقوم بها فريق المسرحية في الدول الأعضاء برابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) بما فيها سنغافورة واندونيسيا.
وتقص المسرحية، من خلال رقص كلاسيكي صيني متميز، حكاية وقعت في ميناء تشيوانتشو بمقاطعة فوجيان بجنوب شرق الصين قبل 800 عام، حيث أبحر ربان أسطول تجاري على طريق الحرير البحري بدعوة من أمير فارسي ولكنه لقى مصرعه وسط عاصفة عندما كان يحاول حماية طاقمه ليترك وراءه زوجته وابنا لا يزال في المهد. واتبع ابنه خطاه ليصبح أيضا بحارا بعدما يكبر.
وتسلط المسرحية التي تعرض على مدار ساعتين الضوء على ميناء تشيوانتشو المزدهر والصداقة التي ترسخت بين الشعوب على طول طريق الحرير البحري عندما سعوا إلى تحقيق الرخاء والسعادة المشتركين من خلال الاستعانة بعناصر ثقافية من الصين وبلدان أخرى تقع على طريق الحرير البحري.
وقد عرضت المسرحية في أنحاء الكرة الأرضية بما في ذلك في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وذكر تشن تشيو بينغ رئيس إدارة الثقافة بمقاطعة فوجيان أن المسرحية لاقت استقبالا حسنا من الجمهور الماليزي.
وقال بونغ هون ليونغ رئيس غرفة التجارة الماليزية - الصينية أن "الأداء كان مشرقا حقا"، مضيفا "لقد نبهنا إلى أهمية الانفتاح والصداقة بين الشعوب الواقعة على طول طريق الحرير البحري".
وذكر شيا منغ لونغ، وهو طالب جامعي مستفيد من برنامج للتبادلات في ماليزيا، إنه فوجئ بأن العديد من التقاليد الصينية يجرى الحفاظ عليها وإتباعها بشكل جيد في ماليزيا.
ويتوقع هوانغ هوي كانغ سفير الصين لدى ماليزيا أن يعزز هذا العرض التبادلات الثقافية بين البلدين.
ومن ناحية أخرى، أعرب مسؤولون عن اعتقادهم بأن هذا الحدث سيساعد على دفع مبادرة "الحزام والطريق" واسمها الكامل "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21" في جنوب شرق آسيا.
وتهدف المبادرة، التي اقترحتها الصين في عام 2013، إلى إحياء طرق التجارة القديمة الممتدة عبر آسيا وإفريقيا وأوروبا.
وأكد تشن تشيو بينغ أن العرض الذي قدم في ماليزيا يكتسب أهمية لأنها دولة هامة تقع على طريق الحرير البحري للقرن الـ21، معربا عن أمله في أن تساعد هذه الجولة في تعزيز التعاون في ظل مبادرة "الحزام والطريق".