الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
 
تحليل إخبارى : آلام "نساء المتعة" المسكوت عنها
                 arabic.news.cn | 2016-07-09 01:22:17

سيدنى 8 يوليو 2016(شينخوا) " إنه ينتظر أن نموت جميعا ، ولكنى لن أموت ، سوف أستمر على قيد الحياة. " كان هذا ما ذكرته جان روف أوهيرن فى آخر مقابلة عامة لها مع هيئة الإذاعة والتليفزيون الاسترالية فى فبراير الماضى ، حيث كانت عبارتها تشير إلى رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى .

وتُعرف جان روف أوهيرن بأنها المرأة التى ألقت الضوء على القضية الغامضة والمعروفة باسم " نساء المتعة" لتنتشر هذه القضية خارج الصين وشبه الجزيرة الكورية . وقد اُعتقلت هى وأسرتها وغيرهم الكثير من المدنيين الهولنديين على يد القوات اليابانية ، خلال غزو اليابان جزر الهند الشرقية الهولندية حينذاك (اندونيسيا الآن) فى الحرب العالمية الثانية .

وقد تزوجت رجلا بريطانيا ثم رحلت إلى استراليا بعد الحرب. وقد ظلت صامتة بشأن محنتها لمدة خمسين عاما حتى أواخر تسعينيات القرن العشرين،حيث بدأت حملة تطالب اليابان بالاعتذار والتعويض عما اقترفته القوات اليابانية إبان الحرب العالمية الثانية من استعباد جنسى بحق الكثيرين من الضحايا .

كل الضحايا يستحقون العدل

اعترفت الحكومة اليابانية عام 1993 بتورط القوات اليابانية الإمبراطورية فى "تجنيد نساء المتعة" ، غير أنها لم تذكر سوى أولئك اللاتى فرضت عليهن ممارسة البغاء فى شبه الجزيرة الكورية .

غير أن الدلائل توضح أن القوات اليابانية قد فرضت ممارسة البغاء على النساء فى كافة الأراضى التى احتلتها فى الحرب العالمية الثانية، ومنها الصين ، و ما أطلق عليه فى ذلك الوقت جزر الهند الشرقية الهولندية ( أندونيسيا حاليا) ، والفلبين وماليزيا وبابوا نيو غينيا التى كانت خاضعة لأستراليا .

وقالت كارولين نورما ، المؤرخة بمعهد ملبورن الملكى للتكنولوجيا ، والتى قدمت كتابات مستفيضة عن موضوع "نساء المتعة" ، إن الأصوات والنداءات التى تطلقها " نساء المتعة" ومنظمات المجتمع المدنى، قد لاقت آذانا صماء بسبب العواقب الاقتصادية المحتملة التى قد تنجم عن الضغط على اليابان فى هذه القضية.

وقالت نورما " من الواضح أن اليابان تقدم الكثير من المساعدات التى تساهم فى التنمية فى البلاد الأخرى ، كما فى ( جنوب شرقى آسيا والباسيفيك) ،ولذلك فإن تلك الدول مدينة بالفضل لها إلى حد ما ".

وكان تحالف لإحدى الجماعات المدنية الدولية يضم جماعات من الصين وكوريا الجنوبية واليابان، قد قدم طلبا فى أوائل يونيو إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ، لإدراج 2744 حالة من الاستعباد الجنسى للنساء فى ذاكرة السجل العالمى ، وهو برنامج أسسته اليونسكو عام 1992، لحفظ الوثائق العالمية الأكثر أهمية .

وهناك آمال فى أن تؤدى عملية التسجيل التى تقوم بها اليونسكو إلى نشوء نوع من الدعم لكل الضحايا ، وذلك من خلال جعل العالم يتذكر تلك الفظائع الشنيعة .

أستراليا تطلب العدل

قالت نورما إن استراليا تتحمل مسئولية كبيرة فى مواجهة اليابان بخصوص قضية " نساء المتعة" ، بالنظر إلى حقيقة أن استراليا ذاتها تعيش على أرضها إحدى الضحايا التى أجبرتها القوات اليابانية على ممارسة البغاء، وبالنظر أيضا إلى أن نوعا من جرائم الحرب قد تم ارتكابه على ما كان حينها جزءا من الأرض الاسترالية .

وأضافت نورما إن أستراليا ذاتها تملك مخزونا كبيرا من وثائق الحرب العالمية الثانية التى تثبت تورط اليابانيين فى إجبار النساء على ممارسة البغاء، بما فى ذلك وثائق يابانية تمت مصادرتها، وتحقيقات مترجمة مع ضباط يابانيين كبار ، وتقارير استخباراتية من المدنيين الذين تمت تعبئتهم وإرسالهم إلى الأراضى التى احتلتها اليابان .

