وزع سفير الصين بالخرطوم لي ليان خه الجائزة لبطولة سباق الدراجات، 22 يوليو. (شينخوا/لي تسي هنغ)

الخرطوم 23 يوليو 2016 (شينخوا) على مدى يومين اكتست الساحة الخضراء ، وهى اكبر ساحة بالعاصمة السودانية الخرطوم ، بالاعلام السودانية الصينية ، وملصقات وشعارات تمجد الروابط التاريخية بين البلدين فى "اسبوع العلاقات السودانية الصينية".

والاسبوع حدث تنظمه اللجنة العليا للاشراف على العلاقات السودانية الصينية بالتعاون مع مجلس الصداقة الشعبية العالمية بالسودان وسفارة الصين بالخرطوم.

وتضمنت فعاليات الاسبوع أنشطة سياسية وثقافية وتراثية ورياضية ومعارض.

وشملت قائمة ضيوف الاحتفالات الشعبية كلا من عوض الجاز مسؤول ملف العلاقات السودانية الصينية بالحكومة السودانية وسفير الصين بالخرطوم لي ليان خه وعبد الرحمن الصادق المهدى مساعد الرئيس السودانى ومحمد زايد عوض وزير النفط السودانى وعدد من المسؤولين السودانيين.

وافتتح مسؤول ملف العلاقات السودانية الصينية بالحكومة السودانية وسفير الصين بالخرطوم معرضا يحكي عن ثقافة الصين والمنتجات الثقافية لها والمخطوطات الصينية، بجانب سرد للعلاقة الرسمية السودانية والصينية فيما يتعلق بالتعاون الثنائى بين البلدين.

ونظمت على مدى يومين مسابقات رياضية فى انشطة سباق الدراجات والجرى والفروسية والعاب القوى لمتسابقين سودانيين وصينيين.

كما جرى تنظيم ليال ثقافية تضمنت رقصات من الجانبين السودانى والصينى وحفلات غنائية لفنانين سودانيين وصينيين وفرق موسيقية مشتركة.

وقال عوض الجاز مسؤول ملف العلاقات السودانية الصينية بالحكومة السودانية فى تصريحات صحفية " ان هذا الاسبوع يعكس المستوى المتطور للعلاقات التاريخية بين السودان والصين ، وهى علاقات أزلية وراسخة".

وأضاف " ان شباب السودان وشباب الصين يصنعون مثل هذا الحدث ، وهما لا يتحدثان لغة واحدة ، ولكنهما ينطلقان من قلوب متحدة ومتآلفة ، وهذه هى رسالة اسبوع العلاقات السودانية الصينية الذى نأمل ان يكون منطلقا لمناشط أخرى".

وأكد الجاز رغبة السودان فى تعزيز الشراكة القائمة بينه والصين فى كافة المجالات ، وقال " ان السودان يعبر عاليا عن تقديره للمواقف التاريخية للصين تجاه القضايا السودانية والمساعدات القيمة التى قدمتها الصين في الماضي".

ومن جانبه عبر سفير الصين بالخرطوم لي ليان خه فى تصريحات صحفية عن تقدير الصين للمجهودات التى يقوم بها السودان للمحافظة على العلاقات الراسخة بين البلدين.

وقال " نحن نولى اهتماما بالغا للعلاقة بين الصين والسودان ، وان العلاقة بين الصين والسودان علاقة تاريخية ، ومنذ تأسيس العلاقة الدبلوماسية بين الصين والسودان فقد شهدت تطورا مستمرا فى كل المجالات".

وأكد التزام الصين بتعزيز التعاون بينها وبين السودان فى مختلف المجالات تحقيقا لرغبة الجانبين فى تنمية وتطوير العلاقات بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين وشعبيهما.

وتأسست العلاقات الدبلوماسية بين السودان والصين في الرابع من يناير 1959 ، وخلال 56 عاما شهدت علاقات البلدين تطورا ملحوظا في شتى المجالات، وظلت هذه العلاقات نامية ومتطورة في مختلف عهود الحكم واتسمت بالبعد عن السياسة والقرب من تحقيق المصالح المشتركة.

وتم توقيع أول بروتوكول للتبادل التجاري بين البلدين في عام 1962، واستمر التبادل التجاري إلى أن احتلت الصين دوليا موقع الشريك التجاري الأول للسودان، بحجم تبادل اقتصادي بلغ عشرة أضعاف التبادل السوداني مع كافة الدول الاقتصادية الكبرى، بالمقابل احتل السودان المرتبة الثالثة أفريقيا ،كشريك إقتصادي للصين.