بكين 3 أغسطس 2016 (شينخوا) أطلقت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية اليوم (الأربعاء) صاروخا باليستيا بعد أسبوعين من تجربة إطلاق ثلاثة صواريخ باليستية قصيرة المدى في اظهار للقوة أمام قرار سول وواشنطن نشر منظومة الدفاع الجوي الأمريكية للارتفاعات العالية (ثاد) بكوريا الجنوبية.
وذكرت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية اليوم (الأربعاء) أن الصاروخ أطلق باتجاه الشرق من مقاطعة هوانغهاي الجنوبية في حوالي الـ7:50 صباحا بالتوقيت المحلي (23:20 بتوقيت غرينتش من يوم الثلاثاء).
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية ((يونهاب)) عن مسؤول حكومي قوله إن الصاروخ يعد على ما يبدو صاروخا متوسط المدى من طراز "رودونغ" حلق لمسافة حوالي ألف كلم.
ولم تعلق وزارة الدفاع الكورية الجنوبية حتى الآن على طراز الصاروخ المطلق.
وقد جاءت عملية الإطلاق بعدما اختبرت كوريا الديمقراطية إطلاق صاروخين باليستيين متوسطي المدى من طراز "رودونغ" وصاروخ قصير المدى من طراز " سكود" يوم 19 يوليو في احتجاج واضح على قرار نشر منظومة ثاد على أراضى كوريا الجنوبية.
ففي يوم 8 يوليو، أعلنت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بشكل مفاجئ اتفاقهما على نشر بطارية لمنظومة ثاد بحلول نهاية العام القادم. وبعدها بخمسة أيام، تقرر أن تتم عملية النشر في محافظة سيونغجو التي تقع على بعد حوالي 250 كلم جنوب شرقي سول.
وبعد يوم من الإعلان عن ذلك، اختبرت بيونغيانغ إطلاق صاروخ باليستي من على متن غواصة قبالة سواحلها الشرقية. وحال نشوب صراع عسكري، يصعب كشف وتعقب مثل هذه الصواريخ باستخدام الرادار أكس- باند الخاص بمنظومة ثاد.
فمنظومة ثاد غير قادرة على اعتراض الصواريخ طرازي "رودونغ" و"سكود" التي قد تستهدف كوريا الجنوبية لأن صواريخ كوريا الديمقراطية تحلق على ارتفاع يتراوح بين 20 و30 كلم. أما المنظومة الأمريكية المضادة للصواريخ فهي مصممة لإسقاط الصواريخ التي تحلق على ارتفاع أكبر يتراوح بين 40 و 150 كلم.
وهدد جيش كوريا الديمقراطية باتخاذ "إجراءات مادية" ضد عملية نشر ثاد.
كما عارضت الصين وروسيا بشدة نشر ثاد في كوريا الجنوبية لأن ذلك يزيد من حدة التوترات في شمال شرق آسيا.
وعقب أحدث عملية إطلاق لصاروخ تجريها كوريا الديمقراطية، قال وزير الدفاع الياباني الجنرال ناكاتاني اليوم الأربعاء إن اطلاق كوريا الديمقراطية للصاروخ يشكل "تهديدا خطيرا" لأمن اليابان وأصدر أوامره لقوات الدفاع الذاتي اليابانية بأن تكون في حالة تأهب قصوى.
وكان جيونغ سي-هيون، وزير التوحيد السابق في كوريا الجنوبية، قد صرح لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الاثنين بأن الاتفاق على نشر ثاد أفقد كوريا الجنوبية الكثير من نفوذها الدبلوماسي في شمال شرق آسيا، وهو نفوذ تحتاج إليه للتعامل مع القضية النووية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.