وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ الى براغ، 28 مارس. (شينخوا/لان هونغ قوانغ)

بكين 30 مارس 2016 (شينخوا) قال محللون إن التعاون الذي رسمته زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لجمهورية التشيك هذا الاسبوع يمكن أن يكون ملهما لدول أوروبية اخرى للعمل معا لتعزيز العلاقات الدولية.

وتعد التشيك واحدة من أولى الدول بوسط وشرق أوروبا التي وقعت مذكرة تفاهم مع الصين بشأن مبادرة الحزام والطريق.

ويقول تشاو جون جيه الزميل الباحث البارز في معهد الدراسات الأوروبية بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية "رغم صغر مساحة التشيك إلا انها قادرة على القيام بدور محوري ونموذجي نظرا لموقعها الجغرافي المتميز في منطقة اوراسيا بالإضافة لرغبتها القوية في المشاركة بالمبادرة."

وابرم البلدان مذكرة تفاهم بشأن تعزيز مبادرة الحزام والطريق بشكل مشترك في نوفمبر الماضي.

وقال الرئيس التشيكي ميلوس زيمان في محادثات مع شي في براغ إن بلاده ملتزمة بأن تصبح بوابة الصين لأوروبا ومحورا للنقل واللوجيستيات ومحورا ماليا في التجارة بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وقال تشاو إنه رغم قوتها في مجالي التصنيع والصناعات الثقيلة, تفتقر التشيك للتمويل والتكنولوجيا اللازمين لبناء شبكات الطرق فائقة السرعة والطاقة النووية وهو ما يمكن للصين مساعدتها فيه.

ولسنوات عديدة, ظلت الصين أكبر شريك تجاري للتشيك خارج منطقة الاتحاد الأوروبي كما ظلت التشيك ثاني أكبر شريك تجاري للصين في منطقة وسط وشرق أوروبا. وبلغ حجم التجارة بينهما 11 مليار دولار في 2015.

ويقول تسوي هونغ جيان الزميل الباحث البارز في الدراسات الأوروبية في معهد الصين للدراسات الدولية "تتكامل مصالح البلدين بدرجة كبيرة في التعاون الاقتصادي. فعلى سبيل المثال, تمتلك التشيك قوة في مجال صناعة الطائرات كما أن الصين قوية في مجال المناطق الصناعية. واتفق الرئيسان على تقوية التعاون في المجالين."

وأضاف أن الاتفاق يتفق مع مبدأ الصين بربط التعاون باحتياجات البلدان المختلفة.

واتفق معه في الرأي تشن فنغ ينغ الباحث في معهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة بقوله "ترجع السرعة التي تقام بها مشروعات داخل إطار مبادرة الحزام والطريق, للمرونة والانفتاح. ويمكن للدول الواقعة على طريق الحزام والطريق العمل فعلا مع الصين لدمج استراتيجيات التنمية."