ستنطلق القمة العالمية الاولى للعمل الإنساني في اسطنبول في يوم الاثنين، 22 مايو. (شينخوا/تشاو دينغ تشه)
اسطنبول 22 مايو 2016 (شينخوا) قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون اليوم (الأحد) ، إن القمة العالمية الاولى للعمل الإنساني التي ستنطلق في اسطنبول غدا الاثنين ، ستعمل على تعبئة جهات مختلفة من أجل حل أسوأ أزمة انسانية منذ الحرب العالمية الثانية.
وأشار المسؤول الأممي لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، الى تزايد الشعور بالإحباط تجاه عدم فعالية العالم في التعامل مع الأزمات الإنسانية، وقال "نحتاج الى تعبئة قوى ايجابية لتحويل هذا الاتجاه السلبي".
وأعرب إلياسون عن الأمل في "تعبئة جهات مختلفة في المجتمع، مثل القطاع الخاص والعالم الأكاديمي والمجتمع العلمي وانخراطها في التعامل مع الأزمات الانسانية" ، مضيفا أنه "لا يمكن لأي شخص فعل كل الأمور ولكن يمكن لكل واحد فعل شيء ما".
ويعتبر مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني هو الأول من نوعه ويعتبره مراقبون نقطة تحول كبرى في طريقة عمل المجتمع الدولي من أجل منع المعاناة الإنسانية، بالإعداد للأزمات والاستجابة لها.
وتشير تقديرات الى أن نحو 125 مليونا إلى 130 مليون نسمة هم الآن بحاجة الى الدعم الإنساني بينما أدت الصراعات إلى نزوح 60 مليونا ، حسب بيانات الامم المتحدة.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين في مؤتمر صحفي مشترك مع إلياسون ، إن ما بين 25 إلى 30 مليار دولار أمريكي تطلب سنويا لتقديم المساعدات الإنسانية.
وأشار أوبراين الى انه "من بين الـ 125 مليونا الذين هم بحاجة الى الدعم الانساني ، هناك 90 مليون شخص لديهم احتياجات فورية أولوية ستتكلف 21 مليار دولار"، مضيفا أن الامم المتحدة اطلقت مناشدة من أجل جمع هذا المبلغ من التبرعات، إلا أنها لا تزال بعيدة عن الهدف.
وشدد على أن "القمة العالمية لم تكن أكثر احتياجا اليها من أي وقت مضى على خلفية تصاعد الأزمات الإنسانية".
فيما أكد إلياسون أن القمة ليست قمة من أجل وضع التعهدات بل ستكون "فرصة مهمة" لإرسال رسائل لكافة قطاعات المجتمع بشأن المسؤوليات المشتركة لمنع الصراعات وإنهائها.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا الى عقد القمة من أجل إصلاح نظام مساعدات إنسانية عفا عليه الزمن سعيا لجعله أكثر فعالية وتنسيقا وشمولية.
ومن المقرر أن يشارك في القمة التي تستمر يومين نحو ستة آلاف شخص من بينهم رؤساء دول وحكومات.
ويهدف المؤتمر، إلى إعادة تأكيد الالتزام بالإنسانية، والمبادرة باتخاذ إجراءات، وتقديم التزامات تمكن البلدان والمجتمعات من الاستعداد للأزمات والتصدي لها، والتمتع بقدرة أكبر على امتصاص الصدمات.
كما يهدف إلى تقاسم الابتكارات وأفضل الممارسات التي يمكن أن تساعد بإنقاذ الأنفس في جميع أنحاء العالم، ووضع السكان المتضررين في مركز القلب من العمل الإنساني والتخفيف من معاناتهم.