وقالت نورما " هناك جريمة إجبار على ممارسة البغاء واضحة تمام الوضوح ، ارتكبتها القوات اليابانية على أرض بابوا نيو غينيا ".

ولكن نورما أوضحت أن تلك الوثائق ليست ضمن عملية التسجيل التى تقوم بها منظمة اليونسكو، وانه من غير المرجح أن تطلب استراليا تسجيلها . ولكن نورما عبرت عن قلقها من أن التوجه واسع الانتشار الذى يتسم بالتعاطف مع اليابان فى استراليا ، وبخاصة بين النخبة السياسية، ربما يقف حجر عثرة أمام البحث عن العدل الذى تستحقه " نساء المتعة" . ولأسباب عدة، لن تقدم استراليا ما يساعد نساء المتعة ضد اليابان، ويأتى على رأسها الاقتصاد .

تجدر الإشارة إلى أن اليابان هى ثانى أكبر سوق تصدير بالنسبة لاستراليا، حيث بلغت التجارة الثنائية فى السلع والخدمات خلال السنة المالية 2014/2015 ، ما يساوى 67.6 مليار دولار أسترالى ( 50.85 مليار دولار أمريكى ) .

 

 
مقابلة : ناشطة كورية : تاريخ نساء المتعة لا يجب أن يطويه النسيان
الصين تحث اليابان على تبنى موقف صحيح تجاه قضية "نساء المتعة"
كوريا الجنوبية تطلق اللجنة التحضيرية لوضع أساس مؤسسة نساء المتعة
بارك تحث اليابان على تنفيذ اتفاق نساء المتعة
نشطاء يطالبون الحكومة اليابانية بتعويض ضحايا "نساء المتعة"
تحليل إخبارى : آلام "نساء المتعة" المسكوت عنها
تحليل إخبارى : آلام "نساء المتعة" المسكوت عنها
رئيس مجلس الدولة الصينى يجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة
رئيس مجلس الدولة الصينى يجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة
الصين تبنى أطول جسر بحري يساوي 60 برج إيفل الفرنسي من حيث وزن الفولاذ
الصين تبنى أطول جسر بحري يساوي 60 برج إيفل الفرنسي من حيث وزن الفولاذ
الزيارة إلى مختبر قمر صناعي للاتصالات الكمية الأول في الصين
الزيارة إلى مختبر قمر صناعي للاتصالات الكمية الأول في الصين
التقاط صور التخرج تحت المياه
التقاط صور التخرج تحت المياه
وسائل الإعلام الأجنبية تولي اهتمامها بتقرير عمل الحكومة
وسائل الإعلام الأجنبية تولي اهتمامها بتقرير عمل الحكومة
ألبوم صور الممثلة الصينية سون تشيان
ألبوم صور الممثلة الصينية سون تشيان
الكلب المميز يساق السيارات
الكلب المميز يساق السيارات
العودة إلى القمة
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
arabic.news.cn

تحليل إخبارى : آلام "نساء المتعة" المسكوت عنها

新华社 | 2016-07-09 01:22:17

سيدنى 8 يوليو 2016(شينخوا) " إنه ينتظر أن نموت جميعا ، ولكنى لن أموت ، سوف أستمر على قيد الحياة. " كان هذا ما ذكرته جان روف أوهيرن فى آخر مقابلة عامة لها مع هيئة الإذاعة والتليفزيون الاسترالية فى فبراير الماضى ، حيث كانت عبارتها تشير إلى رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى .

وتُعرف جان روف أوهيرن بأنها المرأة التى ألقت الضوء على القضية الغامضة والمعروفة باسم " نساء المتعة" لتنتشر هذه القضية خارج الصين وشبه الجزيرة الكورية . وقد اُعتقلت هى وأسرتها وغيرهم الكثير من المدنيين الهولنديين على يد القوات اليابانية ، خلال غزو اليابان جزر الهند الشرقية الهولندية حينذاك (اندونيسيا الآن) فى الحرب العالمية الثانية .

وقد تزوجت رجلا بريطانيا ثم رحلت إلى استراليا بعد الحرب. وقد ظلت صامتة بشأن محنتها لمدة خمسين عاما حتى أواخر تسعينيات القرن العشرين،حيث بدأت حملة تطالب اليابان بالاعتذار والتعويض عما اقترفته القوات اليابانية إبان الحرب العالمية الثانية من استعباد جنسى بحق الكثيرين من الضحايا .

