بروكسل 31 مارس 2016 (شينخوا) قال لويجي جامبرديلا, رئيس جمعية الصين- الاتحاد الاوروبي للأعمال, لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة يوم الأربعاء إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لجمهورية التشيك ستقوي العلاقات بين البلدين وستدعم صيغة "16+1"للتعاون.
وقد اختتم شي امس الأربعاء زيارة رسمية استمرت ثلاثة أيام لجمهورية التشيك واتجه الي واشنطن لحضور قمة الأمن النووي الرابعة.
وتبادل الجانبان وجهات نظر معمقة بشأن العلاقات الثنائية والعلاقات بين الصين والاتحاد الاوروبي والتعاون بين الصين ووسط وشرق أوروبا والقضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك. وتم التوصل إلى توافق عريض.
وقال جامبرديلا إنه واثق من أن زيارة شي لجمهورية التشيك ستدعم الثقة المشتركة بقوة وستعمق التعاون الاقتصادي بين الجانبين وترفع العلاقات الثنائية بينهما إلى مستوى جديد.
وأصدرت الصين وجمهورية التشيك خلال الزيارة بيانا مشتركا حول رفع العلاقات بينهما إلى شراكة استراتيجية, وهو ما يأمل شي انه "سيجدد وينشط تنمية العلاقات بين الصين والتشيك."
وتم توقيع سلسلة من الاتفاقيات الحكومية لدعم العلاقات في مجالات عديدة, من بينها التعاون في الاقتصاد الرقمي والتمويل والملاحة وقطاع الرعاية الصحية.
وقال المسؤول إن "الصين أبدت رغبة قوية للعمل مع جمهورية التشيك من أجل دعم الترابط الجوي ودعم التعاون في بناء السكك الحديدية عالية السرعة والطرق والكباري والاستمرار في التعاون في مجالات من بينها الاتصالات والصناعة الذكية والسيارات والملاحة الجوية وتكنولوجيا النانو والطاقة النووية."
وأضاف المسؤول أن جمهورية التشيك تتطلع لربط خطتها التنموية لتعزيز التعاون مع الصين ب"مبادرة الحزام والطريق" وترغب فى القيام بدور حاسم في جهود الصين لتنمية علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي وأن تصبح محورا للنقل ولوجستيا وماليا في أوروبا للحزام الاقتصادى لطريق الحرير.
وتعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري بالنسبة لجمهورية التشيك, بعد الاتحاد الاوروبي بينما تعد جمهورية التشيك ثاني أكبر شريك تجاري بالنسبة للصين في وسط وشرق أوروبا. كما أن جمهورية التشيك واحدة من مقاصد الاستثمار الأساسية في الصين في وسط وشرق أوروبا.
وتأمل جمهورية التشيك "ان تحصل في النهاية على شريحة أكبر من الاستثمارات الصينية بعد أن تخلفت طويلا عن جيران مثل بولندا والمجر".
وقال ان الزيارة ستعطي ايضا دفعة لصيغة "16+1" للتعاون أو التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا الـ16.
وتعد جمهورية التشيك الواقعة في قلب وسط وشرق أوروبا واحدة من اهم الدول المتقدمة في المنطقة ودعمت بشكل فعال التعاون بين الصين ودول وسط وشرق اوروبا وشاركت فيه.
وقال جامبرديلا إن الزيارة التاريخية لن تفتح فقط "حقبة مشرقة جديدة" للتعاون بين الصين ودول وسط وشرق اوروبا, ولكنها ستدعم أيضا العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وتقع دول وسط وشرق اوروبا الـ16 على طريق "مبادرة الحزام والطريق" ومنهم 11 (من بينهم جمهورية التشيك) أعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن الصين شريك اقتصادي كبير للاتحاد الاوروبي وان جمهورية التشيك ملتزمة بأن تصبح بوابة للصين الى الاتحاد الاوروبي.
واستطرد جامبرديلا قائلا "من الواضح للبلدين ان التعاون بين الصين ودول وسط وشرق اوروبا والشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي يكمل بعضهما بعضا ويجب تنفيذهما على التوازى".
وتعد جمعية الصين- الاتحاد الاوروبي, منظمة أعمال تهدف لتقوية التعاون في البحث والأعمال والاستثمار في الانترنت ووسائل الاتصال والتكنولوجيا العالية بين الصين واوروبا.