دمشق 23 أغسطس 2016 ( شينخوا ) بدأ وقف إطلاق النار في الحسكة ( شمال شرق سوريا ) اليوم ( الثلاثاء ) عند الساعة الثانية بعد ظهر اليوم بين قوات ( الاسايش ) الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني والحكومة السورية ، وفقا لما أفادت به مصادر خاصة للتلفزيون العربي السوري الرسمي .
وبحسب المصادر ذاتها فإن بنود الاتفاق تنص على البدء بتسليم الجرحى وجثامين الضحايا وتبادل الأسرى عند الساعة التاسعة من مساء اليوم ، إضافة إلى فتح طريق الحسكة القامشلي والطرق المؤدية إلى أماكن تمركز الجيش والقوات المسلحة السورية داخل المدينة وخارجها.
كما ينص الاتفاق على فتح جميع الطرق في المدينة واستمرار العمل والمساعدة بخصوص حل المشكلة الكردية والبدء بمناقشة أحوال الموظفين المسرحين من عملهم في الدوائر الحكومية.
ويشار إلى أن اتفاق وقف اطلاق النار هو ثاني الذي تم التوصل إليها في الأيام الأخيرة، حيث أن التوتر بين الاكراد والحكومة السورية قد سجل أعلى مستوى لم يسبق له مثيل.
وقبل ذلك بيوم، اتهمت وكالة الانباء الرسمية (سانا) الأكراد بانتهاك نظام التهدئة الذي تم التوصل إليه يوم الأحد الماضي ، قائلة إن المقاتلين الأكراد هاجموا العديد من المؤسسات الحكومية.
وقال مصدر في مدينة الحسكة لوكالة ( شينخوا ) بدمشق إن الاكراد سيطروا فعليا على عدة مواقع حكومية، في محاولة لتقليص الوجود الحكومي في هذا المجال إلى منطقة أمنية صغيرة.
وقامت قوات ( الأسايش )) الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني خلال الأيام الماضية بالاعتداء على مؤسسات الدولة وسرقة النفط والأقطان وتعطيل الامتحانات وارتكاب أعمال الخطف بحق المواطنين وإشاعة حالة من الفوضى وعدم الاستقرار واستهداف مواقع الجيش العربي السوري بداخلها الأمر الذى استدعى ردا مناسبا من قبل الجيش باستهداف مصادر إطلاق النيران وتجمعات العناصر المسلحة المسؤولة عن هذه الأعمال الإجرامية.
وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على مناطق واسعة من شمال سوريا حيث أقام الحلفاء السياسيون لهم نظام حكم ذاتي منذ بدأت الحرب في 2011 ، ولا يزال النظام موجود في مدينتي الحسكة والقامشلي.
وتتقاسم المجموعات الكردية والقوات الحكومية والموالية لها السيطرة على القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة، إذ تسيطر القوات الحكومية على جزء من المدينة ومطارها المدني، إضافة إلى سجنها المركزي والمباني الرسمية التابعة للحكومة فيها منذ بدء الصراع في سوريا عام 2011، بينما تسيطر المجموعات الكردية على باقي المدينة .
