باريس 15 يوليو 2016 (شينخوا) تواصل حصيلة القتلى ارتفاعها جراء هجوم داهمت فيه شاحنة حشدا من الناس كان يحتفل بالعيد الوطني الفرنسي في مدينة نيس، حسبما أفاد وزير الداخلية برنار كازنيوف اليوم (الجمعة).
وقال الوزير إن 80 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم ولا يزال هناك 18 شخصا يرقدون "في حالة حرجة".
وذكر الرئيس فرانسوا أولاند أن هناك "العديد من الأطفال" بين القتلى.
وأعلن أولاند تمديد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر في البلاد حيث قتل مسلحو تنظيم الدولة (داعش) وانتحاريون 130 شخصا في باريس قبل حوالي ثمانية أشهر.
وأضاف أنه لا يمكن إنكار "الطابع الإرهابي" وراء الهجوم بشاحنة.
وقد بدأت تحقيقات تتعلق بمكافحة الإرهاب. وأفادت تقارير بأنه قد عثر على أوراق هوية لشاب فرنسي- تونسي (31 عاما) بالإضافة إلى أسلحة وقنابل يدوية في الشاحنة الثقيلة التي استخدمت في تنفيذ الهجوم. وقتل سائق الشاحنة بالرصاص بعدما أطلق النار على الشرطة.
وقع هذا الحادث المأساوي في منتزه بروميناد ديزانغليه الشهير بالمدينة. ودهست الشاحنة التي كانت تسير بسرعة كبيرة حشدا من الناس تجمعوا لمشاهدة الألعاب النارية.
ووصف كريستيان إستروزي رئيس منطقة بروفانس- الألب -الكوت دازور على (تويتر) الحادث بأنه "أسوأ مأساة تشهدها نيس في التاريخ".
وأغلقت حركة المرور في منتزه بروميناد ديزانغليه، وألغيت الأنشطة الثقافية المقررة بما فيها مهرجان لموسيقي الجاز.
وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إن الهجوم "مفارقة مأساوية". ونشر على تويتر صورة تجمع بينه وبين قادة أوروبيين وآسيويين وهم يقفون تحية لضحايا نيس في القمة الـ11 لاجتماع أسيم المنعقدة حاليا في أولان باتور بمنغوليا.
وقدم رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشانغ، الذي يحضر قمة أسيم، تعازيه في ضحايا الحادث ولأسرهم فيما أدان "الإرهاب بجميع أشكاله".
وأدان مجلس الأمن الدولي "بأشد العبارات الهجوم الإرهابي البربري والجبان" الذي وقع في مدينة نيس بفرنسا.
وأدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الهجوم، قائلا "يبدو أنه هجوم إرهابي مروع " في نيس.