كل الضحايا يستحقون العدل

اعترفت الحكومة اليابانية عام 1993 بتورط القوات اليابانية الإمبراطورية فى "تجنيد نساء المتعة" ، غير أنها لم تذكر سوى أولئك اللاتى فرضت عليهن ممارسة البغاء فى شبه الجزيرة الكورية .

غير أن الدلائل توضح أن القوات اليابانية قد فرضت ممارسة البغاء على النساء فى كافة الأراضى التى احتلتها فى الحرب العالمية الثانية، ومنها الصين ، و ما أطلق عليه فى ذلك الوقت جزر الهند الشرقية الهولندية ( أندونيسيا حاليا) ، والفلبين وماليزيا وبابوا نيو غينيا التى كانت خاضعة لأستراليا .

وقالت كارولين نورما ، المؤرخة بمعهد ملبورن الملكى للتكنولوجيا ، والتى قدمت كتابات مستفيضة عن موضوع "نساء المتعة" ، إن الأصوات والنداءات التى تطلقها " نساء المتعة" ومنظمات المجتمع المدنى، قد لاقت آذانا صماء بسبب العواقب الاقتصادية المحتملة التى قد تنجم عن الضغط على اليابان فى هذه القضية.

وقالت نورما " من الواضح أن اليابان تقدم الكثير من المساعدات التى تساهم فى التنمية فى البلاد الأخرى ، كما فى ( جنوب شرقى آسيا والباسيفيك) ،ولذلك فإن تلك الدول مدينة بالفضل لها إلى حد ما ".

وكان تحالف لإحدى الجماعات المدنية الدولية يضم جماعات من الصين وكوريا الجنوبية واليابان، قد قدم طلبا فى أوائل يونيو إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ، لإدراج 2744 حالة من الاستعباد الجنسى للنساء فى ذاكرة السجل العالمى ، وهو برنامج أسسته اليونسكو عام 1992، لحفظ الوثائق العالمية الأكثر أهمية .

وهناك آمال فى أن تؤدى عملية التسجيل التى تقوم بها اليونسكو إلى نشوء نوع من الدعم لكل الضحايا ، وذلك من خلال جعل العالم يتذكر تلك الفظائع الشنيعة .

أستراليا تطلب العدل

قالت نورما إن استراليا تتحمل مسئولية كبيرة فى مواجهة اليابان بخصوص قضية " نساء المتعة" ، بالنظر إلى حقيقة أن استراليا ذاتها تعيش على أرضها إحدى الضحايا التى أجبرتها القوات اليابانية على ممارسة البغاء، وبالنظر أيضا إلى أن نوعا من جرائم الحرب قد تم ارتكابه على ما كان حينها جزءا من الأرض الاسترالية .

وأضافت نورما إن أستراليا ذاتها تملك مخزونا كبيرا من وثائق الحرب العالمية الثانية التى تثبت تورط اليابانيين فى إجبار النساء على ممارسة البغاء، بما فى ذلك وثائق يابانية تمت مصادرتها، وتحقيقات مترجمة مع ضباط يابانيين كبار ، وتقارير استخباراتية من المدنيين الذين تمت تعبئتهم وإرسالهم إلى الأراضى التى احتلتها اليابان .

وقالت نورما " هناك جريمة إجبار على ممارسة البغاء واضحة تمام الوضوح ، ارتكبتها القوات اليابانية على أرض بابوا نيو غينيا ".

ولكن نورما أوضحت أن تلك الوثائق ليست ضمن عملية التسجيل التى تقوم بها منظمة اليونسكو، وانه من غير المرجح أن تطلب استراليا تسجيلها . ولكن نورما عبرت عن قلقها من أن التوجه واسع الانتشار الذى يتسم بالتعاطف مع اليابان فى استراليا ، وبخاصة بين النخبة السياسية، ربما يقف حجر عثرة أمام البحث عن العدل الذى تستحقه " نساء المتعة" . ولأسباب عدة، لن تقدم استراليا ما يساعد نساء المتعة ضد اليابان، ويأتى على رأسها الاقتصاد .

تجدر الإشارة إلى أن اليابان هى ثانى أكبر سوق تصدير بالنسبة لاستراليا، حيث بلغت التجارة الثنائية فى السلع والخدمات خلال السنة المالية 2014/2015 ، ما يساوى 67.6 مليار دولار أسترالى ( 50.85 مليار دولار أمريكى ) .

 

الأخبار المتعلقة

الصور

010020070790000000000000011101451354993941