وقدمت فرق صينية عرض مبهج بدار الأوبرا المصرية، 22 يوليو. (شينخوا/منغ تاو)
القاهرة 23 يوليو 2016 (شينخوا) أسرت العروض الصينية بمهرجان "الفنون والفلكلور الأفرو الصيني" بالقاهرة قلوب الجمهور من مختلف الجنسيات.
وافتتح المهرجان في دورته الأولى أمس الأول الخميس، ومن المقرر أن تستمر فعالياته المختلفة حتى يوم 26 من يوليو الجاري.
ويجمع المهرجان تحت مظلته فنانين من 17 دولة، هي الصين، ومصر، وجنوب افريقيا، ونيجيريا، والكاميرون، وتونس، والمغرب، والجزائر، وجامبيا، واثيوبيا، وكينيا، والسودان، وأوغندا، والسنغال، وليبيا، وجنوب السودان، واريتريا، في تجسيد للتفاعل الثقافي المتزايد بين الصين ودول القارة السمراء.
ويستهدف المهرجان إلقاء الضوء على التراث الثقافي للدول المشاركة، وتجميع فنانين من هذه الدول برؤى ثقافية مختلفة، وتشجيعهم على تبادل الحوار الثقافي.
وقدمت فرق صينية عدة عروض مبهجة بدار الأوبرا المصرية، تضمنت عزفا ورقصات، وأكروبات، وكونغ فو وغيرها من الفلكلور الصيني.
من أبرز العروض، عرض "محبي الفراشات" الذي قدمته فنانتان صينيتان، وهو عبارة عن قطعة حديثة من الموسيقى المأخوذة عن أسطورة صينية قديمة.
كما شملت أيضا عرض "بيان ليان" الذي جذب الجمهور، وهو عرض دراما صيني قديم.
وقال زن شيان لي أحد المشاركين في العرض، لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، " كنت دائما اتمنى أن أقدم أفضل العروض الفلكلورية الصينية أمام جمهور من مختلف دول العالم، والشعب المصري يتذوق الفن، وأعجب بعرضي كثيرا، مما أسعدني، وجعلني أشعر بالفخر".
من جانبها، قالت فاطمة حكيم وهي سيدة مغربية في الثلاثينات من عمرها، إن "هذه المرة الأولى التي اشاهد فيها عرضا صينيا حيا، وقد أحببته كثيرا".
وأضافت ان "الموسيقى والآلات كانت غريبة على أذنى، لكن مع الوقت شعرت بجمال الموسيقى، لأنها لغة الشعوب".
بينما أحضر محمد نجم (47 عاما) زوجته وأولاده لمشاهدة العروض الصينية.
وقال نجم وهو مدرس بمركز أبحاث القطن في مصر، " أسعدني جدا معرفة الكثير عن الفلكلور الصيني، وكان المهرجان فرصة جيدة جدا لمشاهدة العروض الصينية، التي في مجملها تشبه العروض المصرية".
ورأى المنظمون للمهرجان أنه يؤكد دور مصر كنافذة للثقافة والفنون والتراث.
وقالت سهير عبدالقادر مؤسسة ورئيسة المهرجان، " نحن نؤمن بأن التجمع ليس بين مصر والصين فقط، لكن بين أفريقيا والصين، حيث أن مصر جزء من أفريقيا، والصين صديق يهتم بالشؤون الأفريقية".
وأضافت " أقمنا النسخة الأولى لهذا المهرجان في القاهرة، ونتوقع إقامته العام القادم في الصين، على أن يعقد بعد ذلك في الدول المشاركة".
إلى ذلك، قال زانج مينج سكرتير عام اللجنة المنظمة للأنشطة الثقافية والاقتصادية لطريق الحرير، إن اللجنة بوصفها قناة غيررسمية تعزز التبادل الثقافي وتركز على الفنون الفلكلورية.
وأضاف ان طريق الحرير يشبه الانترنت، حيث أنه يربط بين الصين والعالم، ومصر والصين في خضم العلاقات التي زادت في السنوات الأخيرة تتمعتان بشهر عسل.
ورأى أن كلا الجانبين يجب أن يستفيدا استفادة كبيرة في تعميق التعاون بينهم.
ويشمل المهرجان فعاليات متنوعة، من عروض موسيقية، وفلكلور شعبي، ومشغولات يدوية، والرسم الحي، والمطبخ الأفرو صيني، والأفلام.
وسوف تقدم هذه الفعاليات في أماكن مختلفة بالقاهرة بينها شارع المعز، وقصر الأمير طاز، وكالة الغوري، بيت السحيمي وغيرها.
ويأتى هذا المهرجان في إطار الاحتفال بالعام الثقافي المصري -الصيني، بمناسبة مرور 60 عاما على إقامة العلاقات بين البلدين.
وينظم هذا المهرجان تحت رعاية وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة، وبالتعاون مع وزارات الثقافة والخارجية والآثار في مصر.