اجتمع وزير الخارجية الصينى وانغ يي مع نظيره الفرنسى جان مارك أيرول ببكين، 16 مايو.(شينخوا/دينغ هاي تاو)
بكين 16 مايو 2016 (شينخوا) انتقدت الصين اليوم (الإثنين) قرار البرلمان الأوروبي الذى صدر مؤخرا برفض منح الصين وضع اقتصاد السوق، قائلة إنه ليس خطوة بناءة.
وقال وزير الخارجية الصينى وانغ يي "باعتبار الصين صاحبة ثانى أكبر اقتصاد فى العالم وأكبر شريك تجارى لأكثر من 130 دولة, فإنها أصبحت أساسا لحماية التجارة الحرة العالمية. وإننا لا نريد أن يستمر الناس فى النظر إلى الصين من منظور منحاز".
واضاف وانغ فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الفرنسى جان مارك أيرول، عقب محادثات بينهما، أن الصين قدمت سوقا مستقرة يمكن الاعتماد عليها، كما قدمت الكثير من الوظائف للاتحاد الأوروبي. وتأمل الصين أن يرى الاتحاد الأوروبي التنمية الصينية من منظور موضوعى، وأن يحترم قواعد منظمة التجارة العالمية وأن يفى بالتزاماته بشأنها.
وتتضمن التزامات منظمة التجارة العالمية التى ذكرها وانغ "نظام الدولة البديلة" وهو مصطلح يستخدمه الاتحاد الأوروبي فى تحقيقاته في مكافحة الإغراق، ووفق هذا المصطلح يتم استخدام تكاليف الانتاج فى دولة ثالثة لحساب قيمة المنتجات القادمة من اقتصادات توصف بأنها ليست اقتصادات سوق.
وتابع وانغ "يجب على أعضاء منظمة التجارة العالمية وقف الممارسات التى كانت تحدث قبل الحادى عشر من ديسمبر 2016، وذلك بناءً على الاتفاقية التى وقعت عند انضمام الصين إلى المنظمة. إنه التزام على كافة أعضاء منظمة التجارة العالمية، لا يخضع لمقاييس خاصة بأية عضو بالمنظمة داخل أراضيها."
واضاف وانغ "سواء منح الاتحاد الأوروبي الصين وضع اقتصاد السوق أم لا، فإنه يحتاج إلى الوفاء بالتزاماته فى إطار منظمة التجارة العالمية، بدلا من التهرب من تلك الالتزامات."
وأوضح الوزيران أن الصين وفرنسا سوف تستمران فى تعزيز التعاون واكتشاف فرص جديدة فى مجالات المالية والتنمية المستدامة والزراعة والطعام، وفى أسواق طرف ثالث.
وأضاف الوزيران إن الصين وفرنسا لديهما طموحات كبيرة خاصة بالتعاون الثنائى فى قضية التغير المناخى والقضايا الدولية الأخرى ومن بينها القضايا المطروحة من خلال مجموعة دول العشرين والأزمة السورية.
وقال وانغ إن الصين مستمرة فى المساعدة على الوصول إلى تسوية سياسية للقضية السورية.
وقال إيرول إن فرنسا والصين متفقتان على أن الأزمة السورية لن تحل من خلال الوسائل العسكرية، ولكن من خلال تسوية سياسية تتبنى لغة الحوار وتتمسك بقرارات الأمم المتحدة.
وأضاف إيرول إن الرئيس فرانسوا أولاند يتطلع إلى حضور قمة دول العشرين فى هانغتشو فى سبتمبر المقبل، وإن فرنسا عازمة على العمل مع الصين لضمان نجاح القمة.
فى ذات السياق، التقت نائبة مجلس الدولة الصيني ليو يان دونغ وعضو مجلس الدولة يانغ جيه تشى، بإيرول عصر اليوم، حيث تعهدوا بتعزيز التعاون فى الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا والتبادلات الشعبية.