أجابت سباحة من فريق اللاجئين الأولمبي يسرى مارديني المولودة في سوريا سؤالا في المؤتمر الصحفي، 30 يوليو. (شينخوا/تشين لانغ)
ريو دي جانيرو 30 يوليو (شينخوا) قالت يسرى مارديني، المولودة في سوريا، وزملائها من أول فريق أولمبي من اللاجئين، في مؤتمر صحفي، يوم السبت، إن حمل العلم الأولمبي خلال دورة الألعاب الأولمبية المرتقبة في ريو هي فرصة لتغيير حياتهم.
وقالت يسرى، التي ستشارك في سباق 100 متر سباحة فراشة وسباق 100 متر سباحة حرة للنساء في أولمبياد ريو 2016، إنه "قطعا لشرف لي المنافسة في دورة الألعاب الأولمبية، إنه حلم كل الرياضيين".
وأضافت الرياضية، البالغة من العمر 18 عاما، والتي استقبلتها ألمانيا في عام 2015 بعد اشتداد الحرب في سوريا، حيث بدأت منذ ذلك الحين التدرب في ناد ألماني ببرلين، "أريد أن أبعث برسالة ليس فقط للاجئين في سوريا فحسب، بل أيضا إلى جميع من في أنحاء العالم، مفادها بأنه يجب عليك المضي قدما لأن الحياة ستستمر بغض النظر عن وضع بلادك المتردي".
حضر فريق اللاجئين الأولمبي مؤتمرا صحفيا، 30 يوليو. (شينخوا/تشانغ تشن)
وسوف يشارك عشرة لاجئين، من بينهم يسرى، في دورة الألعاب الأولمبية في ريو تحت العلم الأولمبي، بعد قيام اللجنة الأولمبية الدولية بتشكيل فريق فريد من نوعه يضم رياضيين فروا من بلدان ومناطق مزقها الصراع.
ويضم الفريق خمسة عدائين من جنوب السودان، وسباحين من سوريا، ولاعبي جودو من جمهورية كونغو الديمقراطية، وعداء مارثون من أثيوبيا، إلى جانب خمسة مدربين وخمسة مسؤولين آخرين.
وقالت تيغلا لوروب، رئيسة بعثة الفريق الأولمبي للاجئين، إنه "فريق خاص وليس فريقا سهلا"، مضيفة أنه "على الرغم من أن بلادهم تعاني أوضاعا متردية، فإن روح الوحدة والأولمبياد دائما معهم".
ولدى حديثها عن كيفية قيام الرياضة بإجراء تغييرات في الحياة، قالت الكينية حاملة الرقم القياسي العالمي السابق في سباق ماراثون، "لقد تمكنت من فتح عيني من خلال الرياضة والتحلي بالثقة في الآخرين، كما أصبحت ناجحة من خلال الرياضة"، مضيفة "لقد كانت الرياضة هي من منحتهم الحكمة والثقة للكفاح من أجل الحياة وعدم فقدان الأمل".
وسيشارك زميل يسرى السوري رامي أنيس في سباق 100 متر سباحة فراشة وسباق 100 متر سباحة حرة للرجال في أولمبياد ريو، واعترف بأنه يشعر بقليل من الحزن لعدم قدرته على المنافسة في الأولمبياد تحت علم بلاده، ولكنه فخور جدا بالمشاركة مع الفريق الأولمبي للاجئين.
وقال السباح البالغ من العمر 25 عاما، والذي غادر سوريا قبل خمسة أعوام عندما اندلعت الحرب، وانتقل إلى بلجيكا في أواخر عام 2015، "أريد أن أقدم صورة جيدة للاجئين من خلال المشاركة في المنافسات هنا، وآمل أنه بحلول أولمبياد طوكيو 2020 ألا يكون هناك أي لاجئين، وأن نشارك جميعنا في المنافسات تحت أعلام بلادنا".
وكان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ هو أول من طرح فكرة تشكيل فريق خاص باللاجئين في أكتوبر الفائت خلال خطاب ألقاه في مقر الأمم المتحدة، قائلا إن هذه المبادرة ستبعث رسالة أمل قوية لطالبي اللجوء في جميع أنحاء العالم.