حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ الاجتماع الذي عقد على هامش قمة الأمن النووي الرابعة وحضره زعماء الدول الست التي ساعدت في التوسط للتوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني في واشنطن. (شينخوا/تشانغ تسه)
واشنطن أول إبريل 2016 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الجمعة إن التوصل إلى حل للقضية النووية الإيرانية قدم إلهاما لتسوية قضايا ساخنة أخرى، مشددا على أهمية الحوار والتعاون بين الدول الكبرى.
أدلى شي بهذه التصريحات خلال الاجتماع الذي عقد على هامش قمة الأمن النووي الرابعة وحضره زعماء الدول الست التي ساعدت في التوسط للتوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني.
ولدى وصفه خطة العمل الشاملة المشتركة التي تم التوصل إليها حول القضية النووية الإيرانية بأنها "معلم مهم"، دعا شي إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي الإيراني الذي قلص برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الغربية عنها.
وقال شي إنه "يتعين علينا التمسك بالالتزام السياسي والتأكد من أن الاتفاق يتم تنفيذه كما ينبغي أن يكون"، مضيفا أنه ينبغي إنهاء أي "تدخل خارجي".
فقد توصلت إيران إلى خطة العمل الشاملة المشتركة خلال العام الماضي مع مجموعة (5 +1)، والتي تضم بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا، حول برنامجها النووي، وذلك بعد أكثر من 18 شهرا من المحادثات الماراثونية.
وقال شي إن الصين لطالما كانت "مشاركا وبانيا ومساهما نشطا" في عملية التسوية.
وتابع "نحن على استعداد للعمل مع جميع الأطراف المعنية لدفع تنفيذ الاتفاق قدما".
كما شدد على أهمية تعزيز حوكمة الأمن العالمي في عالم اليوم، حيث يتواصل ظهور قضايا ساخنة.
وقال الرئيس الصيني إن الحوار والتفاوض ينبغي أن يكونا الخيار الأفضل في حل القضايا الساخنة، وقد أثبت التعاون والتنسيق بين الدول الكبرى فعاليته في تسوية النزاعات الخطيرة.
وذكر أنه "إضافة إلى ذلك، فإن العدل والإنصاف ينبغي أن يمثلا المبدأ الأساسي للتوصل إلى أي اتفاق دولي"، مضيفا أن "المعايير المزدوجة لا تقودنا إلى أي شيء ".
كما لفت شي إلى أن العزيمة السياسية هي العامل الرئيسي لتحقيق اختراق في أية مفاوضات.