التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون-هيه على هامش قمة الأمن النووي الرابعة، 31 مارس. (شينخوا/تشانغ تسه)
واشنطن 31 مارس 2016 (شينخوا) التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الخميس رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون-هيه على هامش قمة الأمن النووي الرابعة، حيث تبادلا وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وكذا الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
ومشيدا بمدى التطور الذي شهدته العلاقات الثنائية خلال السنوات الـ24 الماضية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، قال شي إن الصين تولي اهتماما كبيرا بالعلاقات مع كوريا الجنوبية وتجعل منها دوما أولوية في دبلوماسية حسن الجوار الصينية.
وذكر شي "أن الحفاظ على العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية وتوطيدها وتطويرها يعد مهمة تاريخية مشتركة بالنسبة لنا"، مضيفا أن الصين على استعداد لتعزيز التعاون مع كوريا الجنوبية في شتي المجالات ووضع العلاقات الثنائية على مسار أكثر صحة واستقرارا.
وقال شي إنه يتعين على الصين وكوريا الجنوبية الحفاظ على قوة دفع التفاعلات رفيعة المستوى، والاستفادة من آليات التواصل الإستراتيجي القائمة، واستيعاب المخاوف الرئيسية للآخر، واحترام المصالح السيادية والأمنية والتنموية لبعضهما البعض.
ولدى ترحيبه بمشاركة كوريا الجنوبية في مبادرة "الحزام والطريق"، اقترح شي أن يقوم الجانبان بتسريع تحقيق التوافق بين إستراتيجياتهما التنموية، والتركيز على تطبيق اتفاقية التجارة الحرة الثنائية، وتعزيز التعاون المالي، فضلا عن التعاون في بناء المنطقة الصناعية لدفع التكامل الاقتصادي في شرق آسيا.
كما دعا شي إلى إجراء مزيد من التبادلات الشعبية وتنسيق ثنائي أوثق ضمن الآليات الدولية.
واتفقت بارك مع شي في تصريحاته حول العلاقات الثنائية، قائلة إن التفاعلات المتكررة بين الرئيسين تعد رمزا يشير إلى أهمية العلاقات بين كوريا الجنوبية والصين.
واتفقت بارك مع شي حول تعزيز التواصل الإستراتيجي، والتعاون الاقتصادي، والتوافق بين الإستراتيجيات التنموية، والتبادلات الشعبية. وقالت إن كوريا الجنوبية تولي اهتماما كبيرا بعلاقاتهما مع الصين، وستدفع شراكة التعاون الإستراتيجية بين كوريا الجنوبية والصين بطريقة مستدامة.
ورغم أن القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية غير مدرجة على جدول أعمال قمة الأمن النووي، إلا أن تصاعد التوترات في الآونة الأخيرة في شمال شرق آسيا في أعقاب ما قامت به جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، من تجربة نووية وإطلاق قمر صناعي، قد أثار قلقا واسع النطاق.
وخلال اجتماع قبل قمة الأمن النووي، قال شي لبارك إن الصين متمسكة بالجهود المبذولة لتحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وبحماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة، وبحل القضايا ذات الصلة عبر الحوار والمشاورات.
وأضاف أن الصين تؤكد أنه يتعين على جميع الأطراف المعنية تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بشكل تام وصارم. وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد الشهر الماضى قرارا لكبح البرنامج النووي والصاروخي لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وذلك عقب إجرائها تجربة نووية في يناير الماضي وقيامها بعملية إطلاق قمر صناعي في فبراير الماضي.
وخلال اجتماعه مع بارك، شدد شي أيضا على أن الحوار والمشاورات يمثلان السبيل الصحيح الوحيد لتسوية المأزق الذي تشهده شبه الجزيرة الكورية، وأكد مجددا أن بكين مستعدة لبذل جهود بناءة لاستئناف الحوار ضمن إطار المحادثات السداسية. وكانت المحادثات السداسية، التي تضم كلا من كوريا الجنوبية وكوريا الديمقراطية والصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان، قد توقفت منذ أواخر عام 2008.
وقالت بارك إن بلادها ترغب في الحفاظ على اتصال وثيق مع الصين بشأن القضايا ذات الصلة.
وخلال اجتماع شي- بارك، قرر الزعيمان أيضا الإعلان عن قائمة برامج للتبادلات الثقافية ستقام في عام 2016 وتشمل إجمالا 69 برنامجا في مجالات مثل التربية والثقافة والتبادلات بين الشباب.
وكانت الصين وكوريا الجنوبية قد قامتا بإنشاء لجنة مشتركة للتبادلات الثقافية عقب زيارة بارك للصين في عام 2013.