سوتشي، روسيا 31 مايو 2016 (شينخوا) اتفق نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي ونظيره الروسي أركادي دفوركوفيتش هنا يوم الاثنين على تعزيز التعاون في مجال الطاقة وبين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم من الجانبين.

جاء هذا الاتفاق عندما ترأس نائبا رئيسي الوزراء معا الاجتماع الـ13 للجنة التعاون في مجال الطاقة بين الصين وروسيا وحضرا المنتدى الصيني- الروسي الثاني للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود بروسيا.

وخلال الاجتماع حول الطاقة، أشاد تشانغ بالتنمية المطردة لشراكة التعاون الإستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا في ظل توجيهات الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ودعا الجانبان إلى بذل جهود منسقة للقيام بالاستعدادات اللازمة في مجال الطاقة من أجل الاجتماعات المقبلة بين شي وبوتين.

وقال تشانغ إن التعاون في مجال الطاقة بين الصين وروسيا يتسع ويتعمق مع تحقيق تنمية سلسة في تجارة الطاقة وتقدما جوهريا في مشروعات إستراتيجية كبرى للطاقة منذ انعقاد الاجتماع الـ12 للجنة التعاون في مجال الطاقة ببكين في نوفمبر من العام الماضى.

وشجع البلدين على توطيد الثقة، ومواصلة توسيع مجالات وأنماط التعاون من أجل العمل معا على بناء علاقات تعاون إستراتيجية في مجال الطاقة تعود بالفائدة على البلدين والشعبين.

واتفق دفوركوفيتش مع تصريحات تشانغ، قائلا إن شراكة التعاون الإستراتيجية الشاملة بين روسيا والصين دخلت مرحلة جديدة.

وذكر دفوركوفيتش أن البلدين تدعمان بعضهما البعض في القضايا الرئيسية المتعلقة بالسيادة والأمن ووحدة الأراضي، مضيفا أن هذا يتوافق مع المصالح الأساسية للجانبين وتنميتهما وتشعر روسيا بالرضا إزاء ذلك.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي إن روسيا مستعدة للعمل مع الصين للمضى قدما في التعاون الثنائي في مجال الطاقة والخروج فيه بمزيد من النتائج.

وأجرى الجانبان تبادلا معمقا لوجهات النظر حول التعاون في مجالات الغاز الطبيعي، والنفط، والفحم، والكهرباء، والطاقة النووية، والمعدات التقنية، والطاقة المتجددة وتوصلا إلى توافق واسع.

وفي أعقاب الاجتماع ، وقع تشانغ ودفوركوفيتش بروتوكول الاجتماع .

إن التعاون في مجال الطاقة يعد جزءا رئيسيا من التعاون الصيني-الروسي. ووفقا للإحصاءات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك ورغم حدوث انخفاض حاد فى التجارة الثنائية ككل في عام 2015، كانت روسيا ثاني أكبر مورد للنفط بالنسبة للصين في العام الماضى بحجم يصل إلى 42.43 مليون طن، سجل زيادة قدرها 28% مقارنة بعام 2014 الذي تجاوزت فيه الصين ألمانيا لتصبح أكبر مستهلك للنفط الخام الروسي.

وفي خطابه أمام منتدى الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، أشاد تشانغ بالدور الهام الذي تلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين مستويات المعيشة.

ووصف تشانغ الشركات الصغيرة والمتوسطة "بالقوة الدافعة" للتعاون الجوهري بين البلدين، قائلا إن التعاون بينها يتمتع بآفاق وإمكانات رحبة.

ودعا الجانبين إلى تعزيز النمو المطرد للتجارة الثنائية وتحسين هيكلها، وخلق محركات جديدة للابداع الاقتصادي ومجالات جديدة للتعاون عبر التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.

وأشار تشانغ إلى أن الاقتصاد الصيني دخل مرحلة "الوضع الطبيعي الجديد"، لكنه مرن للغاية ويتمتع بإمكانات كامنة كبيرة ومساحة واسعة للنمو.

أضاف أن أساسات الاقتصاد الصيني لا تزال مواتية لتحقيق نمو طويل الأمد .

وقال تشانغ إن الصين ستتمسك بسياسة الإصلاح والانفتاح من أجل خلق بيئة أكثر عدالة وشفافية واستقرارا وتوقعا للشركات من جميع البلدان، مرحبا بقدوم الشركات الروسية للاستثمار في الصين.

وشجع دفوركوفيتش، في خطابه، الشركات من كلا البلدين على اغتنام الفرص التي يجلبها تحقيق التضافر بين مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الصينية والاتحاد الاقتصادي الأورآسيوي الذي تقوده روسيا سعيا لتسجيل نقاط نمو اقتصادي جديدة في مجالات الطاقة، والطيران، والاتصالات، وبناء السفن، والقطارات فائقة السرعة، والنقل، والزراعة، والتعاون في المناطق المجاورة.

ووعد بأن تسرع روسيا من رفع الحواجز في مجالات من بينها الوصول إلى السياسات، وحماية الملكية الفكرية، والضرائب أملا في تهيئة ظروف أفضل للشركات من البلدين.

وقد التقى تشانغ يوم الاثنين أيضا رئيس شركة ((غازبروم)) ألكسي ميلر.