اجتمع الدبلوماسى للرئيس الفرنسى جاك أوديبرت امس الاربعاء مع عضو مجلس الدولة الصينى يانغ جيه تشي فى باريس، 13 ابريل. (شينخوا/يه بينغ فان)
باريس 15 إبريل 2016 (شينخوا) اتفق عضو مجلس الدولة الصينى يانغ جيه تشى والمستشار الدبلوماسى للرئيس الفرنسى جاك أوديبرت أمس الخميس على أن بلديهما يتعين أن يحافظا على الاتصالات الإستراتيجية والتنسيق مع التوفيق بين مصالحهما والجوهرية وشواغلهما الرئيسية.
وفى الإشادة بالجولة الجديدة للحوار الإستراتيجى الصينى - الفرنسى التى عقدت هنا ووصفها بأنها كانت صريحة ومثمرة, أشار يانغ وأوديبرت اللذان يترأسا الاجتماع إلى أن الآلية التى انطلقت منذ 15 عاما لعبت دورا رئيسيا فى استقرار العلاقات بين البلدين وتنسيقها وتعزيزها.
وفى الحوار الإستراتيجى الحالى اتفق يانغ وأوديبرت أيضا على المعالجة الملائمة للقضايا الحساسة وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة من أجل تعزيز الشراكة الإستراتيجية الجوهرية الشاملة بين البلدين.
وذكر يانغ أن العلاقات الصينية الفرنسية هى علاقات إستراتيجية عالمية وتلعب دورا هاما فى تحسين علاقات الصين مع الدول الغربية، مؤكدا على أن الجانبين يتعين أن يحافظا على اتصالات وثيقة لضمان نجاح التبادلات عالية المستوى بين الصين وفرنسا فى عام 2016.
وفى الوقت نفسه، حث يانغ البلدين على تحويل المميزات التى تتمتع بها العلاقات الثنائية فى الإستراتيجية والسياسة والرأى العام إلى قوة دافعة لتحقيق التعاون البرجماتى.
وفى هذا السياق، قال إن كلا الدولتين يتعين أن يعمقا التعاون فى مجال الطاقة النووية مع زيادة نطاق ومستوى التعاون فى صناعة الطيران والفضاء والبدء فى تعاون مبكر فى أسواق ثالثة.
وقال يانغ أيضا إن البلدين يتعين أن يعززا تعاونهما فى مجالات التنمية المستدامة إلى جانب توسيع التجارة والاستثمار المشترك.
وإلى جانب ذلك، دعا يانغ الدولتين إلى تعزيز التنسيق فى الشئون الدولية لضمان أن تسفر قمة مجموعة العشرين لهذا العام التى ستقام فى مدينة هانغتشو حاضرة مقاطعة تشجيانغ بشرق الصين, عن نتائج هامة وإيجابية وتعزيز التنفيذ الفعال لاتفاقية باريس لتغير المناخ التى أبرمت فى ديسمبر 2015.
أما أوديبرت فقد ركز على الديناميكية القوية للعلاقات الثنائية, وأضاف أن فرنسا تأمل فى الحفاظ على تبادل زيارات عالية المستوى مع الصين وتعميق الاتصالات والتعاون معها فى السياسة والاقتصاد والتجارة فضلا عن تبادلات الأفراد.
كما أعرب عن الثقة فى الاقتصاد الصينى فإنه قال أنه يأمل أن تغتنم فرنسا الفرص الجديدة التى تجلبها الخطة الخمسية الصينية الثالثة عشرة فى التعاون الاقتصادى والتجارى الثنائى وتعزيز التعاون فى الطاقة النووية والأمن الغذائى والأدوية والصحة والحضرنة المستدامة والسياحة والرياضة واكتشاف أسواق ثالثة.
وأكد أن فرنسا تدعم بشكل كامل جهود الصين فى تنظيم قمة مجموعة العشرين وأنها على استعداد لتقديم المساعدة والدعم لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقامة فى الصين عام 2022 .